المؤرخون

فؤاد سزكين

ملخص المقال

    الدكتور العلامة فؤاد سزكين هو أحد أعلام المسلمين في العصر الحديث، وهو يعد رائد تاريخ العلوم العربية والإسلامية، ناضل وجاهد من أجل كشف الدور الحضاري الإسلامي وأثره على التنمية والتقدم العلمي

انتقل الى رحمة الله تعالى صباح يوم السبت 30 يونيو 2018م بإسطنبول الأستاذ الدكتور العلَّامة محمد فؤاد سزكين بعد عمرٍ طويلٍ في خدمة التراث الإسلامي.
فؤاد سزگين هو رائد تاريخ العلوم العربيَّة والإسلاميَّة، ومؤسِّس ومدير معهد تاريخ العلوم العربيَّة الإسلاميَّة في جامعة يوهان ڤولفگانگ گوته في فرانكفورت.

رحلة فؤاد سزكين العلمية

وُلِد البروفيسور محمد فؤاد سزكين Fuat Sezgin يوم (24 أكتوبر عام 1924م= 24 ربيع الأول عام 1342هـ) في مدينة بدليس، تركيا، وفيها أكمل دراسته الابتدائيَّة والثانويَّة، وكان في نيَّته الدراسة في الجامعة التكنولوجيَّة، إلَّا أنَّ أحد أقربائه أخذه الى المستشرق هلموت ريتر Hellmut Ritter الذي كان يدرس هناك منذ عام 1926م، وهو من أنشأ سلسلة (النشريَّات الإسلاميَّة) التي نشرت عيون التراث العربي ولا زالت، وقد أقنع ريتر -المسكون بحبِّ التراث العربي- فؤاد سزكين بدراسة التاريخ العربي الإسلامي فضلًا عن الرياضيَّات؛ لكي يُرضي طموحه العلمي.
بدأ سزكين بتعلُّم اللغة العربيَّة جيِّدًا إلى حدِّ أنَّه أصبح في الفصل الدراسي السابع يتحدَّث بها مع أساتذته. وتحت إشراف هلموت ريتر حصل في عام 1954م على الدكتوراه بأطروحةٍ عنوانها “مصادر البخاري”، تدفع بأنَّ -خلافًا للاعتقاد الشائع بين المستشرقين الأوروبيِّين- المجموع من الحديث في صحيح البخاري كان يعتمد على مصادر مكتوبة تعود إلى القرن السابع الميلادي، وكذلك على التواتر الشفهي.
وقد أتقن المؤرخ التركي 27 لغة، من بينها السريانية والعبرية واللاتينية والعربية والألمانية بشكلٍ جيِّدٍ جدًّا.
وأصبح سزكين أستاذًا في جامعة إسطنبول من عام 1954م، وكان اهتمامه منذ وقتٍ مبكِّرٍ بمسألة نشر التاريخ الحقيقي للعلوم العربيَّة في العصر الذهبي الإسلامي وتأثيرها على بلاد الغرب.
فى عام 1961م كان العالم الشاب قد اختار ألمانيا موطنًا جديدًا له، وبدأ العمل على تحقيق حلمه في جمع وإعادة نشر تاريخ العلوم العربيَّة. في بادئ الأمر كتب بجامعة فرانكفورت عمله الأوَّل للحصول على لقب البروفيسور في تاريخ العلوم الطبيعيَّة، وسرعان ما أدرك أنَّ جامعة فرانكفورت لا تُلبِّي رغبته لتنفيذ خططه، وبعد ذلك بسنتين -أي عام 1963م- أصدر المجلَّد الأوَّل من (تاريخ التراث العربي)، التي وصل عددها اثني عشر مجلَّدًا في علوم العرب التي شملت العلوم الأدبيَّة والطب والكيمياء والجغرافيا، ويُعدُّ أهمَّ مستدركٍ لكتاب أستاذه الشهير كارل بروكلمان (تاريخ الأدب العربي).

