ملخص المقال
- يتناول المقال ترجمة للمؤرخ ابن عذاري المراكشي كبير مؤرخي المغرب والأندلس، ونبذة عن كتابه البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب
اسمه ونسبه
نشير -في البداية- إلى أنه مما يؤسف له أننا لا نملك ترجمة وافية عن ابن عذاري، تحيط بتفاصيل حياته، ورحلاته العلمية وشيوخه، والتاريخ الدقيق لوفاته، إذ لم ترد لـه ترجمة في المصادر والمراجع المتداولة.
وكل ما نعرفه عنه أنه هو الشيخ الأجل الأثير الأكمل الراوية المطالع الحسيب الأفضل أبو العباس، وقيل: أبو عبد الله، أحمد، وقيل: محمد، ابن محمد بن عِذَارِي المَرَّاكُشِيّ، وتنطق “ابن عِذارَى” وبالكسر أصح. وكما يدل لقبه فهو مؤرخ مغربي سكن مدينة “مَرَّاكُش”، ولكنه ذو أصول أندلسية.
كما اختُلِف في اسمه وتاريخ وفاته وأحيانًا في نسبته، إذ يشير إليه إسماعيل البغدادي بقوله: “أبو عبد الله محمد بن عذاري الأندلسي ثم المراكشي المتوفي في حدود سنة 695هـ”. وعند عباس بن إبراهيم هو: “محمد بن عذاري المراكشي”، وعند محمد الفاسي: “أحمد بن محمد بن عذاري المراكشي”، وعند الزركلي: ” توفي نحو 695هـ / نحو 1295م: محمد (أو أحمد بن محمد) المراكشي، أبو عبد الله، المعروف بابن عذاري: مؤرخ. أندلسي الأصل، من أهل مراكش”.
إقرأ أيضا:عز الملك المسبحيولا يوجد ما يثبت اسمه على التحقيق، والذي ينسبه إلى الأندلس يخلط بينه وبين ابن عذاري البلنسي محمد بن علي. لكن هذا سبقه زمنًا، ويكفي أن ابن الأبار الذي ترجم لـه توفي هو نفسه سنة (656هـ)، أي قبل أن يبلغ ابن عذاري المراكشي مبلغ الرجال.
عصر ابن عذاري وثقافته
وابن عذارى أحد المؤرخين المعروفين في القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي، وكتابه من أهم المؤلفات التي تناولت تاريخ بلاد المغرب والأندلس من الفتح الإسلامي حتى انقضاء الدولة الموحدية، كما يُعَدُّ في الوقت نفسه أوسع المصادر التاريخية حول عصري المرابطين والموحدين.
نشأ ابن عذاري المراكشي في مراكش، وعاصر نهاية الدولة الموحدية وشطرًا مهمًا من العهد المريني، بدءًا بيعقوب بن عبد الحق المريني ونجله يوسف، وانتهاء بأبي ربيع وأبي سعيد عثمان، وهذه فترة قوة واستقرار ونمو حضاري شامل، وهناك مثقفون وعلماء بارزون لهم نشاط كبير في هذه الفترة، من أمثال: مالك بن المرحل، وابن آجروم النحوي، وابن رُشَيْد المحدث الأديب، وابن بناء الرياضي، أي من كانوا في درجة شيوخه أو أقرانه. ومن ثم فلم يكن ابن عذاري المراكشي بحاجة إلى رحلة خارج المغرب للدراسة في هذه الفترة بالذات، ولو أنها مرحلة مزدهرة في عموم الشمال الإفريقي من حيث النشاط الثقافي والعلمي.
ومن أسلوب ابن عذاري المراكشي في كتابه “البيان المغرب” وتتبعه بدقة لبعض الأحداث المصيرية، وتوثيقه للمعلومات، يلاحظ أنه أديب مثقف، ومؤرخ دقيق الملاحظة، أمين في نقله ومراجعه، وبقاء هذا المؤرخ مجهولًا من حيث التعريف بحياته وشخصيته وأعماله، في كتب التراجم اللاحقة لعصره فهذا ما يدعو إلى العجب.
