سجود التلاوة في القرآن الكريم
سجود التلاوة هو السجود الذي يكون عند تلاوة آيات السجود سواء أثناء ترتيل القرآن الكريم من المصحف، أو عن غيب، أو أثناء الصلاة، أو خارجها، وحكمه سنة مؤكدة والسنة المؤكّدة هي النافلة التي لا يقع وجوبها فرضاً ولا يأثم المسلم في حال تركه لها، فقد ورد عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنّه قرأ أية السجود في سورة النحل وهو يخطب بالناس فسجد سجود التلاوة، وأنّه قرأها في حادثة أخرى ولم يسجد لها سجود التلاوة.
عدد مواضع سجود التلاوة في القرآن الكريم
يبلغ عدد مواضع سجود التلاوة في القرآن الكريم خمسة عشر موضعاً، وذلك لما ورد عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال ( أقرأني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خمسَ عشرةَ سجدةً في القرآنِ، منها ثلاثٌ في المفصّلِ، وفِي الحَجّ سجدتانِ)، ومواضع سجود التلاوة في القرآن الكريم هي كالآتي:
- (إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ) [الأعراف:206].
- (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ)[الرعد:15].
- (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ )[ النحل:50].
- ( قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا)[ الإسراء::107].
- ( أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا )[مريم:58].
- ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء)[ الحج:18].
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )[ الحج:77].
- (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا )[الفرقان:60].
- (أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ )[النمل:25].
- ( إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ)[السجدة:15].
- ( قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ) [ص:24].
- (وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)[فصلت:38].
- (فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ) [النجم: 61].
- ( وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنُ لَا يَسْجُدُونَ)[ الانشقاق:21].
- ( كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ)[ العلق:19].
شروط سجود التلاوة
الراجح عند علماء المسلمين أن سجدة التلاوة من النوافل، وحكمها حكم الصلاة النافلة، إذ يجب فيها الوضوء، والطهارة، وستر العورة، والتوجّه نحو القبلة، وذلك ما ورد عن ابن قدامه في المغني: (شرطها الطهارة واستقبال القبلة إلى آخر شروط الصلاة، وكذلك الحكم عند المالكية كما صرح به خليل في مختصره وبينه شروحه).
إقرأ أيضا:متى نزلت سورة النوركيفيّة سجود التلاوة
هي سجدة واحدة دون قراءة أو ركوع يقوم بها المصلي حال فراغه من قراءة أي من آيات السجود، ثم يعود مرة أخرى إلى ما كان يقوم به من إكمال لترتيل القرآن الكريم أو إتمام للصلاة، وللمسلم الخيار بأن يركع دون قراءة ثم يسجد في حال الصلاة، أمّا في حال تلاوة القرآن الكريم دون صلاة فالسجود يكون دون ركوع
إقرأ أيضا:ما هي سورة التوحيد