إقرأ أيضا:الواقدي ومنهجه في كتاب المغازي

معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية

سعى لدى الدول العربيَّة الى تطبيق فكرته الداعية الى تأسيس معهد دولي متخصِّص بتاريخ العلوم العربيَّة الإسلاميَّة، وقد شارك أربعة عشر بلدًا عربيًّا فضلًا عن المنظَّمات والأصدقاء والمشجِّعين من العالم الإسلامي بالتبرُّع بثلث الأموال المقترحة كرأسمال أوَّلي للجمعيَّة، ومنها العراق، وتبرَّعت الكويت وحدها بتأسيس المبنى المناسب قرب الجامعة وتجديده بالشكل الذي يُلبِّي متطلَّبات المعهد.
وفي عام 1982م تأسَّس (معهد تاريخ العلوم العربيَّة والإسلاميَّة) في إطار جامعة فرانكفورت، وكان من أهم ما أنجزه الدكتور فؤاد سزكين خلال معهده أنه أعاد صنع الآلات العربيَّة القديمة، وقد كان أول من فعل ذلك، وكان هو نفسه من عثر على كثيرٍ منها في المخطوطات القديمة، غير أنَّ المخطوطات القديمة بها نقص؛ حيث إنَّها غالبًا ما تصف الآلات فقط دون أن ترسمها.
وفي سنه 1983م تُغُلِّبَ على هذا العائق وصُنِعَت الآلة الأولى على أساس المخطوطات القديمة، وتبعها بعد ذلك العديد والعديد من الآلات، ولا يقتصر صنع الآلات على العمل داخل ورشة المعهد، بل تُصنع للمعهد آلات في القاهرة وإسطنبول وسويسرا وإسبانيا.
وقد أنشأ في عام 2010م وقف أبحاث تاريخ العلوم الإسلاميَّة بهدف دعم أنشطة متحف العلوم والتكنولوجيا الإسلامية في إسطنبول.

