المطلب الثاني
جملة من الصفات التي جاءت بها النصوص ( الجزء الأول )
1- لله ذات
ولستُ أبالي حين أُقتل مسلماً ××× على أيّ شقٍّ كان لله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ ××× يبارك على أوصال شلوٍ ممزّع
وذات الله لا تشبه ذوات المخلوقين ، كما أنّ صفاته لا تشبه شيئاً من صفات المخلوقين ، فالله هو الكمال الذي لا كمال بعده ، وكلّ مخلوق لا بدّ أن يكون فيه نقص في جانب من الجوانب ، أدناها حاجته وفقره إلى غيره
يقول تعالى نافياً المشابهة بينه وبين خلقه : ( ليس كمثله شيءٌ وهو السَّميع البصير ) [ الشورى : 11 ] .
لله – سبحانه – ذات متصفة بصفات الكمال منزّهة عن صفات النقص ، والذي يقرأ حديث القرآن عن الله يعلم علماً قاطعاً بأنّ له ذاتاً ( الله لا إله إلاَّ هو الحي القيُّوم لا تأخذه سنةٌ ولا نومُ ) [ البقرة : 255 ] .
( قل هو الله أحد – الله الصمد – لم يلد ولم يولد – ولم يكن له كفواً أحد ) [الإخلاص] ، وعندما أراد الكفار قتل خبيب أنشد (1) :
————
صحيح البخارى بشرحة فتح الباري :13/381