إقرأ أيضا:أحمد جودت باشامنزلته ومكانته
يتبوأ ابن عذاري المراكشي مكانة مرموقة بين أولئك النوابغ الذين أنجبتهم الأمة خلال ذلك العصر العصيب، بالنظر إلى ما يمثله من تراث حي، لا يمكن الاستغناء عنه في دراسة تاريخ المغرب والأندلس، ونقصد بذلك، كتابه القيم الموسوم: البيان المعرب في أخبار الأندلس والمغرب. فلقد عاش ابن عذاري في ذلك العصر، وتشرب الثقافة العربية الإسلامية التي كانت سائدة في المشرق والمغرب، واهتم بهذه الثقافة، واطلع على أصولها, فكان حصيلة ذلك كله، وعصارة فكره النير، سفرًا جليلًا، قدمه للأجيال التالية، ليكون نبراسًا في التعرف إلى تاريخ المغرب العربي، بل الشمال الأفريقي كله، بالإضافة إلى الأندلس، وذلك منذ السنوات الأولى للفتوح الإسلامية والتحرير وإلى نهاية دولة الموحدين.
مؤلفات ابن عذاري
ومن أهم مؤلفات ابن عذارى التي وصل إلينا خبرٌ عنها أو أخبرنا هو بها:
“البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب”
وسوف نتحدث عن منهج ابن عذارى ومصادره فيه، وهو الكتاب الوحيد الذي وصلنا من مؤلفات هذا المؤرخ.
“البيان المُشْرِق في أخبار المَشْرِق”
ويتضح من عنوان هذا الكتاب أن ابن عذارى خصصه لتاريخ المشرق الإسلامي على غرار “البيان المغرب” الذي خصصه لتاريخ الأندلس والمغرب، وقد أكد في أكثر من موضع من كتابه “البيان المغرب” على موضوع هذا الكتاب، فإذا عرض لحادثة أو شخصية مشرقية أشار إلى أنه استوفى الحديث عنها في كتابه “البيان المُشْرِق في أخبار المَشْرِق”. ومن أمثلة ذلك ما ذكره عن سقوط خاتم عثمان بن عفان رضي الله عنه في بئر أريس سنة (30هـ / 650م) حيث قال: “وفى سنة 30هـ سقط الخاتم من يد عثمان رضي الله عنه في بئر أريس، وقد ذكرنا خبر سقوطه في كتابنا المسمى بـ (البيان المُشْرِق في أخبار المَشْرِق)”.
إقرأ أيضا:ابن إسحاق شيخ مؤرخي السيرة النبويةومن ذلك أيضًا ما ذكره عن مقتل محمد بن أبى بكر الصديق بمصر سنة 38هـ / 658م، حيث قال: “وفى سنة 38هـ قتل محمد بن أبى بكر الصديق بمصر، قتله معاوية بن حديج بأمر معاوية بن أبي سفيان، وقد ذكرنا شرح مقتله في (البيان المُشْرِق في أخبار المَشْرِق)”.
وكذلك عند حديثه عن ولاية الخليفة العبيدي الفاطمي العزيز بالله نزار، قال: “فولى الإمارة بمصر العزيز بالله نزار، المكنَّى بأبي المنصور، ابن معدّ المكنَّى بأبي تميم، ولد بالمهدية في محرم سنة 344هـ، وولى العهد بمصر في العاشر لربيع الأول سنة 365هـ، وسُتِرت وفاة أبيه، وسُلِّم عليه بأمير المؤمنين. وقد ذكرنا بعض أخباره في أمراء مصر في (أخبار المَشْرِق)”.
إلى غير ذلك من الأمثلة التي تؤكد صحة نسبة هذا الكتاب إليه، وتؤكد أيضًا مدى أهمية ما يقدمه من معلومات تاريخية وافية ودقيقة عن المشرق الإسلامي.