رؤية فؤاد سزكين وإسهاماته العلمية

دافع سزكين بشدَّة عن مبدأ “وحدة العلوم”، واعتبرها تراث البشريَّة العلمي الذي ينمو على دفعات متواصلة، وهو رأى أن مهمَّته في أن يُبيِّن إسهامات العرب في تاريخ العلوم العام.
يُبيِّن ذلك للمسلمين أنفسهم فيُعطي المسلمين بذلك ثقةً بالنفس، ويُبيِّنه كذلك للغربيِّين فيُدركون أنَّ ازدهار العالم الحديث يرجع الفضل فيه -إلى حدٍّ كبير- للإنجازات العلميَّة للبيئة الثقافيَّة العربيَّة الإسلاميَّة.
يبحث سزكين في تاريخ العلوم العربيَّة والإسلاميَّة منذ نصف قرنٍ من الزمان، يُريد بها إيقاظ المسلمين من سباتهم بوصف الدواء الناجع لهم ولمجتمعاتهم الذي يُسمِّيه “ترياق الحياة”، وهو معرفة إسهام العلوم العربيَّة والإسلاميَّة في تاريخ العلوم العالمي.
ذلك في رأيه أهم ما يُمكن أن يُعطى لهم لتحريرهم من عقدة النقص، وإعطائهم دفعةً تُحرِّكهم لتقليص الفجوة بينهم وبين الغرب.
يقول سزكين: “إنَّ الجيل الذي أنتمي إليه نشأ في زمنٍ ترسَّخَ فيه التصوُّرُ المدرسي المـُجحف لدور العرب والمسلمين في التراكم العلمي العالمي، ولا يُؤمَل تصحيح ذلك إلَّا من خلال أبحاثٍ جادَّة، وتُتاح نتائجها لدائرةٍ واسعة من المهتمَّين. ومن طُرُق التعريف الناجعة إعادة صُنعِ الآلات والأجهزة التي استُعمِلت، واختُرِعت في إطار العلوم الطبيعيَّة والتقنيَّة العربيَّة الإسلامية”.
وكان سزكين أكثر حياديَّة، وموضوعيَّة، وإنصافًا، وجدِّيَّة من كثيرٍ من المستشرقين المتحيِّزين؛ فردَّ عليهم بصبرٍ وأناة. ومن ذلك استفاضته في المجلَّد الرابع (الكيمياء) من كتابه “تاريخ التراث العربي” في دحض الافتراءات الملصقة بالكيميائي “جابر بن حيان”، التي تهدف إلى الطَّعْن في منزلة الكيمياء في حضارتنا، مع إنكار صحَّة نسب عددٍ ضخمٍ من الكتب الكيميائيَّة إليه، فهو في رأي المـُنكرِين له “شخصيَّة وهميَّة”، لا وجود لها.
وعلى سبيل المثال أثبت “سزكين” أنَّ خرائط العالم، والخرائط الجزئيَّة الأوروبِّيَّة حتى بداية القرن الثامن عشر الميلادي ترجع إلى أصول عربيَّة؛ ففي عهد الخليفة “المأمون” في بداية القرن التاسع الميلادي قام نحو 70 جغرافيًّا برحلةٍ استغرقت عدَّة سنوات جالوا خلالها في مختلف أرجاء إفريقيا وأوروبَّا وآسيا، وأسفرت هذه الرحلة العلميَّة عن وضع خريطة للعالم تُعتبر -بالنسبة إلى ذاك الزمان- ذات دقَّةٍ عاليةٍ تُثير الدهشة، يعرضها معهد فرانكفورت بعد أن حوَّلها بطريقةٍ فنِّيَّةٍ بارعةٍ إلى مجسَّمٍ على شكل كرةٍ أرضيَّة.
ويُشير سزكين إلى أنَّ: “غربيًّا واجه أخذُ العلوم العربيَّة الإسلاميَّة -مُنذ النصف الثاني للقرن الثالث عشر- رفضًا شديدًا، ودفع هذا التيَّار العدائي بحافزٍ أيديولوجي؛ واندفع مؤرِّخو العلوم إلى تصوُّر تاريخ العالم كأنَّه تعبيرٌ عن النهضة الأوروبِّيَّة، وإنكار أيِّ مكانةٍ إبداعيَّةٍ للعلوم العربيَّة الإسلاميَّة. واعتبار “النهضة” مواصلةً مباشرةً للعهد الإغريقي، لذا لا يتبقَّى للثقافة العربيَّة الإسلاميَّة إلَّا دور الوسيط الذي حفظ كُتبٍ إغريقيَّة معيَّنة، وترجمتها، لذا استباح علمائهم الإنجازات التي حقَّقتها الحضارة العربيَّة والإسلاميَّة، ونسبوها -غالبًا- إلى أنفسهم”.
لم يكن الدكتور سزكين حالمـًا يزعم أنَّه قادرٌ على تحقيق مشروعه العلمي الكبير حول إحياء التراث العربي بمفرده؛ فقد لقيت مساعيه الحثيثة تجاوبًا من بعض الحكومات العربيَّة، واستطاع أن يُنجز أعماله بصرامته وهمَّته وجديَّته المعهودة، وينظر بتفاؤل إلى مستقبل المسلمين شريطة أن يرتقوا إلى مستوى التحدِّيَّات الراهنة مستلهمين من تراثهم الحضاري ومستفيدين من التطوُّر الحضاري القائم ومشاركين فيه بفعاليَّة، فبذلك يسيرون حقًّا على خطى أجدادهم الذين تقدَّموا بفضل التزامهم بالدين وتمسُّكهم بالعلم.
وقد ردَّد الدكتور فؤاد سزكين بعاطفة صادقة وعقل متدبر ما يلخص رؤيته: “إنَّه لا يسرني بأن تكون الأعمال الخطرة للعلماء المسلمين والعرب في تاريخ العلوم واسطة لمجرَّد الفخر عند أحفادهم اليوم، ولكنَّني أتمنَّى أن يفهم الأحفاد هذه الظاهرة في تاريخ العلوم حقَّ فهمها وأن يستدبروا كيف استطاعت هذه الأمَّة أن تبدأ من وسط يحسب فيه بالحساب الأصبعي ثم أخذت كل العناصر الإيجابيَّة عند الأمم الأخرى بكلِّ استعدادٍ للأخذ دون أيِّ خوفٍ أو تردُّدٍ ودون أيِّ عقدةٍ نفسيَّة.. بل بالثقة بالنفس والاعتماد على القدرة الإنجازيَّة للفرد ليستطيع أن يصل إلى نتائج هامَّة في حياته ويتغلَّب على مشاكل كبيرة… وأهمُّ من هذا أن يجد عبرة وموعظة في زهد هؤلاء العلماء الذين كانوا يقرءون ويكتبون أكثر منَّا في ظروفٍ شاقَّةٍ، وكانوا سعداء حقيقيِّين ومؤمنين بالله وبالعلم”.

