احاديث نبوية

حديث عن الحج

أحاديث عن الحج

بيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث كثيرة متعددة فرضيّة عبادة الحج لمن امتلك أسبابها، موضحاً شعائرها وأركانها، بالإضافة إلى التفصيل في أحكامها، مؤازراً بذلك النصوص القرآنية التي وردت في الكتاب العزيز ضمن سياقات متنوعة، ومن هذه الأحاديث:

أحاديث عن فريضة الحج

  • صحّ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه قال: (خَطَبَنَا رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، فَقالَ: أَيُّهَا النَّاسُ قدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الحَجَّ، فَحُجُّوا، فَقالَ رَجُلٌ: أَكُلَّ عَامٍ يا رَسولَ اللهِ؟ فَسَكَتَ حتَّى قالَهَا ثَلَاثًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-: لو قُلتُ: نَعَمْ لَوَجَبَتْ، وَلَما اسْتَطَعْتُمْ…).
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ).
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (من أراد الحجَّ فليتعجَّلْ؛ فإنَّهُ قد يمرضُ المريضُ، وتضلُّ الضالَّةُ، وتعرِضُ الحاجَةُ).

أحاديث عن شعائر الحج

  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ، فإنِّي لا أَدْرِي لَعَلِّي لا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتي هذِه).
  • سئل النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أيُّ الحجِّ أفضلُ؟ قال: العجُّ -الجهر بالتلبية-، والثجُّ -ذبح الهدي-).
  • ثبت عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنّه وصف حجّ النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: (… فَلَمَّا كانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إلى مِنًى، فأهَلُّوا بالحَجِّ، وَرَكِبَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-، فَصَلَّى بهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ، وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، وَأَمَرَ بقُبَّةٍ مِن شَعَرٍ تُضْرَبُ له بنَمِرَةَ، فَسَارَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- وَلَا تَشُكُّ قُرَيْشٌ إلَّا أنَّهُ وَاقِفٌ عِنْدَ المَشْعَرِ الحَرَامِ كما كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ في الجَاهِلِيَّةِ، فأجَازَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- حتَّى أَتَى عَرَفَةَ، فَوَجَدَ القُبَّةَ قدْ ضُرِبَتْ له بنَمِرَةَ، فَنَزَلَ بهَا، حتَّى إذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بالقَصْوَاءِ، فَرُحِلَتْ له، فأتَى بَطْنَ الوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ…).
  • (ثُمَّ أَذَّنَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى العَصْرَ، وَلَمْ يُصَلِّ بيْنَهُما شيئًا، ثُمَّ رَكِبَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- حتَّى أَتَى المَوْقِفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ القَصْوَاءِ إلى الصَّخَرَاتِ، وَجَعَلَ حَبْلَ المُشَاةِ بيْنَ يَدَيْهِ، وَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا، حتَّى غَابَ القُرْصُ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ، وَدَفَعَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ، حتَّى إنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ…).
  • (… حتَّى أَتَى المُزْدَلِفَةَ، فَصَلَّى بهَا المَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بأَذَانٍ وَاحِدٍ وإقَامَتَيْنِ، وَلَمْ يُسَبِّحْ بيْنَهُما شيئًا، ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- حتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، وَصَلَّى الفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ له الصُّبْحُ بأَذَانٍ وإقَامَةٍ. ثُمَّ رَكِبَ القَصْوَاءَ حتَّى أَتَى المَشْعَرَ الحَرَامَ، فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَدَعَاهُ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ وَوَحَّدَهُ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حتَّى أَسْفَرَ جِدًّا، فَدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ).
  • (… حتَّى أَتَى الجَمْرَةَ الَّتي عِنْدَ الشَّجَرَةِ، فَرَمَاهَا بسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مع كُلِّ حَصَاةٍ منها، مِثْلِ حَصَى الخَذْفِ، رَمَى مِن بَطْنِ الوَادِي، ثُمَّ انْصَرَفَ إلى المَنْحَرِ، فَنَحَرَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بيَدِهِ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيًّا، فَنَحَرَ ما غَبَرَ، وَأَشْرَكَهُ في هَدْيِهِ، ثُمَّ أَمَرَ مِن كُلِّ بَدَنَةٍ ببَضْعَةٍ، فَجُعِلَتْ في قِدْرٍ، فَطُبِخَتْ، فأكَلَا مِن لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِن مَرَقِهَا. ثُمَّ رَكِبَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- فأفَاضَ إلى البَيْتِ، فَصَلَّى بمَكَّةَ الظُّهْرَ…).

