عبادات

كيف تكون أعبد الناس

·  قال الإمام ابن القيم رحمه الله  :

1-  إن لله سبحانه على عبده أمراً أمره به .

2-  وقضاء يقضيه عليه .

3-  ونعمة ينعم بها عليه ، فلا ينفك من هذه الثلاث وله عليه عبودية في هذه المراتب كلها .. فأقرب الخلق إليه من عبده في هذه المراتب كلها .

·   المرتبة الأولى : فعبوديته في الأمر : إمتثاله إخلاصاً واقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي النهي اجتنابه خوفاً منه واجلالا ومحبةً .

·  المرتبة الثانية : وعبوديته في القضاء الذي يقضيه ( القضاء نوعان : إما مصائب ، أو معائب ) ..

·   فعبوديته في قضاء المصائب ،الصبر ، ثم الرضى وهو أعلى منه ، ثم الشكر وهو أعلى من الرضى ، وهذا انما يتأتى منه اذا تمكن حبه من قلبه وعلم حسن اختياره لعبده ولطفه وبره واحسانه اليه بالمصيبة وان كره المصيبة .

·   وعبودته في قضاء المعائب ( أي الذنوب )  المبادرة إلى التوبة ، والوقوف في مقام الإعتذار والانكسار عالماً بأنه لا يرفعهما عنه إلا هو ، ولا يقيه شرها إلا هو

إقرأ أيضا:عوائق في طريق العبودية

·   المرتبة الثالثة : عبوديته في النعم ، معرفتها والاعتراف بها ، ثم الثناء عليه ومحبته عليها ، وشكره بأن يستعملها في طاعته ، وأن لا ينسبها إلى غيره سبحانه . اهـ

·        عبودية الأعضاء : قال ابن القيم رحمه الله :

– لله على العبد في كل عضو من أعضائه أمر، وله عليه فيه نهي، وله فيه نعمة، وله به منفعة ولذة . فإن قام لله في ذلك العضو بأمره .

– واجتنب فيه نهيه فقد أدى شكر نعمته عليه فيه وسعى في تكميل انتفاعه ولذته به.

–  وإن عطل أمر الله ونهيه فيه عطله الله من انتفاعه بذلك العضو وجعله من أكبر أسباب ألمه ومضرته .

– وله عليه في كل وقت من أوقاته عبودية تقدمه إليه وتقربه منه.

– فإن شغل وقته بعبودية الوقت تقدم إلى ربه.

-وإن شغله بهوى أو راحة وبطالة تأخر.

– فالعبد لا يزال في تقدم أو تأخر ولا وقوف في الطريق ألبتة . قال تعالى : « لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر »

إقرأ أيضا:الاستقامة

·     قيل لسعيد بن جبيررحمه الله :  من أعبد الناس ؟  قال : رجل اجترح من الذنوب ، فكلما ذكر ذنبه احتقر عمله .

السابق
الثناء على اللـه تعالى
التالي
كيف يكون الأدب مع الخالق ؟