احاديث نبوية

حديث شريف عن اللعن

احاديث تنهى عن اللعن

يُقصد باللعن الدعاء على الغير بالطرد والخروج من رحمة الله -تعالى-،وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- المسلمين عن ذلك، فهو من أشدّ آفات اللسان التي لا تستقيم مع خلق المسلم، فجاء في العديد من الأحاديث النبويّة التحذير من ذلك، والآثار المترتبة على صاحبها الذي يُكثر منها؛ ومن هذه الأحاديث:

  • قوله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللَّعّانِينَ لا يَكونُونَ شُهَداءَ، ولا شُفَعاءَ يَومَ القِيامَةِ).
  • قوله -صلى الله عليه وسلم-: (ليسَ المؤمنُ بالطَّعَّانِ، ولا اللَّعَّانِ، ولا الفاحشِ، ولا البَذيءِ).
  • قوله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أنْ يَكونَ لَعّانًا).
  • قوله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ العبدَ إذا لعن شيئًا صعدتِ اللعنةُ إلى السماء، فتغلق أبوابُ السماءِ دونها، ثم تهبط إلى الأرضِ، فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يمينًا وشمالًا، فإذا لم تجد مساغًا رجعت إلى الذي لُعن، فإن كان لذلك أهلًا وإلا رجعت إلى قائلِها).
  • قوله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تلاعنوا بلعنةِ اللهِ، ولا بغضبِ اللهِ، ولا بالنارِ).
  • قوله -صلى الله عليه وسلم-: (… مَن لَعَنَ مُؤْمِنًا فَهو كَقَتْلِهِ…).
  • ما جاء عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-، أنّه قال: (إنَّ رجلًا لعنَ الرِّيحَ عندَ النَّبيِّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- فقالَ: لا تَلعنِ الرِّيحَ فإنَّها مأمورةٌ، وإنَّهُ من لعنَ شيئًا ليسَ لَهُ بأَهْلٍ رجعتِ اللَّعنةُ عليهِ).
  • ما صحّ عن عمران بن حصين -رضي الله عنه- أنّه قال: (بيْنَما رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- في بَعْضِ أَسْفَارِهِ، وَامْرَأَةٌ مِنَ الأنْصَارِ علَى نَاقَةٍ، فَضَجِرَتْ فَلَعَنَتْهَا، فَسَمِعَ ذلكَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- فَقالَ: خُذُوا ما عَلَيْهَا وَدَعُوهَا؛ فإنَّهَا مَلْعُونَةٌ. قالَ عِمْرَانُ: فَكَأَنِّي أَرَاهَا الآنَ تَمْشِي في النَّاسِ، ما يَعْرِضُ لَهَا أَحَدٌ).
  • قوله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ مِن أكْبَرِ الكَبائِرِ أنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ والِدَيْهِ، قيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، وكيفَ يَلْعَنُ الرَّجُلُ والِدَيْهِ؟ قالَ: يَسُبُّ الرَّجُلُ أبا الرَّجُلِ، فَيَسُبُّ أباهُ، ويَسُبُّ أُمَّهُ).
  • ما صحّ عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: (لَمْ يَكُنْ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَاحِشًا، ولَا لَعَّانًا، ولَا سَبَّابًا).
  • قوله -صلى الله عليه وسلم-: (… إنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وإنَّما بُعِثْتُ رَحْمَةً).

أحاديث عن استحقاق اللعن

ورد في العديد من الأحاديث النبويّة استحقاق اللعن على بعض الآثام والذنوب وفاعليها؛ لعظمها وكبير ضررها على المسلمين، وقد جمع العلماء بين القول بعدم اللعن والنهي عنه في نصوص كثيرة، وبين كون النبي -صلى الله عليه وسلم- ليس لعاناً؛ فقالوا إنّ تمام وحسن الخُلُق عند النبي -صلوات الله عليه- ورحمته، وأنّه ليس لعاناً -كثير اللعن- أمر لا شك فيه، وقد ثبت بالعديد من الأحاديث.

إقرأ أيضا:حديث عن الاستغفار

ولكن إن وقع اللعن منه -صلوات الله عليه- في بعض النصوص والمواقف، وتجاه بعض الأفعال فهو بأمر الوحيّ أولاً، وثانياً أنّ اللعن ليس متعيّناً بشخص إنّما بصفة أو فعل، وثالثاً قد يكون المقصود باللعن النهي، ولكنّ رواة الأحاديث نقلوها باللعن، أي كانت الرواية بالمعنى.