أحاديث عن أنواع الإحرام بالحج

  • ثبت عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنّها قالت: (خَرَجْنا مع رَسولِ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فَمِنَّا مَن أهَلَّ بعُمْرَةٍ، ومِنَّا مَن أهَلَّ بحَجَّةٍ، ومِنَّا مَن أهَلَّ بحَجٍّ وعُمْرَةٍ، وأَهَلَّ رَسولُ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بالحَجِّ، فأمَّا مَن أهَلَّ بالحَجِّ، أوْ جَمع الحَجَّ والعُمْرَةَ، فَلَمْ يَحِلُّوا حتَّى يَومِ النَّحْرِ).
  • ثبت عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: (سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- أَهَلَّ بهِما جَمِيعًا: لَبَّيْكَ عُمْرَةً وَحَجًّا، لَبَّيْكَ عُمْرَةً وَحَجًّا).
  • ثبت عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أنّه لمّا حجّ مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في العام الذي ساق معه الهدي؛ أنّ قال -صلى الله عليه وسلم- لمن حجّ مفرداً: (أَحِلُّوا مِن إحْرَامِكُمْ، فَطُوفُوا بالبَيْتِ وبيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَقَصِّرُوا، وَأَقِيمُوا حَلَالًا حتَّى إذَا كانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ فأهِلُّوا بالحَجِّ، وَاجْعَلُوا الَّتي قَدِمْتُمْ بهَا مُتْعَةً قالوا: كيفَ نَجْعَلُهَا مُتْعَةً وَقَدْ سَمَّيْنَا الحَجَّ؟ قالَ: افْعَلُوا ما آمُرُكُمْ به، فإنِّي لَوْلَا أَنِّي سُقْتُ الهَدْيَ، لَفَعَلْتُ مِثْلَ الذي أَمَرْتُكُمْ به، وَلَكِنْ لا يَحِلُّ مِنِّي حَرَامٌ، حتَّى يَبْلُغَ الهَدْيُ مَحِلَّهُ فَفَعَلُوا).

حديث عن مواقيت الحج

ثبت عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-، أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- خصّص لكل أهل بلد مواقيتَ مكانية للإحرام بالحجّ، حيث جاء في الحديث: (وَقَّتَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لأهْلِ المَدِينَةِ ذا الحُلَيْفَةِ، ولِأَهْلِ الشَّامِ الجُحْفَةَ، ولِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنازِلِ، ولِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، فَهُنَّ لهنَّ، ولِمَن أتَى عليهنَّ مِن غيرِ أهْلِهِنَّ لِمَن كانَ يُرِيدُ الحَجَّ والعُمْرَةَ، فمَن كانَ دُونَهُنَّ، فَمُهَلُّهُ مِن أهْلِهِ، وكَذاكَ حتَّى أهْلُ مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْها).

إقرأ أيضا:حديث عن عظم الصلاة

أحاديث عن محظورات الإحرام بالحج

  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَلْبَسُوا القُمُصَ، ولَا العَمَائِمَ، ولَا السَّرَاوِيلَاتِ، ولَا البَرَانِسَ، ولَا الخِفَافَ، إلَّا أحَدٌ لا يَجِدُ النَّعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ، ولْيَقْطَعْهُما أسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ، ولَا تَلْبَسُوا مِنَ الثِّيَابِ شيئًا مَسَّهُ زَعْفَرَانٌ ولَا الوَرْسُ).
  • ثبت عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (طَيَّبْتُ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- بيَدِي لِحُرْمِهِ حِينَ أَحْرَمَ، وَلِحِلِّهِ حِينَ أَحَلَّ، قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بالبَيْتِ).

أحاديث عن الحج المبرور وجزائه

يعرف الحجّ المبرور بأنّه الحجّ الذي لا يُخالطه الرياء ولا السّمعة، ولا الإثم ولا الأذى، ولا الفسوق ولا الرّفث -الجماع-، والذي يكون ماله حلالاً طيباً، لا شبهة فيه ولا حرام، وقد بيّنت العديد من الأحاديث النبويّة أجر الحج المبرور وفضله على النحو الآتي:

  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ).
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَن أَتَى هذا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كما وَلَدَتْهُ أُمُّهُ).
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (إيمَانٌ باللَّهِ ورَسولِهِ، قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: جِهَادٌ في سَبيلِ اللَّهِ، قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: حَجٌّ مَبْرُورٌ).
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: (الحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ).
السابق
أحاديث شريفة عن أهمية العلم
التالي
أحاديث عن السفر