“صلة البيان المغرب”
وقد صرح ابن عذارى بأن له كتابًا جعله صلة للبيان المغرب، يستكمل فيه الأحداث التي اختصرها في بيانه، وقد ذكر ذلك عند حديثه عن الفقيه أبي القاسم العزفي عندما تملك مدينة سبتة، فذكر كثيرًا من أعماله، وكان من أهمها احتفاله بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وما كان يبذله في هذا اليوم لأهل بلده من أنواع الخيرات وألوان الطعام، ثم قال: “وتوفي رحمه الله عام سبعة وسبعين (وستمائة)، فكانت مدته نحو ثلاثين سنة على ما يأتي ذكره في صلة هذا الكتاب إن شاء الله تعالى”.
“أخبار يزيد بن معاوية”
وليس هذا هو العنوان الصحيح أو المؤكد لهذا الكتاب، وإنما هو عنوان تخمينيٌّ مبنيٌّ على ما قدمه ابن عذارى من معلومات عنه، فقد ذكر تأليفه لهذا الكتاب عند حديثه عن وفاة معاوية بن أبى سفيان سنة (60هـ / 679م) وخلافة ابنه يزيد من بعده، حينئذٍ ذكر أنه أفرد لأخبار يزيد بن معاوية تأليفًا مستقلًا، فقال: “وفى سنة 60هـ توفى معاوية بن أبى سفيان يوم الجمعة منتصف رجب، وهو ابن اثنين وثمانين سنة، وتولى الخلافة من بعده يزيد ابنه، وتلقب بالمستنصر بالله في بعض الأقوال، وكنيته أبو خالد، وقد ذكرنا أخباره في تأليفٍ”.
“البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب”
اشتهر ابن عذاري المراكشي بكتابه “البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب”، يهتم ابن عذاري في هذا الكتاب بأخبار الأندلس والمغرب منذ الفتح العربي الإسلامي حتى سنة 478هـ فيما يتعلق بأخبار الأندلس، وفيما يتعلق بأخبار المغرب حتى سنة 667هـ.
عنوان الكتاب
اشتهر الكتاب بين الدارسين والمتخصصين في تاريخ المغرب والأندلس بعنوان: “البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب”، وهو العنوان الذي اختاره ناشرو الكتاب لأول مرة، وهم المستشرقون: الهولندي رينهارت دوزى، والإنجليزي جورج كولان، والفرنسي ليفي بروفنسال، والإسباني أمبروسيو أويثى ميراندا، وكذلك د/ إحسان عباس، ود/ محمد إبراهيم الكتاني، و د/ محمد بن تاويت الطنجي، و د/ محمد زنيبر، و د/ عبد القادر زمامة.
ولكن رغم ذلك فقد ذكر ابن عذارى نفسه في مقدمة كتابه العنوان الذي اختاره له، فقال: “ولما كمل ما قيَّدته وجرَّدته جزأته على ثلاثة أجزاء، كل جزء منها كتاب قائم بنفسه؛ ليكون لِمُطالِعه أوضحَ بيان، وأسهلَ مَرامٍ لدى العِيان، وسمَّيْتُه بالبيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب”.
خطة الكتاب
وضع ابن عذارى لكتابه مخططًا تأليفيًّا، بالمعنى الدقيق، فذكر أن كتابه يتألف من مقدمة وثلاثة أجزاء، وقد ذكر أن كل جزء من هذه الأجزاء الثلاثة كتاب قائم بنفسه، قال: “ولما كمل ما قيدته وجردته جزأته على ثلاثة أجزاء، كل جزء منها كتاب قائم بنفسه؛ ليكون لمطالعه أوضح بيان، وأسهل مرام لدى العِيان”.
أما المقدمة فهي قصيرة موجزة تشتمل على بيان سبب تأليف الكتاب وموضوعه، والمنهج الذي اتبع فيه، والمصادر التي اعتمد عليها وأخذ منها، والأجزاء الثلاثة التي يتكون منها.
