لم يهتم الإسلام بشيء بعد التوحيد كالصلاة التي أكد النبي – صلى الله عليه وسلم- أنها ثاني أركان الإسلام كما ورد عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان”. (متفق عليه).
كما نوه إليها النبي –صلى الله عليه وسلم- بقوله “أفضل الأعمال الصلاة لأول وقتها”. وقال أيضًا، “رأس هذا الأمر الإسلام، وعموده الصلاة”. وهي نور لصاحبها كما أنها كفارة للخطايا مصداقاً لقول الله تعالى: “وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين” (سورة هود- الآية: 114).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم يقول- : ”أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟” قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: ”فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا” (متفق عليه).
الصلاة سبباً في دخول الجنة
عن أبي فراس ربيعة بن كعب الأسلمي خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن أهل الصفة -رضي الله عنه- قال: كنت أبيت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فآتيه بوضوئه، وحاجته فقال: “سل” فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة. فقال: “أو غير ذلك؟” قلت: هو ذاك. قال: “فأعني على نفسك بكثرة السجود” (رواه مسلم).
إقرأ أيضا:تاخير الصلاهتعريف الصلاة
عرف علماء اللغة الصلاة بأنها الدعاء، وعرفها علماء الشريعة بأنها تمثل التعبد لله بأقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير، مخنتتمة بالتسليم.
حكم الصلاة
الصلوات الخمس واجبة على كل مسلم بالغ عاقل ذكرًا كان أو أنثى لقوله تعالى: “وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين” (سورة البقرة- الآية 43).
تابعوا مشاهدة الفيديو للتعرف على مكانة الصلاة وتعريفها عند علماء اللغة والشريعة وحكمها كما ورد في القرآن والسنة.
إقرأ أيضا:كيف تتلذذ بالصلاة؟ – الجزء الأول (3)