المنهيات الشرعية

الوسوسة

الوسوسة لغة

الوسوسة: مصدر قولهم: وسوس يوسوس مأخوذة من مادة (وس س) التي تدل على صوت غير رفيع: يقال لصوت الحلي: وسواس، وهمس الصائد:

وسواس، وإغواء الشيطان ابن آدم وسواس «1» .

يقال: وسوست إليه نفسه وسوسة ووسواسا بكسر الواو، والوسواس بالفتح الاسم مثل الزلزال، والزلزال «2» . قال أبو عبيدة: الوسوسة في التنزيل هو ما يلقيه الشيطان في القلب «3» .

والوسوسة: الكلام الخفي في اختلاط.

ووسوس به- بالضم: اختلط كلامه ودهش.

والموسوس: الذي تعتريه الوساوس. ووسوس: إذا تكلم بكلام لم يبينه «4» . وفي حديث عثمان- رضي الله عنه- لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسوس ناس، وكنت فيمن وسوس، يريد أنه اختلط كلامه ودهش بموته صلى الله عليه وسلم، وقول الله تعالى: فوسوس لهما الشيطان (الأعراف/ 20) . قال القرطبي: معناه وسوس إليهما، قيل داخل الجنة، وقيل من خارج بالسلطنة التي جعلت له، والوسوسة: الصوت الخفي وهي أيضا حديث النفس «5» ، وقال ابن منظور: الوسوسة والوسواس: الصوت الخفي، من ريح، والوسواس صوت الحلي، يقال: وسوست إليه نفسه وسوسة ووسواسا بكسر الواو، والوسواس بفتحها الاسم، ويطلق على الشيطان وكل ما حدثك ووسوس إليك به، والوسوسة: حديث النفس، والأفكار (السيئة التي تراودها) ورجل موسوس: غلبت عليه الوسوسة، أو الذي تعتريه الوساوس، وقولهم: وسوس الرجل: أي كلمه كلاما خفيا، ووسوس الرجل (بالضم) إذا تكلم بكلام لم يبينه «6» .

إقرأ أيضا:الفتنة

اقرأ ايضا : طريقة التخلص من الوسواس

الوسوسة اصطلاحا

الوسوسة والوسواس: ما يلقيه الشيطان في القلب «7» .

وقال الراغب: الوسوسة: الخطرة الرديئة «8» .

وقال الكفوي: الوسوسة القول الخفي لقصد الإضلال.

والوسواس: ما يقع في النفس من عمل الشر وما لا خير فيه «1» .

وقيل: الوسواس مرض يحدث من غلبة السوداء يختلط معه الذهن «2» .

وقال ابن القيم- رحمه الله-: الوسوسة:

الإلقاء الخفي في النفس إما بصوت خفي لا يسمعه إلا من ألقي عليه، وإما بغير صوت كما يوسوس الشيطان إلى العبد «3» .

أنواع الوسوسة

قال ابن القيم- رحمه الله- في قوله تعالى: من الجنة والناس (الناس/ 6) : يعني أن الوسواس نوعان: إنس وجن، فإن الوسوسة الإلقاء الخفي، لكن الإلقاء الإنسي بواسطة الأذن، والجني لا يحتاج إليها.

ونظير اشتراكهما في الوسوسة اشتراكهما في الوحي الشيطاني في قوله تعالى: وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا … (الأنعام/ 112) «4» .

الفرق بين الوسوسة والإلهام وما أشبههما مما يقع في النفس

تقال الوسوسة لما يقع في النفس من الشر، أما الإلهام فهو لما يقع فيها من الخير، ولما يقع فيها من الخوف إيجاس، ولما يقع من تقدير نيل الخير أمل، ولما يقع من تقدير لا على الإنسان ولا له خاطر «5» .

إقرأ أيضا:الوهن

[للاستزادة: انظر صفات: الشك- سوء الظن الوهم- القلق.

وفي ضد ذلك: انظر صفات: الطمأنينة- اليقين- الثبات- السكينة] .

الآيات الواردة في «الوسوسة»

1- ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين (11) قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين (12) قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين (13) قال أنظرني إلى يوم يبعثون (14) قال إنك من المنظرين (15) قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم (16) ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين (17) قال اخرج منها مذؤما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين (18) ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين (19) فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين (20) وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين (21) فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين (22) قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين (23) قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين (24) «1»

إقرأ أيضا:الشح

2- وأنك لا تظمؤا فيها ولا تضحى (119) فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى (120) فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى (121) ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى (122) «2»

3- ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد (16) إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد (17) ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد (18) «3»

4- قل أعوذ برب الناس (1) ملك الناس (2) إله الناس (3) من شر الوسواس الخناس (4) الذي يوسوس في صدور الناس (5) من الجنة والناس (6) «4»

الأحاديث الواردة في ذم (الوسوسة)

1-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة أحال «1» له ضراط، حتى لا يسمع صوته فإذا سكت رجع فوسوس. فإذا سمع الإقامة ذهب حتى لا يسمع صوته. فإذا سكت رجع فوسوس» ) * «2» .