الجزء الأول: يعرض فيه بإيجاز لأخبار إفريقية منذ الفتح الأول في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان حتى ابتداء الدولة اللمتونية المرابطية، متناولًا أخبار أمراء إفريقية من ولاة الخلفاء الأمويين، ومن دخل المغرب منهم، ومن قام بها من الصفرية والإباضية، ومن ملكها من بني الأغلب، وأخبار بني عبيد الشيعة، وأخبار بني مدرار والأدارسة، وأخبار زناتة والصنهاجيين وغيرهم. إذ يقول عنه: “فاختصرت فيه أخبار إفريقيا من حين الفتح الأول ..، إلى حين ابتداء الدولة اللمتونية المرابطية”.
الجزء الثاني: تناول فيه باختصار أخبار جزيرة الأندلس، ومن وليها من الأمراء الأمويين منذ الفتح الإسلامي، ثم قيام دولة بني أمية في الأندلس، ثم الدولة العامرية والفتنة البربرية، ثم عصر ملوك الطوائف حتى دخول المرابطين إلى الأندلس سنة (478هـ / 1085م). يقول عنه: “فاختصرت فيه أخبار جزيرة الأندلس …، وقيام الفتنة البربرية، وذكرت فيه أخبار ملوك الطوائف ..، وكل ذلك إلى حين دخول لمتونة إلى الأندلس سنة 478هـ”.
الجزء الثالث: اختصر فيه أخبار الدولة المرابطية اللمتونية واستيلائهم على مملكة أمراء المغرب والأندلس إلى حين انتهائها وابتداء الدولة الموحدية ثم سقوطها، وقيام الدولة الحفصية في إفريقية، ودولة ابن هود ثم دولة بني نصر (بني الأحمر) في الأندلس، ثم استيلاء الإمارة اليوسفية المرينية على مرّاَكُش، وقيام دولة بني مرين في المغرب، وينتهي الكتاب عند أحداث سنة (667هـ / 1268م).
وقد تحدث ابن عذاري في هذا الجزء عن دولة الموحدين بشيء من التفصيل، وتركيزه على الموحدين في هذا الجزء مع كونه حرر هذا الكتاب (البيان) بعد أكثر من أربعة عقود على سقوط مراكش نهائيًا في يد المرينين، وهذا الجزء بالذات هو أهم مصدر شامل للعصر الموحدي من حيث استيفاؤه أهم أحداثه، يقول عنه: “فاختصرت فيه أخبار الدولة المرابطية، وابتداء الدولة الموحدية، إلى عام 667هـ”.
مصادر ابن عذاري في الكتاب
وتنقسم المصادر المكتوبة التي اعتمد عليها ابن عذاري المراكشي في كتابه إلى:
– الكتب المشرقية: مثل، تاريخ الطبري والواقدي والمسعودي.
– الكتب الأندلسية: مثل، ابن حيان في المقتبس وأبي عبيد البكري وابن الأبار وابن بسام الشنتريني وابن حزم.
– الكتب الإفريقية: مثل، ابن يوسف الوراق وابن شرف والرقيق وابن سعدون.
– الكتب المغربية: مثل، الشريف الإدريسي وعبد الملك الوراق ابن مروان في المِقباس وابن القطان.
وقسم كبير من مصادر ابن عذاري فُقد بعده كلًا أو جزءًا، ونقل كذلك بعض الروايات عن شيوخ أدركوا أحداثًا لم يعايشها هو.
منهج ابن عذاري في البيان المغرب
لم يُكثر ابن عذاري من الحكايات والاستطرادات قدر ما فعله مؤرخون آخرون، وهو في أغلب نقوله وترتيب أحداثه يبحث عن الموضوعية، وينقل الخبر، ويترك التعليق للقارئ، وربما اكتفى بتعليق من روى الحدث، وهناك قِطع كثيرة ضاعت من هذا المصدر الجاد، ولكنه يظل أول مصدر مغربيّ وصل حول تاريخ المغرب العربي الإسلامي بمختلف أنظمته حتى القرن السابع الهجري، وبذلك فهو يعرض كثيرًا مما ضاع من المصادر التي أنجزت قبله، على أن الجزء الخاص بالموحدين أنجزه ابن عذاري سنة 712هـ.