إقرأ أيضا:ابن دقماق – مؤرخ الديار المصرية

كتاب تاريخ التراث العربي

يُعتبر سفره “تاريخ التراث العربي” – وهو مكوَّنٌ من 15 جزءًا- مرجعًا أساسيًّا ومَعْلَمًا فريدًا وحجر الزاوية في تاريخ العلوم والتكنولوجيا في العالم العربي الإسلامي، بالإضافة إلى مؤلَّفه ذي الخمسة أجزاء حول “العلم والتكنولوجيا في الإسلام”، وصدر عن معهده الذي أسَّسه، وقد بدأ جمع المادَّة العلمية لكتابه “تاريخ التراث العربي” ليمتدَّ به العمل لنحو عقدين من الزمن، فصدر الجزء الأوَّل عام 1967م، وطُبِعَ في ليدن، ثم توالى صدور المجلَّدات حتى عام 1984م.
ولقد خصَّص المجلَّد الأوَّل للعناية بـعلوم: القرآن والحديث والتدوين التاريخي والفقه والعقائد والتصوُّف.
والمجلد الثاني: الشعر.
والثالث: الطب، والصيدلة، وعلم الحيوان، والبيطرة.
والرابع: السيمياء، والكيمياء، والنبات، والفلاحة.
والخامس: الرياضيات.
والسادس: علم الفلك.
والسابع: علم الفلك.
والثامن: علم اللغة.
والتاسع: النحو.
وجاءت المجلدات (العاشر، والحادي عشر، والثاني عشر) في: الرياضيات الجغرافية والخرائطية في التراث الإسلامي ووجودها المستمر في الغرب (مجلدان للنصوص، والثالث للخرائط، عام 2000م).
والمجلد الثالث عشر: الرياضيات الجغرافية والخرائطية في التراث الإسلامي وتواجدها المستمر في الغرب (المؤلِّفون، عام 2007م)، والمجلد الرابع عشر، والخامس عشر: الجغرافية البشرية (2010م).
ويُغطِّي العملُ الفترةَ من ظهور الإسلام حتى عام (430ﻫ= 1039م) ليُؤرِّخ لمنجزات العلماء العرب والمسلمين، مع ترجمةٍ لكلِّ عالم، وأسماء مؤلَّفاته، وأماكنها في مكتبات العالم المخطوط منها، وناشري المطبوع، مع بيان ما تعلَّق بها من شروح، ومختصرات، وذيول.. إلخ، مرتِّبًا ذلك ترتيبًا زمنيًّا.
وقد أثير حول الكتاب بعض الانتقادات والمآخذ التي اقتصرت على جزءٍ واحدٍ في الكتاب وهو الخاص بـ”علمي القرآن والحديث” في المجلد الأول. وهي تدور حول بعض الآراء والقضايا حول كتب ومنهج البخاري والنسائي وغيرها..
وعلى الرغم من تحامل أحد الباحثين على الكتاب ومؤلِّفه فإنَّه ذكر في سياق حديثه ما نصُّه: “والحقُّ أنَّ الكتابَ لا غِنَى عنه ولا نظير له، وإنَّ الباحث المسلم ليجد الغُصَّة في حَلْقِهِ حين يجد نفسه مُضطرًّا إلى الرجوع –وبشكل دائم مُكَثَّف– إلى كتاب سِزْگين..”[1].
ويُعتبر الدكتور أكرم العمري -أستاذ التاريخ بجامعة بغداد- أوَّل من قدَّم دراسةً نقديَّةً لكتاب “تاريخ التراث العربي”[2]، وقد أكد الدكتور أكرم بعد أن استفاض في توضيح تلك الأخطاء -في رأيه- أن الدكتور فؤاد سزكين قد تراجع عن تلك الآراء بعد مراجعتها، فيقول: “من الجدير التنبيه عليه أن سزكين قد حذف هذه الآراء في الطبعة التي أصدرتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وإنَّما أوردته في البحث لتنبيه من يُراجع الطبعة الأولى ولا سيَّما أنَّ الحذف جرى دون توضيح أو تنبيه”[3].