2-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست- أو حدثت- به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم» ) * «3» .

3-* (عن عبد الله- رضي الله عنه- قال:

سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة، قال: «تلك محض الإيمان «4» » ) * «5» .

4-* (عن عبد الله بن مغفل- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يبولن أحدكم في مستحمه فإن عامة الوسواس منه» ) * «6» .

الأحاديث الواردة في ذم (الوسوسة) معنى

5-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي التأذين أقبل، حتى إذا ثوب «7» للصلاة أدبر، حتى إذا قضي التثويب أقبل، حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول له: اذكر كذا.

واذكر كذا، لما لم يكن يذكر من قبل، حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى» ) * «8» .

6-* (عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أحدكم إذا قام يصلي جاء الشيطان فلبس عليه حتى لا يدري كم صلى، فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس» ) * «9» .

7-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أحدكم إذا كان في الصلاة جاءه الشيطان فأبس «10» به كما يأبس بدابته فإذا سكن له أضرط بين أليتيه ليفتنه عن صلاته. فإذا وجد شيئا من ذلك فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجدريحا» ) * «1» .

8-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها «2» ما لم يتكلموا أو يعملوا به» ) * «3» .

9-* (عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلا، قالت:

فغرت عليه فجاء فرأى ما أصنع، فقال: «مالك؟ يا عائشة، أغرت؟» فقلت: وما لي لا يغار مثلي على مثلك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أقد جاءك شيطانك؟» قالت: يا رسول الله، أو معي شيطان؟ قال: «نعم» قلت: ومع كل إنسان؟ قال: «نعم» قلت: ومعك يا رسول الله، قال: «نعم، ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم» ) * «4» .

10-* (عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فصلى صلاة الصبح وهو خلفه فالتبست عليه القراءة. فلما فرغ من صلاته قال:

«لو رأيتموني وإبليس فأهويت بيدي فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين أصبعي هاتين، الإبهام والتي تليها، ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطا بسارية من سواري المسجد، يتلاعب به صبيان المدينة» ) * «5» .

11-* (عن جابر- رضي الله عنه- قال:

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم «6» » ) * «7» .

12-* (عن سبرة بن أبي فاكه- رضي الله عنه- قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الشيطان قعد «8» لابن آدم بأطرقه، قعد في طريق الإسلام، فقال: تسلم وتذر دينك ودين آبائك وآباء آبائك؟ فعصاه وأسلم، وقعد له بطريق الهجرة، فقال: تهاجر وتذر أرضك وسماءك؟ وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في الطول «9» ، فعصاه فهاجر، ثم قعد له بطريق الجهاد، فقال: تجاهد؟ فهو جهد النفسوالمال، فتقاتل فتقتل، فتنكح المرأة ويقسم المال؟ فعصاه فجاهد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فمن فعل ذلك كان حقا على الله أن يدخله الجنة، وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة، أو وقصته دابته كان حقا على الله أن يدخله الجنة» ) * «1» .

13-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الشيطان ليلطف بالرجل في صلاته ليقطع عليه صلاته فإذا أعياه نفخ في دبره، فإذا أحس أحدكم من ذلك شيئا فلا ينصرف حتى يجد ريحا أو يسمع صوتا» ) * «2» .

14-* (عن علي بن الحسين- رضي الله عنهما- قال: إن صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة.

ثم قامت تنقلب. فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: على رسلكما، إنما هي صفية بنت حيي، فقالا:

سبحان الله يا رسول الله، وكبر عليهما. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا» ) * «3» .

15-* (عن جابر- رضي الله عنه- قال:

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن عرش إبليس على البحر.

فيبعث سراياه فيفتنون الناس. فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة» ) * «4» .

16-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن للشيطان لمة «5» بابن آدم، وللملك لمة، فأما لمة الشيطان، فإيعاد بالشر، وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك، فإيعاد بالخير، وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك، فليعلم أنه من الله، فليحمد الله، ومن وجد الأخرى، فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم قرأ: الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء … (البقرة/ 268) الآية» ) * «6» .

17-* (عن ابن عباس- رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يخيل إليه في صلاته أنه أحدث في صلاته ولم يحدث. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته حتى يفتح مقعدته. فيخيل إليه أنه أحدث. ولم يحدث، فإذا وجد أحدكم ذلك فلا ينصرف. حتى يسمع صوت ذلك بأذنه أو يجد ريح ذلك بأنفه» ) * «7» .

18-* (عن عثمان بن عفان- رضي الله عنه-قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني صليت فلم أدر أشفعت أم أوترت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياي وأن يتلعب بكم الشيطان في صلاتكم، من صلى منكم فلم يدر أشفع أم أوتر فليسجد سجدتين.

