النوافل
فرض الله سبحانه وتعالى على عباده مجموعة من الواجبات والفرائض، وجعلهم ملزمين بأدائها، وفرض على من يتركها العقاب الشّديد، وكذلك شرع الله سبحانه وتعالى مجموعة من النّوافل التي يتقرب بها عباده إليه، وينالون على أدائها الأجر والثّواب، ولا يعاقبون على تركها، وسنتعرف في هذا المقال على تعريف النّوافل، وأقسامها، وكيفية أدائها.
تُعرَّف النَّوافل على أنَّها الصلوات التي كان يؤديها الرَّسول صلى الله عليه وسلّم من غير صلاة الفريضة، وتؤدَّى بالطَّريقة نفسها التي تؤدَّى فيها صلاة الفرض.
أقسام صلاة النَّوافل
تقسم صلاة النّواف إلى قسمين اثنين هما: نوافل تابعةٌ للفرائض (الرَّواتب)، والنَّوافل غير الرَّواتب.
النّوافل التّابعة للفرائض (الرّواتب)
يرتبط أداؤها بالصَّلاة المفروضة، أيّ أنَّها تؤدَّى قبل الصَّلاة المفروضة أو بعدها، ويبلغ عددها اثنتي عشرة ركعةً وتقسَّم الرَّكعات كالآتي:
- ركعتان قبل صلاة الفجر.
- أربع ركعاتٍ قبل أداء صلاة الظُّهر، وركعتان بعد أدائها.
- ركعتان بعد أداء صلاة المغرب.
- ركعتان بعد صلاة العشاء.
النّوافل غير الرّواتب
وهي سننٌ كثيرةٌ ومنها:
- صلاة الوتر: هي آخر صلاة يؤدِّيها المسلم في ليلته، وتؤدَّي بعد أداء صلاة العشاء وسنن العشاء، وفي حال كان يريد المصلِّي أداء صلاة اللَّيل فإنَّه يؤجِّل تأدية صلاة الوتر إلى ما بعد صلاة اللَّيل، وصلاة الوتر عدد ركعاتها من ركعة إلى إحدى عشرة ركعة.
- صلاة الضُّحى: يستمر وقتها من بعد طلوع الشّمس وحتى قبل صلاة الظُّهر، وعدد ركعاتها إمَّا ركعتان أو أربع أو ثماني ركعات وأكثرها اثنتا عشرة ركعة، وقال العلماء إنَّها سنَّه مؤكدة.
- صلاة الاستسقاء: عددها ركعتان، وتصلَّى جماعةً بإمام، ويصلِّيها المسلمون في وقت الجفاف طلباً لنزول الأمطار، ولا تصلَّى في وقت الكراهة، وتصلَّى بالجهر في الرَّكعة الأولى بسورتيّ الفاتحة والأعلى، وفي الثَّانية يُجهر بالغاشية، وصلاة اللاستسقاء مثل صلاة العيدين؛ ففي الرَّكعة الأولى يُكبَّر سبع تكبيرات، وفي الثَّانية خمس تكبيرات.
- صلاة اللَّيل (قيام اللُّيل): يتم تأديتها ركعتين ركعتين وليس لها عددٌ معيَّنٌ فيستطيع المسلم أن يصلّي ما يشاء من الرّكعات