العمرة
العمرة هي إحدى الشعائر الدينية التي يتمّ إداؤها ضمن شروطٍ معينةٍ في أي وقتٍ من العام، فدائماً ما نرى بيت الله الحرام مليئاً بالمعتمرين من جميع أنحاء العالم؛ للفضل العظيم الذي يكسبه المسلم من أدائها، فقد جاء في أحد أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (العمرةُ إلى العمرةِ كفَّارَةٌ لمَا بينَهمَا)[صحيح البخاري]، وسنذكر في هذا المقال طريقة مناسك العمرة وشروطها للنسّاء، وطريقة أدائها بشكلٍ مفصل.
طريقة أداء العمرة للنساء
*تنوي المرأةُ العمرةَ، ويجب عليها الاغتسال حتّى لو كانت حائضاً، فقد قال الشّيخ ابن عثيمين رحمه الله: والاغتسال عند الإحرام سُنّةٌ في حقّ الرجال والنساء، حتّى المرأة الحائض والنفساء؛ لأنّ النّبي صلى الله عليه وسلّم أمر أسماء بنت عُميس حين ولدت محمداً بن أبي بكر في ذي الحليفة في حَجّة الوداع أمرها فقال: (اغتسلي واستثفري بثوبٍ وأحرمي)[ صحيح مسلمً.
- تلبس المرأة ملابس الإحرام النّظيفة وغير المعطرة، ويجوز لها لبس ما شاءت دون تبرجٍ أو زينةٍ، ويشترط أن تغطي الملابس كامل الجسم ما عدا الكفين والوجه.
- تصلي ركعتين لسنة الإحرام وتقول: (لبيك اللهم عمرةً)، ويفضل الإكثارُ من التلبية للالتزام بسنةِ الرسول صلى الله عليه وسلم بقول: (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنّعمة لك والملك لا شريك لك لبيك)، ويفضّل خفض الصوت عند التلبية.
- تستمر المرأة في التلبية إلى أن تخل المسجد الحرام، ويفضل أن تقدم الرجل اليمنى عند دخول المسجد الحرام، وتدعو بما تشاء به، وتتقدم نحو الحجر الأسود لتبدأ الطواف.
- لا يشرع مزاحمةُ الرّجال في أثناء الطواف، ومن المهم التستر والابتعاد عن المخالطة بين الرجال.
- تطوف المرأة سبعة أشواطٍ متتاليةٍ، تبدأ بمحاذاة الحجر الأسود وتشير إليه و(تكبّر)، وتقول في المنطقة بين الركن اليمانيّ والحجر الأسود (ربنا آتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النّار)، ويشترط في أثناء الطّواف أن تكون المرأة طاهرةً ومجتنبةً النّجاسة.
- تصلي المرأة ركعتين بعد الانتهاء من الطواف خلف مقام سيدنا إبراهيم، وإذا لم يتيسّر ذلك يجوز الصّلاة في أيّ مكانٍ من المسجد.
- تذهب المرأة للسعي بين الصّفا والمروة سبعةَ أشواط ابتداءً من الصّفا ثمّ المروة، وتكثر من ذكر الله في أثناء السّعي والدّعاء.
- تقصّ المرأة طرف شعرها بعد الانتهاء من السّعي، وهكذا تكون العمرة قد تمت.
نصائح لإتمام العمرةِ بشكلٍ صحيح
- الخروج مع محرمٍ عاقلٍ بالغٍ.
- الحذر من سماع الأغاني أو الموسيقى في أثناء العمرة، وعدم تضييع الوقت في مشاهدة التّلفاز أو ارتكاب المحظورات كالنميمة، والأفضل نشر التّوحيد والإكثار من الدعاء والتلبية.
- تجنب الإفتاء بأيّ معلومةٍ بغير علم.
- تجنب الخروج إلى عمرةٍ في أثناء العدةِ إن كانت من الطلاق أو الوفاة.
- تجنب ارتداء القفازين، والنقاب في أثناء الإحرام لقول الرّسول صلى الله عليه وسلم: (لا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين)[صحيح].
- خفض الصوت وتجنب رفعه أو تليينه أثناء الحديث.
- تجنب الرّمل أو الهرولة عند الطواف والسعي؛ لتجنب كشف العورات والفتنة.
- التفقه وسؤال العلماء عن كلّ معلومةٍ غير واضحةٍ من العبادات.