فإنهما إتمام صلاته» ) * «1» .

19-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: «إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا «2» أن يتكلم به، قال: وقد وجدتموه؟» قالوا: نعم، قال: «ذاك صريح الإيمان» «3» ) * «4» .

20-* (عن قيس بن أبي غرزة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نسمي السماسرة، فقال: «يا معشر التجار، إن الشيطان والإثم يحضران البيع.

فشوبوا بيعكم بالصدقة» ) * «5» .

21-* (عن عبد الله بن زيد بن عاصم قال:

شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يجد في الصلاة شيئا أيقطع الصلاة؟ قال: «لا، حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا» ) * «6» .

22-* (عن جابر بن سمرة قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر فجعل يهوي بيده فسأله القوم حين انصرف فقال: إن الشيطان هو كان يلقي علي شرر النار ليفتنني عن صلاتي، فتناولته فلو أخذته ما انفلت مني حتى يناط إلي سارية من سواري المسجد ينظر إليه ولدان أهل المدينة» ) * «7» .

23-* (عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل واستفتح صلاته وكبر قال: «سبحانك اللهم وبحمدك. وتبارك اسمك. وتعالى جدك. ولا إله غيرك» ثم يقول: «لا إله إلا الله ثلاثا» ثم يقول: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. من همزه.

ونفخه. ونفثه» ) * «8» .

24-* (عن عقبة بن عامر قال: كانت علينا رعاية الإبل «9» . فجاءت نوبتي فروحتها بعشي، فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يحدث الناس، فأدركتمن قوله: «ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يقوم فيصلي ركعتين، مقبل عليهما بقلبه ووجهه، إلا وجبت له الجنة» قال: فقلت: ما أجود هذه «1» ! فإذا قائل بين يدي يقول: التي قبلها أجود، فنظرت فإذا عمر، قال: إني قد رأيتك جئت آنفا «2» قال: «ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ- أو (فيسبغ) «3» – الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبد الله ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء» ) * «4» .

25-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا، خلق الله الخلق، فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل: آمنت بالله «5» » ) * «6» .

26-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا وكذا؟ حتى يقول له: من خلق ربك؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته «7» » ) * «8» .

اقرأ ايضا : ماهو الوسواس الخناس

من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذم (الوسوسة)

1-* (نقل ابن كثير عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قوله تعالى الوسواس الخناس (الناس/ 4) قال: الشيطان جاثم على قلب ابن آدم.

فإذا سها وغفل وسوس. فإذا ذكر خنس) * «9» .

2-* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- قال: إن في البحر شياطين مسجونة أوثقها سليمان، يوشك أن تخرج فتقرأ على الناس قرآنا) * «10» .

3-* (قال البغوي: الشيطان جاثم على قلب الإنسان، فإذا ذكر الله خنس، وإذا غفل وسوس، وقال: الخناس له خرطوم كخرطوم الكلب في صدر الإنسان فإذا ذكر العبد ربه خنس، ويقال: كرأس الحية واضع رأسه على ثمرة القلب يمنيه ويحدثه، فإذا ذكر الله خنس، وإذا لم يذكر يرجع ويضع رأسه) * «1» .

4-* (وقال البغوي في قوله تعالى: الذي يوسوس في صدور الناس (الناس/ 5) بالكلام الخفي الذي يصل مفهومه إلى القلب من غير سماع) * «2» .

5-* (وقال البغوي في قوله تعالى: من الجنة والناس يعني يدخل في الجني كما يدخل في الإنسي، ويوسوس الجني كما يوسوس الإنسي) * «3» .

6-* (قال بعضهم: ثبت أن الوسواس للإنسان من الإنسان كالوسوسة للشيطان من الشيطان، فجعل الوسواس من فعل الجنة والناس جميعا. كما قال: وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن (الأنعام/ 112) كأنه أمر أن يستعيذ من شر الجن والإنس جميعا) * «4» .

7-* (قال ابن كثير- رحمه الله-: أمر الله المستعيذ أن يتعوذ بالمتصف بالربوبية والملك والألوهية من شر الوسواس الخناس وهو الشيطان الموكل بالإنسان. فإنه ما من أحد من بني آدم إلا وله قرين يزين له الفواحش. ولا يألوه جهدا في الخبال، والمعصوم من عصمه الله) * «5» .

من مضار (الوسوسة)

(1) طريق إلى الشك. والشك في الله كفر.

(2) تفقد الإنسان ثقته بنفسه وبغيره.

(3) ينفر الناس من صاحب الوسواس ويبتعدون عنه.

(4) الموسوس لا تكمل له عبادة ولا يستقر له فكر.

(5) يشدد على نفسه حتى يدخل في دائرة المحظور.

(6) قد يصل الأمر بالموسوس إلى الهلوسة ثم الجنون.

السابق
سوء المعاملة
التالي
الشح