أحداث ما بعد الحرب العالمية الثانية
حولت الحرب العالمية الثانية العالم لمكان مختلف كلياً عما كان عليه، فنتج عنها مقتل ما يقارب 40 إلى 70 مليون شخص، كما أنها تسببت في دمار دول أوروبا، فتم تقسيم ألمانيا إلى قسمين شرقي وغربي، بالإضافة الى ذلك نتج عن هذه الحرب ظهور الولايات المتحدة الأمريكية، و الاتحاد السوفيتي كأقوى دولتين في العالم، وتحالفت هاتان القوتان معاً لقتال ألمانيا النازية وللقضاء عليها، ولكن ذلك التحالف لم يدم طويلاً، حيث وقع صراع ونزاع بين هاتين القوتين عرف باسم الحرب الباردة، ولمنع وقوع الحرب مرة أخرى اجتمع ممثلون من 50 بلداً معاً في سان فرانسيسكو، واتفقو على تأسيس الأمم المتحدة، التي أنشئت رسميا في 24 أكتوبر 1945م.[١]
نبذة عن الحرب العالمية الثانية
تعد الحرب العالمية الثانية من أشد الصراعات دمويةً التي حدثت عبر التاريخ؛ وذلك لأنه نتج عنها مقتل أكثر من 40 مليون شخص، وشملت الحرب كل أنحاء العالم، لكن الأطراف الرئيسية فيها كانت دول المحور وهي ألمانيا، وإيطاليا، واليابان، أما دول الحلفاء فكانت فرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، والاتحاد السوفياتي، والصين،[٢] وخلالها تم استخدام السلاح الذري لأول مرة في التاريخ، وتم حرق اليهود في محرقة جماعية؛ لإبادتهم وللقضاء عليهم،[١] وعلى الرغم من كون الصراع كان قائماً بين الدول قبل الثلاثينيات من القرن العشرين، إلا أن الحرب العالمية الثانية بدأت في سبتمبر عام 1939م، بعد أن قامت ألمانيا بغزو بولندا، وانتهت باستسلام اليابان للولايات المتحدة سنة 1945م.[٣]
إقرأ أيضا:ما هو سبب غزوة مؤتةبداية الحرب العالمية الثانية
بدأت الحرب العالمية الثانية بعد هجوم ألمانيا على بولندا في الأول من شهر سبتمبر سنة 1939م، حيث أرسل هتلر قواته المؤلفة من 1300 طائرة من طراز لوفتواف (بالإنجليزية: Luftwaffe) الألمانية، وأكثر من ألفي دبابة، و1.5 مليون جندي من القوات البرية المدربة إلى بولندا، التي لم تملك سوى الأسلحة القديمة، ونتيجةً لذلك الهجوم أعلنت بريطانيا وفرنسا حلفاء بولندا الحرب على ألمانيا بعد يومين في 3 سبتمبر 1939؛ وذلك بسبب وجود معاهدة بينهما مع بولندا، ومع ذلك، لم تتمكن هذه البلدان بجمع ما يكفي من القوات والمعدات للمساعدة في إنقاذ بولندا، بعد أن قامت ألمانيا بشن هجومها الناجح على بولندا من الغرب، قام السوفييت بسبب الاتفاقية بينهم وبين المانيا بغزو بولندا من الشرق يوم 17 سبتمبر، واستسلمت بولندا بموجب اتفاق عقدته مع المانيا في 27 سبتمبر 1939.[١]
نهاية الحرب العالمية الثانية
استمرت اليابان في القتال بالرغم من انتصار أوروبا؛ وذلك بسبب تخطيطهم للقتال وعدم الاستسلام، وهذا ما أثار قلق الولايات المتحدة الأمريكية، فقررهاري ترومان – وهو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية – استخدام السلاح الذري من أجل إنقاذ الوضع، وفي 6 أغسطس 1945م ألقت الولايات المتحدة قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما اليابانية وبعد ثلاثة أيام، ألقت قنبلة ذرية أخرى على ناغازاكي، وكان الدمارالذي أحدثته مروعاً، واستسلمت اليابان في 16 أغسطس 1945
إقرأ أيضا:أحداث غزوة أحد