عبادات

3 – معرفة فضل قيام الليل

فمن عرف فضل هذه العبادة حرص على مناجاة الله تعالى ، والوقوف بين يديه في ذلك الوقت ، ومما جاء في فضل هذه العبادة ما ثبت من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

” أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل ، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم “
رواه مسلم
. وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

” أحب الصلاة إلى الله صلاة داود ، وأحب الصيام إلى الله صيام داود ، كان ينام نصف الليل ، ويقوم ثلثه ، وينام سدسه ، ويصوم يوماً ويفطر يوماً “
متفق عليه .
وعن عمرو بن عبسة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : “

أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر ، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن ” .
رواه الترمذي والنسائي
وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

إقرأ أيضا:حب الله: كيف يكون وماهي علاماته

” عجب ربنا من رجلين : رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحبه إلى صلاته فيقول الله جل وعلا : أيا ملائكتي انظر إلى عبدي ثار من فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي ، وشفقة مما عندي “
رواه أحمد وهو حسن ، صحيح الترغيب 258
. وقيام الليل يطرد الغفلة عن القلب كما جاء في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

” من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين “
رواه أبوداود وابن حبان وهو حسن ، صحيح الترغيب 635 .
قال يحى بن معاذ : دواء القلب خمسة أشياء : قراءة القرآن بالتفكر ، وخلاء البطن ، وقيام الليل ، والتضرع عند السحر ، ومجالسة الصالحين . 

إقرأ أيضا:شروط العقيقة للولد
السابق
2- أن يستشعر مريد قيام الليل أن الله تعالى يدعوه للقيام
التالي
4-النظر في حال السلف والصالحين في قيام الليل ومدى لزومهم له