الصحابيات وامهات المؤمنين

ميمونة بنت الحارث

ميمونة بنت الحارث

التعريف بميمونة بنت الحارث

هي ميمونة بنت الحارث بن حزم الهلالية، وقد كان اسمها برّة، فغيّره النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إلى ميمونة، ونذكر فيما يأتي تعريفاً مختصراً بعائلتها:

  • أمّها: هي هند بنت عوف بن زهير.
  • أخواتها من أبيها وأمّها:
  • أم الفضل زوجة العباس -رضي الله عنه-، فتكون ميمونة -رضي الله عنها- أخت زوجة عم النبي -صلى الله عليه وسلم-.
  • لبابة الصغرى زوجة الوليد بن المغيرة، فتكون ميمونة خالة خالد بن الوليد -رضي الله عنه-.
  • أخواتها من أمّها:
  • أسماء بنت عميس زوجة عم النبي حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه-.
  • أسماء بنت عميس زوجة جعفر بن أبي طالب ثم أبو بكر ثم علي -رضي الله عنهم جميعاً-.
  • زينب بنت خزيمة زوجة النبيّ الكريم، وكان قد تزوّجها بعد غزوة أحد.

إسلام ميمونة بنت الحارث

وُلِدت ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها- قبل البعثة النبوية بستّ سنوات، وأدركت الإسلام وهي صغيرة غير مميّزة، فبقيت مع أهلها على دينهم من تعظيم الأوثان والأصنام، فلمّا كبرت ونضجت صارت تفكّر بوعيٍ في أمر البعثة النّبويّة والدعوة الإسلامية، وتُمعِن التفكير وتتدبّر في أمر التّوحيد، حيث تميّزت بحسن فهمها ووعيها وذكائها وحرية اختيارها.

إقرأ أيضا:رقية بنت الرسول

وقد تقدّم لها أبو رهم بن عبد العزى، وكان من فتيان مكة المرموقين، ولم تكن ميمونة قد تعرّفت على الإسلام بعد، فكانت تذهب من بيت زوجها إلى أختها أم الفضل تسمع عنهم ما يجري من الأحداث وما يتعلّق بالإسلام، فمالت إلى هذا الدين العظيم بكلّ جوارحها، وأخبرت زوجها بعد مدّة أنّها ستدخل الإسلام، فطلّقها وتركها، وذهبت إلى بيت أختها، فهي بمثابة الأم، وزوجها العباس بمثابة الأب، فرحّبوا بها وأحسنوا إليها وأكرموها.[٢]

زواج النبي الكريم من ميمونة

كانت ميمونة -رضي الله عنها- تسكن في بيت العباس عم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد أشار العباس -رضي الله عنه- ذات يومٍ على النبيّ الكريم أن يتزوّجها، وذكر له ما يراه من حُسن عبادتها وصيامها وصلاتها وقيامها، وبالفعل تزوّجها النبيّ الكريم بعد عمرة القضاء في وادي سِرف، وهذا الوادي على طريق المدينة إلى مكّة.

وكان مِن ثِمار هذا الزواج أنّ عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- كان يبيت عند النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وأمّ المؤمنين ميمونة -رضي الله عنها-، فهي خالته، لِذا كان يطّلع على قيام النّبي في الّليل، وينقل للأمة كثيراً من أخبار النبيّ الكريم؛ لأنّه كان يستطيع الدخول على بيت خالته ميمونة.

مكانة ميمونة بنت الحارث

كانت أم المؤمنين ميمونة -رضي الله عنها- من الصحابيات الفاضلات، ونذكر شيئاً يدلّ على مكانتها وعِظم شأنها فيما يأتي:

إقرأ أيضا:الصحابية فاطمة بنت الخطاب
  • تميّزت بمكانتها بين الصحابيات، فهي أخت أم الفضل زوجة العباس عمّ النبي، وهي خالة خالد بن الوليد، وخالة ابن عباس -رضي الله عنهم جميعاً-.
  • روت عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عدداً من الأحاديث، ولها سبعة أحاديث في صحيحي البخاري ومسلم، وانفرد البخاري بحديثٍ أيضاً، ومسلم بخمسة أحاديث أخرى.
  • تحقّق من زواج النبي الكريم بها مصلحة كبيرة لقومها، فكسب -عليه الصلاة والسلام- بسبب ذلك تأييد بني هلال، فقد كان لأمّ المؤمنين ميمونة -رضي الله عنها- بينهم شأناً، فألّف النبي قلوبهم، واستمالهم للإسلام، فدخلوا فيه طواعية، ونصروا النبي الكريم وأيّدوه.

وفاة ميمونة بنت الحارث

شاءتْ أقدار الله -سبحانه- أن تكون وفاة ميمونة -رضي الله عنها- في نفس المكان الذي تزوّجت فيه، وهو وادي سرف، وكانت -رضي الله عنها- آخر زوجات النبي وفاة، وقد كان ذلك في عام 61 للهجرة، ودُفنت حيث تُوفّيت، وقد عمّرت وبقيت بعد النبيّ الكريم ثلاثة وخمسين عاماً أو واحدٍ وخمسين، وكانت تدعو النّاس في بقية حياتها إلى الإسلام، وتبلّغ رسالة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لهم حتّى توفّاها الله -تعالى-.

إقرأ أيضا:خديجة بنت خويلد
السابق
جويرية بنت الحارث
التالي
اسماء بنت أبي بكر