مدة نزول القرآن الكريم
اختلفت أقوال العلماء في تحديد مدة نزول القرآن الكريم على النبي عليه السلام، والمذاهب فيه أنها:[١]
- ثماني عشرة سنة: هو قول ضعيف، حيث يرى من أورد هذا القول أنَّ القرآن نزل على النبي عليه السلام لمدة ثماني سنوات في مكة، أي قبل الهجرة، وعشر سنين بعد الهجرة.
- عشرون سنة: رويَ هذا القول عن ابن عباس رضي الله عنه، وعن عكرمة، وقتادة، والشعبي، وقد اختاره الكلبي وابن جزي.
- ثلاث وعشرون سنة: هو قول الجمهور.
- خمس وعشرون سنة: قد تبنّى هذا القول من ذهب إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام مات عن عمر خمس وستين سنة، وهو خلاف المشهور.
الحكمة من نزول القرآن مفرقًا
منها:[٢]
- تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم، وتقوية قلبه ومواساته، لما يلاقيه من كفار قريش من إيذاء وسخرية واستهزاء.
- الرد على حجج الكافرين وشبههم، وإحقاق الحق، وإبطال الباطل، فإذا جاؤوا بشبه رد عليها القرآن، فيبطل دعاويهم ويدحض شبههم.
- تيسير حفظه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فالقرآن ثقيل في معانيه ومراميه، لا يشبه النثر ولا الشعر، فيحتاج حفظه إلى تريث وتدبر وتمّهل.
- التدرّج في تشريع بعض الأحكام، إذ يصعب على النفس البشرية أن تتخلى بسهولة عن عاداتها وتقاليدها الموروثة والتي لا تتفق مع الشريعة الإسلامية، فجاء التدريج وسيلة لتخفيف عبء ترك تلك العادات وتهيئة النفس لذلك.
- مواكبة الأحداث الواقعة في زمن النبوة، فتأتي بعضها تبيانًا لحكم ما، وبعضها لتوضيح حكم واقعة طارئة.
- الدلالة على إعجاز القرآن الكريم البياني والتشريعي.
أول وآخر ما نزل من القرآن الكريم
أول ما نزل من القرآن الكريم هو قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)،[٣] وهو قول عائشة والجمهور،[٤]وقد اختلف العلماء في آخر آية نزلت من القرآن الكريم،[٥]فذهب أكثرهم إلى أنَّ آخر آية نزلت هي قوله تعالى: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)
إقرأ أيضا:ما المقصود بالسبع المثاني