سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
إنّ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مليئةٌ بالأحداث التي يمكننا أخذ العبر المختلفة منها، ويعتبر الحرب جزءاً من سيرته صلى الله عليه وسلم بما سميّ بغزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، فحدثت الغزوات بعدما شرع الله تعالى القتال للمسلمين، وقد اختلف العلماء في عدد الغزوات التي غزاها الرسول صلى الله عليه وسلم، فيرجح البعض أنّها سبعٌ وعشرون أو خمسٌ وعشرون أو تسعٌ وعشرون غزوة، وقد اشترك النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه في القتال إلّا في سبع غزوات هي: بدر، وأحد، والخندق، وقريظة، والمصطلق، والطائف، وحنين، بينما كان عليه الصلاة والسلام يقتصر على إدارة المعركة في بقيتها.
أمّا البعثات التي بعث بها الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يسر فيها بنفسه فهي ما عرفت بالسرايا والتي يصل عددها إلى حوالي الخمسين سرية بحسب العلماء، ولذلك يصل مجموع السرايا والغزوات في زمنه صلى الله عليه وسلم ما يزيد على السبعين غزوةً وسرية حدثت جميعها بعد هجرته صلى الله عليه وسلم إلى وفاته في مدة عشر سنين تقريباً، فأمّا غزواته صلى الله عليه وسلم فهي كما يلي بحسب الترتيب التاريخي:
غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
اسم الغزوة | التاريخ | ملخص الغزوة |
---|---|---|
غزوة الأبواء (ودان) | 12 صفر سنة 2 للهجرة | هي أولى الغزوات التي خاضها عليه الصلاة والسلام، وقد كانت نتيجتها عقد حلف مع بني ضمرة من كنانة، وكان هدفها الرئيسي استكشاف الطرق المحيطة بالمدينة والمؤدّية إلى مكة المكرمة، ولم يحدث فيها قتال |
غزوة بواط | ربيع الأول سنة 2 للهجرة | كان الهدف من الغزوة هو الاستيلاء على قافلة قريش المارة في الطريق التجاري بين مكة والشام ، فخرج عليه الصلاة والسلام بمئتي رجل، ولكن القافلة غيرت طريقها المعتاد وسلكت طريقاً آخر بعد علوهم بقدومه صلى الله عليه وسلم |
غزوة العشيرة | جمادى الأولى سنة 2 للهجرة | خرج عليه الصلاة والسلام في مائةٍ وخمسين راكباً أو مائتين في بعض الروايات فوصل إلى مكان في ينبع ومكث فيه شهر جمادى الأولى وبعض ليالٍ من جمادى الآخرة لتتبع قافلة قريش، إلّا أنّه لم يحدث قتال فيها |
غزوة سفوان (بدر الأولى) | جمادى الآخرة سنة 2 للهجرة | خرج عليه الصلاة والسلام خلف كرز بن جابر الفهري والذي أغار على المدينة، وبلغ عليه الصلاة والسلام وادي سفوان من ناحية بدر، ولذلك ألق عليها غزوة بدر الأولى، ولكنه لم يدرك كرز الذي أسلم وحسن إسلامه فيما بعد |
غزوة بدر الكبرى (يوم الفرقان) | 17 رمضان سنة 2 للهجرة | هذه هي أولى الغزوات التي حدث فيها قتالٌ بين قريش وحلفائها والمسلمين، فكانت أسباب المعركة هي اعتراض المسلمين لقافلة قريش التجارية التي كان يقودها أبو سفيان والذي طلب العون من قريش بعدما غيّر مسار القافلة، فبعثت قريش بألف مقاتلٍ بينما كان عدد المسلمين 313 رجلاً بحسب بعض الروايات، وحدثت هذه الغزوة في منطقة آبار بدر بين مكة والمدينة وانتهت بانتصار المسلمين على قريش |
غزوة بني سليم | بعد بدر الكبرى بسبعة أيام | خرج عليه الصلاة والسلام يريد بني سليم فبلغ ماءً من مياههم يقال له الكدر فأقام فيه ثلاث ليالٍ ولم يحدث فيها قتال |
غزوة بني قينقاع | سنة 2 للهجرة | كان سبب الغزوة هو أنّ أحد يهود بني قينقاع قام بكشف عورة إحدى المسلمات في سوق اليهود فقام اليهود بالضحك عليها، وعندها غضب أحد المسلمين لما حصل وقتل فاعل هذا الأمر، فقتله اليهود عندما حاول إخراجها من السوق، فغضب عليه الصلاة والسلام لما حدث وحاصر اليهود خمس عشرة ليلة انتهت بإجلائهم من المدينة المنورة تاركين أموالهم وأسلحتهم وراءهم، فكان بنو قينقاع بذلك أول اليهود الذين يغدرون بالمسلمين ولا يلتزمون بالعهد بينهم وبين المسلمين |
غزوة السويق | ذي الحجة سنة 2 للهجرة | بعد أن رجع أبو سفيان من بدر مهزوماً نذر أن يعود ويغزو الرسول صلى الله عليه وسلم، فخرج ومعه مئتان من المشركين حتى وصل بني النضير فأقام عند سلام بن مشكم، وخرج في ليلته فقتل أحد الأنصار وحليفاً له، فخرج عليه الصلاة والسلام في مئتين من صحبه في طلبه ولكنّه لم يدرك أبا سفيان، وكان أبو سفيان ومن معه قد تركوا بعض زادهم من السويق والذي جمعه المسلمون ولذلك سميت بغزوة السويق |