وضع اليدين بعد الرفع من الركوع هو موضع خلاف بين الفقهاء، وهناك ثلاثة أقوال في هذه المسألة:
القول الأول: القبض
وهو أن يضع المصلي يده اليمنى على اليسرى على صدره بعد الرفع من الركوع، وهذا هو المشهور من مذهب الحنابلة، وهو قول عند الشافعية، ورواية عن الإمام أحمد.
- الدليل: حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال: “كانوا يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة”. (رواه البخاري)
- الترجيح: يعتبر هذا القول هو الأقوى والأرجح، حيث إن الأحاديث الواردة في القبض عامة، ولا يوجد دليل خاص على استثناء حالة الرفع من الركوع.
القول الثاني: الإرسال
وهو أن يرسل المصلي يديه بعد الرفع من الركوع، وهذا هو المشهور من مذهب الشافعية، وقول عند الحنفية والمالكية.
- الدليل: أن الأصل في الصلاة هو الإرسال، والقبض سنة في مواضع مخصوصة، ولم يرد دليل خاص على القبض بعد الرفع من الركوع.
القول الثالث: التخيير
وهو أن المصلي مخير بين القبض والإرسال، وهذا هو قول عند المالكية، ورواية عن الإمام أحمد.
إقرأ أيضا:حكم الصلاة مع المتمسكين بالبدعة- الدليل: أن الأحاديث الواردة في القبض والإرسال ليس فيها ما يدل على التخصيص أو الترجيح، فالأمر واسع.
الراجح:
القول الراجح هو القبض، وهو أن يضع المصلي يده اليمنى على اليسرى على صدره بعد الرفع من الركوع، وهذا هو مذهب جمهور العلماء، وهو الأقرب إلى السنة النبوية.
إقرأ أيضا:سترة المصليملاحظة:
الأمر في هذه المسألة واسع، ولا ينبغي للمسلمين أن يختلفوا فيها، بل ينبغي أن يتسامحوا ويتعاونوا على البر والتقوى.