إقرأ أيضا:ابن القلانسي وأول اهتمام بالشام

جوائز فؤاد سزكين

وتقديرًا لجهوده الكبيرة تلقَّى أ.د فؤاد سزكين عدَّة جوائز، منها: وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، ووسام الشرف التقديري الكبير من جمهوريَّة ألمانيا الاتحاديَّة، وميدالية جوته من مدينة فرانكفورت “Frankfurt am Main Goethe”، بالإضافة إلى أنَّه أوَّل فائزٍ بجائزة الملك فيصل العالميَّة في الدراسات الإسلامية عام 1978م، وهو عضوٌ في الأكاديميَّة التركيَّة للعلوم، وأكاديميَّة المملكة المغربيَّة، ومجامع اللغة العربيَّة بالقاهرة ودمشق وبغداد، وكذلك تُوِّج بالدكتوراه الفخرية من قبل جامعات عديدة، مثل: “أتاتورك” في ولاية أرضروم التركية، و”سليمان ديميرال” في ولاية إسبارطة، وجامعة إسطنبول، والجائزة الرئاسية الكبرى للثقافة والفنون بتركيا.

وفاة فؤاد سزكين

تُوفِّي عميد التراث العربي والإسلامي رحمه الله صباح يوم السبت الموافق 30 من يونيو/حزيران عام 2018م، عن عمرٍ يناهز الرابعة والتسعين.
وفي 1 يوليو عام 2018م أُقيمت جنازة العلامة الدكتور فؤاد سزكين في مدينة إسطنبول، حيث خرجت من مسجد محمد الفاتح وحضرها كبار الشخصيات التركية على رأسهم الرئيس التركي، وقد ذكر الرئيس التركي في كلمةٍ له بعد أداء الصلاة أنه جلس مع الدكتور فؤاد وسأله عن المكان الذي يُفضِّله كي تقوم الدولة ببناء مكتبةٍ له فيها، فذكر له أن تكون بداخل مبنى متحف حديقة گول خانه. وفعلًا أفتُتحت المكتبة منذ فترة بداخل المبنى، كما أنَّه أوصى بأن يُدفن بالمبنى نفسه.


[1] انظر: مدونة أ.د . محمد فتحى محمد فوزى الباي، https://plus.google.com/116679850012779737566?hl=ar.
[2] نشرها الدكتور أكرم في مجلة “المورد” العراقية في فبراير 1973م. وقد ركز فيها على الجزء الأول الذي تناول التفسير وعلم الحديث، وذكر فيها 23 ملاحظة وصحَّح 56 خطأً مطبعيًّا وعلميًّا.
[3] انظر: أكرم العمري: مرويات السيرة، ص 55.

السابق
ابن بشكوال
التالي
ابن تغري بردي