سبب تسمية غزوة الخندق بهذا الاسم
تُسمّى غزوة الخندق بغزوة الأحزاب، وفي هذه الغزوة تصدّى المسلمون للمشركين من خلال حفر خندق في الجهة الشماليّة للمدينة المنورة، وذلك لمنع الأحزاب من الوصول إلى المدينة، ويُذكر في قصة حفر الخندق أنّ رسول الله محمد صلّى الله عليه وسلّم اجتمع مع قادة المسلمين من المهاجرين والأنصار للبحث في كيفية الدفاع عن المدينة المنورة، وفي ذلك الموقف أشار الصحابي سلمان الفارسيّ على النبي بحفر الخندق، حيث قال: (يا رسول الله، لقد كُنّا ونحن في أرض فارس نُقيم الخندق إذا ما تخوفنا من الخيل، فهل لك يا رسول الله أنْ تُخندق؟)، ولقيت هذه المشورة إعجاب وترحيب المسلمين بها، وقال المهاجرون والأنصار يوم الخندق: (سلمان منّا)، وقال النبي صلّى الله عليه وسلم: (سلمان منّا أهل البيت).[١]
نبذة عن غزوة الخندق
وقعت غزوة الخندق في شهر شوال من السنة الخامسة للهجرة، وقد جرت أحداث هذه الغزوة بين المسلمين بقيادة الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، وبلغ عددهم ثلاثة آلاف مقاتل مسلم، وبين المشركين بقيادة أبي سفيان، وكان عددهم عشرة آلاف مقاتل،[٢] ولقد كان سبب المعركة نية مشركي قريش في القضاء على مسلمي المدينة المنورة، ولذلك استعانت قريش باليهود واجتمعوا لإنهاء الوجود الإسلامي، وتحركت حشود المشركين لتحيط بالمدينة المنورة، وبذل المسلمون جهوداً عظيمةً للدفاع عن أنفسهم من خطر المشركين، ولذلك بنوا الخندق، وحاول المشركون اقتحام الخندق، وبذلك كانت غزوة الخندق.[٣]
إقرأ أيضا:أين وقعت معركة اليرموكنتائج غزوة الخندق
لقد نتج عن غزوة الخندق عدد من النتائج وهي كالآتي:[٤]
- انتصار المسلمين رُغم قلة عددهم.
- هزيمة المشركين وتفرق صفوفهم؛ إذ أرسل الله تعالى إليهم الريح والجنود الإلهية التي شتت شملهم، وفرقت كلمتهم.
- استقرار المدينة المنورة، حيث أخبر النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم أنَّ كفار قريش لن يغزو المسلمين مرة أخرى، وهذا الإخبار من علم النبوة.
- تحقق قول النبي، ودخول المسلمين إلى مكة، وفتحوها رافعيين راية الحق والإسلام