أحاديث عن الزكاة كأحد أركان الإسلام
الزكاة ثالث أركان الإسلام، وقد ثبتت العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدّث عن الزكاة وفرضيّتها، ومن ذلك ما يأتي:
- أخرج البخاري في صحيحه قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ).
- قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (أُمِرْتُ أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، ويُقِيمُوا الصَّلاةَ، ويُؤْتُوا الزَّكاةَ، فإذا فَعَلُوا، عَصَمُوا مِنِّي دِماءَهُمْ، وأَمْوالَهُمْ إلَّا بحَقِّها، وحِسابُهُمْ علَى اللهِ).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (أنَّ أعْرَابِيًّا أتَى النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فَقالَ: دُلَّنِي علَى عَمَلٍ إذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الجَنَّةَ، قالَ: تَعْبُدُ اللهَ لا تُشْرِكُ به شيئاً، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ المَكْتُوبَةَ، وتُؤَدِّي الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وتَصُومُ رَمَضَانَ، قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ لا أزِيدُ علَى هذا، فَلَمَّا ولَّى، قالَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: مَن سَرَّهُ أنْ يَنْظُرَ إلى رَجُلٍ مِن أهْلِ الجَنَّةِ، فَلْيَنْظُرْ إلى هذا).
- عن أبي امامة الباهلي -رضي الله عنه- قال: (سمعتَ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يخطُبُ في حَجَّةِ الوداعِ فقالَ: اتَّقوا اللهَ ربَّكم، وصلُّوا خمسَكم، وصوموا شَهرَكم، وأدُّوا زَكاةَ أموالِكم، وأطيعوا ذا أمرِكم تدخلوا جنَّةَ ربِّكُم).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاثٌ من فعلَهنَّ فقد طعمَ طعمَ الإيمانِ: من عبدَ اللهَ وحدَهُ وأنَّهُ لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ، وأعطى زَكاةَ مالِهِ طيِّبةً بِها نفسُهُ، رافدةً عليْهِ كلَّ عامٍ، ولاَ يعطي الْهرمةَ ولاَ الدَّرنةَ ولاَ المريضةَ ولاَ الشَّرطَ اللَّئيمةَ، ولَكن من وسطِ أموالِكم، فإنَّ اللهَ لم يسألْكم خيرَهُ ولم يأمرْكم بشرِّهِ).
أحاديث عن سوء عاقبة من لا يُخرج الزكاة
يُجازى مانع الزكاة أو تاركها بالعقاب العظيم يوم القيامة، ومن الأحاديث النبوية الدالّة على ذلك ما يأتي:
إقرأ أيضا:حديث عن الامانه- ثبت في الحديث الصحيح عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- أنّه قال: (انْتَهَيْتُ إلى النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وَهو جَالِسٌ في ظِلِّ الكَعْبَةِ، فَلَمَّا رَآنِي قالَ: هُمُ الأخْسَرُونَ وَرَبِّ الكَعْبَةِ قالَ: فَجِئْتُ حتَّى جَلَسْتُ، فَلَمْ أَتَقَارَّ أَنْ قُمْتُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، مَن هُمْ؟ قالَ: هُمُ الأكْثَرُونَ أَمْوَالاً، إلَّا مَن قالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، مِن بيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، وَقَلِيلٌ ما هُمْ، ما مِن صَاحِبِ إبِلٍ، وَلَا بَقَرٍ، وَلَا غَنَمٍ لا يُؤَدِّي زَكَاتَهَا إلَّا جَاءَتْ يَومَ القِيَامَةِ أَعْظَمَ ما كَانَتْ، وَأَسْمَنَهُ تَنْطَحُهُ بقُرُونِهَا وَتَطَؤُهُ بأَظْلَافِهَا، كُلَّما نَفِدَتْ أُخْرَاهَا، عَادَتْ عليه أُولَاهَا، حتَّى يُقْضَى بيْنَ النَّاسِ).
- (ما مِن أحدٍ لا يؤدِّي زَكاةَ مالِهِ إلَّا مُثِّلَ لَه يومَ القيامَةِ شُجاعًا أقرعَ حتَّى يطوِّقَ عنقَهُ ثمَّ قرأ عَلَينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مِصداقَهُ من كِتابِ اللَّهِ تَعالى وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ الآيةَ).
أحاديث عن زكاة الفطر
تُخرج زكاة الفطر بعد رمضان وقبل صلاة العيد، ومن الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدّث عن زكاة الفطر ووجوبها ما يأتي:
- عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى كُلِّ نَفْسٍ مِنَ المُسْلِمِينَ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، أَوْ رَجُلٍ، أَوِ امْرَأَةٍ، صَغِيرٍ، أَوْ كَبِيرٍ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ).
- عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: (كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن طَعَامٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن أقِطٍ، أوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ).
- عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: (أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- أَمَرَ بزَكَاةِ الفِطْرِ أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ).
- عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال: (فرضَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- زَكاةَ الفطرِ طُهْرةً للصَّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ، وطُعمةً للمساكينِ، فمن أدَّاها قبلَ الصَّلاةِ فَهيَ زَكاةٌ مقبولةٌ، ومَن أدَّاها بعدَ الصَّلاةِ فَهيَ صدقةٌ منَ الصَّدقاتِ).