ومن الأحاديث التي تبيّن ذلك:

  • ما صحّ عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: (لَعَنَ اللَّهُ الوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ قالَ: فَبَلَغَ ذلكَ امْرَأَةً مِن بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ يَعْقُوبَ وَكَانَتْ تَقْرَأُ القُرْآنَ، فأتَتْهُ فَقالَتْ: ما حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ أنَّكَ لَعَنْتَ الوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ، لِلْحُسْنِ المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ، فَقالَ عبدُ اللهِ: وَما لي لا أَلْعَنُ مَن لَعَنَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟).
  • قوله -صلى الله عليه وسلم-: (لَعَنَ اللَّهُ الواصِلَةَ والمُسْتَوْصِلَةَ…).
  • ما صحّ عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: (آكلُ الرِّبا، وموكلُهُ، وَكاتبُهُ إذا علِموا ذلِكَ، والواشمةُ، والموشومَةُ للحُسنِ، ولاوي الصَّدقةِ، والمرتدُّ أعرابيًّا بعدَ الهجرةِ؛ مَلعونونَ علَى لسانِ محمَّدٍ يومَ القيامةِ).
  • قوله -صلى الله عليه وسلم-: (لعن اللهُ الخمرَ، وشاربَها، وساقِيها، وبائِعَها، ومبتاعَها، وعاصِرَها، ومعتصِرَها، وحامِلَها، والمحمولةَ إليه).
  • ما صحّ عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: (لعنَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- المُحِلّ والمُحَلّلَ لهُ).
  • ما صحّ عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: (لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بالنِّسَاءِ، والمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجَالِ).
  • قوله -صلى الله عليه وسلم-: (لعَن اللهُ الرَّاشيَ والمُرتشيَ).
  • ما صحّ عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنّه سئل: (أَخَصَّكُمْ رَسولُ اللهِ -صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- بشَيءٍ؟ فَقالَ: ما خَصَّنَا رَسولُ اللهِ -صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- بشَيءٍ لَمْ يَعُمَّ به النَّاسَ كَافَّةً، إلَّا ما كانَ في قِرَابِ سَيْفِي هذا، قالَ: فأخْرَجَ صَحِيفَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا: لَعَنَ اللَّهُ مَن ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَن سَرَقَ مَنَارَ الأرْضِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَن لَعَنَ وَالِدَهُ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَن آوَى مُحْدِثًا).
  • ما صحّ عن سعيد بن جبير -رضي الله عنه- أنّه قال: (مَرَّ ابنُ عُمَرَ بفِتْيَانٍ مِن قُرَيْشٍ قدْ نَصَبُوا طَيْرًا، وَهُمْ يَرْمُونَهُ، وَقَدْ جَعَلُوا لِصَاحِبِ الطَّيْرِ كُلَّ خَاطِئَةٍ مِن نَبْلِهِمْ، فَلَمَّا رَأَوْا ابْنَ عُمَرَ تَفَرَّقُوا، فَقالَ ابنُ عُمَرَ: مَن فَعَلَ هذا لَعَنِ اللَّهُ، مَن فَعَلَ هذا؟ إنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- لَعَنَ مَنِ اتَّخَذَ شيئًا فيه الرُّوحُ غَرَضًا).
  • ما صحّ عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنّه قال: (قَاتَلَ اللَّهُ فُلَانًا، ألَمْ يَعْلَمْ أنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قالَ: لَعَنَ اللَّهُ اليَهُودَ، حُرِّمَتْ عليهمُ الشُّحُومُ فَجَمَّلُوهَا، فَبَاعُوهَا).
  • ما صحّ عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: (لَعَنَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- المُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، والمُتَرَجِّلَاتِ مِنَ النِّسَاءِ، وقالَ: أخْرِجُوهُمْ مِن بُيُوتِكُمْ…).
  • قوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن أخافَ أَهْلَ المدينةِ ظالمًا أخافَهُ اللَّهُ، وَكانت علَيهِ لعنةُ اللَّهِ والملائِكَةِ والنَّاسِ أجمعينَ، لا يُقبَلُ منهُ عَدلٌ ولا صَرفٌ).
  • قوله -صلى الله عليه وسلم-: (… ذِمَّةُ المُسْلِمِينَ واحِدَةٌ، فمَن أخْفَرَ مُسْلِمًا فَعليه لَعْنَةُ اللَّهِ والمَلَائِكَةِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ، لا يُقْبَلُ منه صَرْفٌ ولَا عَدْلٌ، ومَن تَوَلَّى قَوْمًا بغيرِ إذْنِ مَوَالِيهِ، فَعليه لَعْنَةُ اللَّهِ والمَلَائِكَةِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ، لا يُقْبَلُ منه صَرْفٌ ولَا عَدْلٌ).
  • ما صحّ عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: (إنَّ النبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- قَنَتَ شَهْرًا يَلْعَنُ رِعْلًا وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ عَصَوُا اللَّهَ وَرَسولَهُ).
السابق
حديث عن الحب
التالي
أحاديث الرسول عن الحياة