طباعة الكتاب
نشر المستشرق دوزي R. Dozy الجزأين الأول والثاني محققين بين عامي 1848 و1851م، ثم نشر المستشرق ليفي بروفنسال L. Provencal الجزء الثالث عام 1929م، ثم أعاد نشر الجزأين الأول والثاني المستشرق دي كولان Colin، ومراجعة ليفي بروفنسال عام 1948م.
ونشر القسم الثالث (وهو غير الجزء الثالث المشار إليه سابقًا) بتحقيق المستشرق ميراندا، وإسهام محمد بن تاويت ومحمد الكتاني في تطوان عام 1963م.
ثم نشر الكتاب في أربعة أجزاء في دار الثقافة ببيروت عام 1967م، وكان الجزءان الأول والثاني مصورين عن طبعة دوزي، والثالث كان مصورًا عن طبعة بروفنسال، والرابع كان بتحقيق إحسان عباس، ولم يذكر في هذه الطبعة الجزء الذي نشره المستشرق ميراندا Meranda وسماه القسم الثالث. وأخيرًا ظهر “البيان المغرب” (قسم الموحدين) بتحقيق جماعة من الباحثين في بيروت عام 1406هـ / 1985م.
وفاة ابن عذاري
ويرى البعض أن ابن عذاري المراكشي توفي أواخر القرن السابع الهجري، ولكن المتتبع لما ورد في كتابه يدرك -بما لا يدع مجالًا للشك- أنه عاش أوائل القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي، حيث أدرك العقد الثاني منه، فكان حيًّا في هذه الفترة، وبالتحديد سنة (712هـ / 1312م)، ومن المؤكد أنه عاش بعد ذلك مدة لا نعلمها على وجه التحديد، فعندما حرر ابن عذاري المراكشي كتابه “البيان المغرب” القسم الخاص بالموحدين، وتحدث عن مصير أبناء الخليفة المرتضى وما فعله معهم أبو دبوس من الأسر والاضطهاد، وما فعله معهم السلطان المريني أبو يوسف يعقوب ابن عبد الحق من إطلاق سراحهم وإكرامهم: “.. ولما أخرجهم أبو يوسف رحمه الله من السجن توجهوا إلى الأندلس وحصلوا عند الفنش بإشبيلية أعوامًا عديدة، ثم انتقلوا منها إلى أغرناطة وحصلوا تحت طاعة أميرها، وهم الآن بها في عافية بمرتبات شهرية يقبضونها في كل شهر، وكبيرهم أبو عبد الله فيها معهم، وأما أخوهم أبو زيد فوصل من الأندلس إلى السوس على حمارة، فسمته العوام أبو حمارة، وذلك في عام أربعة وثمانين وستمائة، وهو الآن بقيد الحياة في جبل سكساوة يعيش من النسخ، وأخوه محمد بغرناطة في وقتنا هذا وهو عام اثني عشر وسبعمائة”. وعلى هذا فوفاة ابن عذاري متأخرة بكثير عما ذكره عدد من المترجمين لـه.
__________________
المصادر والمراجع:
– ابن عذاري المراكشي، البيان المُغرب في أخبار الأندلس والمغرب، تحقيق ومراجعة: ج. س. كولان، إِ. ليفي بروفنسال، الناشر: دار الثقافة، بيروت – لبنان، الطبعة: الثالثة، 1983م.
– ابن عذاري المراكشي البيان المُغرب، قسم الموحدين، تحقيق جماعة من الباحثين، بيروت 1406هـ / 1958م.
– محمد علي دبور: منهج ابن عذاري المراكشي ومصادره في البيان المغرب، (منشور في مجلة (ندوة التاريخ الإسلامي)، يصدرها قسم التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية بكلية دار العلوم – جامعة القاهرة- العدد 21، 1428هـ/ 2007م، ص 9 – 168.
– عبد الواحد ذنون طه: ابن عذاري المراكشي شيخ مؤرخي المغرب العربي، الناشر: دار المدار الإسلامي، 2004م.
– محمد هشام النعسان: ابن عذاري المراكشي، الموسوعة العربية العالمية.