مظاهر قدرة الله في الكون
تجلّت قدرة الله تعالى في خلق الكون، فخلق السماوات والنجوم التي تزيّنها، وبينها المسافات الشاسعة في نظام في غاية الابداع أذهل جميع علماء البشر، وفي السماء ملائكة عظام لا يحصي عددها إلا الله فلا يخلو موضع قدر أربعة أصابع إلا وفيه ملك قائم وراكع وساجد لعظمة الله تعالى، يطوف سبعون ألف ملكٍ منهم بالبيت المعمور كلّ يوم لا يعودون إلى يوم القيامة، وخلق في الأرض أنواعًا من الدواب لا يحصي عدها إلا هو يعلم مستقرها ومستودها وتكفل برزقها.[١]
مظاهر قدرة الله في الإحياء والبعث
خلق الله تعالى من طين ثمّ جعله يتناسل ويتكاثر من ماء مهين، وهو القادر على موته وإحيائه وبعثه من جديد، ومن الشواهد على خلق الإنسان، خلق آدم عليه السلام من طين لازب وخلق عيسى عليه السلام من غير أب، وأنطقه في الصغر ليكون ليلًا على قدرته عزّ وجلّ، وإحياء قوم من بني إسرائيل بعد موتهم عندما قالوا لنبيهم لن نؤمن حتى نرى الله جهرة فأماتهم الله بالصاعقة ثمّ بعثهم مرة أخرى، وإحياء الرجل الذي ذكر في القرآن الكريم عندما مرّ على قرية خاوية على عروشها، فسأل الله أن يريه كيف يُحيي هذه القرية بعد موتها، فأراه الله تعالى قدرته على البعث والنشور على نفسه وحماره الذي كان معه، فأماته الله تعالى مئة عام ثمّ بعثه، وقصة إحياء الطير التي حدثت من إبراهيم عليه السلام عندما سأل ربّه أن يريه كيف يُحيي الموتى، فهذه المظاهر دليل على قدرة الله تعالى في إحياء الموتى في الحياء الدنيا وهي دليل على البعث والنشور يوم القيامة.[٢]
إقرأ أيضا:ما هو الفرق بين الروح والنفسالبراهين الدالة على قدرة الله
هناك الكثير من الآيات الكونية الدالة على جود الله تعالى وقدرته وحمته ومن هذه الآيات الكونية:[٣]
- عظمة خلق السماوات والأرض، فهو دليل على قدرة الله تعالى الذي لا يُجزه شيء.
- تعاقب الليل والنهار وإختلافهما في الطول والقصر، ولم يجعلهما سرمديين على مرّ الزمان.
- جريان الفلك الكبيرة التي تزن مئات الأطنان في مياه البحار.
- إنزال المطر لتحيا الأرض وتنمو النباتات والزروع بعد الجدب.
- حركة الرياح وتصريفها وتغيير حركتها حارة وباردة حتى تُنشئ الغيوم لينزل المطر.
- تسخير السحاب من مكان لآخر لينزل المطر بحسب إرادته عزّ وجل
