ثقافه إسلامية

مقالة حول مظاهر عظمة الخالق في الكون

مظاهر عظمة الخالق

مظاهر عظمة الخالق جلّ وعلا تتجلّى في كلّ شيءٍ حولنا بأشكالٍ لا تُعدّ ولا تُحصى فأيّ إنسانٍ يتأمل الكون ومخلوقاته يستدلّ بعقله على وجود خالقٍ عظيمٍ قادرٍ، وعلى الرغم من تقدّم العلم وتطوّره الهائل ما زال العلماء يجهلون بعض الأمور الدقيقة ولا يستطيعون تفسير بعض الظواهر الموجودة فيه.

مظاهر عظمة الخالق في الكائنات الحيّة

  • الكائنات الحيّة بكافّة أنواعها من دلائل عظمة الخالق، ويشمل ذلك خلقها وطريقة عيشها، والنّظام الذي يحمي استمرار بقائها وكيف أنّ الله قد خلق نوعاً من النباتات أو الحشرات لتتغذى عليها دون أن يطغى نوعٌ على الآخر، كذلك عالم البحار والمحيطات وما يوجد فيهما من أسرارٍ دليلٌ على عظمة الخالق فتوزيع نسبة الماء على سطح الكرة الأرضية يعادل 71% من مساحتها الكلية، وهي النسبة نفسها التي يُشكّلها الماء في جسم الإنسان.
  • جسم الإنسان: فلو نظرنا لطريقة عمل أجهزة جسم الإنسان، وكيف أنّ كلّ جهازٍ له وظيفةٌ ويعمل بشكلٍ لا إراديّ، هذا غير التركيب الدقيق والإبداع في الخَلق الذي يدلّ الدارس المتأمل فيه على عظمة الخالق.
مهما تقدم العلم الحديث تظلّ هناك أسرارٌ في الكون لم يصل إليها أحد، ويتعرف عليها الإنسان بإرادةٍ من خالقه بعد أن ييسّر له الأسلوب والطريقة، فكثيرٌ من العلماء اهتدوا إلى وحدانية الخالق وعظمته بعد تعمّقهم في العلوم وفهمهم الصحيح لبعض أسرار الكون.

مظاهر كونيةٌ تدل على عظمة الخالق

  • دوران الأرض حول الشمس: أدى دوران الأرض حول الشمس في مدار ثابت إلى تكوَن الليل والنهار، وأدى إلى تعَدُّدِ الفصول المناخيّة خلال العام، وكان ذلك لتهيئة الظروف المناسبة لحياة الإنسان وراحته، فسبحان الخالق العظيم ما أعظم قدرته إنّما أمره أن يقول له كُنْ فيكون.
  • توزيع الجبال: إنّ في توزيع الجبال على سطح الكرة الأرضية حكمة ربانية، حيث تعمل هذه الجبال كمثبتاتٍ للقارّات فتمنع انزلاقها، من هذه الجبال ما يمتدّ من الشمال إلى الجنوب كما هو الحال في جبال قارات أمريكا الشماليّة وأمريكا الجنوبيّة، ومنها ما يمتدّ من الشرق إلى الغرب كما هو الحال في جبال قارات العالم القديم (آسيا، وأفريقيا، وأوروبا) وقد توصل العلماء إلى هذه المعلومات في فتراتٍ متأخرةٍ.
  • المجرات السماوية: ما زال العلم يكتشف كلّ يومٍ شيئاً جديداً في المجرات والكواكب، كما أن هناك إعجازاً عظيماً في موقع كوكب الأرض في مجرة درب التبانّة بالنسبة للكواكب والكُويكبات بشكلٍ عام وللشمس بشكلٍ خاصٍّ، وكلّ ذلك جعله الله تعالى لتهيئة الظروف التي تناسب حياة الكائنات الحية عليها.
السابق
أنواع النفاق
التالي
كيف تجدد إيمانك