صلاة الفجر
عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُصَلِّي الصُّبْحَ بِغَلَسٍ فَيَنْصَرِفْنَ نِسَاءُ الْمُؤْمِنِينَ لا يُعْرَفْنَ مِنْ الْغَلَسِ أَوْ لا يَعْرِفُ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا.
صلاة الفجر أو صلاة الصبح هي إحدى الصلوات الخمسة وأهمها، وقد اهتم الله سبحانه وتعالى بها وحث عليها، وحكمها فرض عين على كل مسلم مكلف، وسميت بالصبح نسبة إلى وقتها الذي يبدأ في الصباح، وبالفجر نسبة إلى بزوغ الشمس وظهورها، وتنفرد عن غيرها بالأذان، حيث يتم إضافة جملة “الصلاة خير من النوم”، وتنفرد أيضا بأن لها أذانيْن، الأذان الأول يكون من أجل التنبيه لصلاة الفجر، ويكون قبلها بربع ساعة، وليس له علاقة بالصيام أو الصلاة، والأذان الثاني يعلن دخول وقت الصلاة، ويحلل الصيام.
وقت صلاة الفجر
صلاة الصبح لا تُحدد بالساعات؛ وذلك لأن الساعات تختلف من مكان وزمان إلى آخر، ولكن تحدد بالتوقيت الشرعي، يبدأ وقت صلاة الفجر بطلوع الفجر الثاني “الفجر الصادق”، وهو عبارة عن بداية ذهاب الليل، ومجيء أول بياض الصبح، حيث يكون السواد مختلطاً بالبياض، وعندما ينتشر الضوء في الآفاق ينادي المؤذن للصلاة؛ دلالة على دخول وقت أداء صلاة الصبح وانتهاء وقت صلاة العشاء والتهجد والقيام.
والأفضل الإسراع بها في أول وقتها وعدم التأخير، وصلاة المسلم وخاصة الرجال في جماعة، ويمتد وقت صلاة الصبح إلى طلوع الشمس، حيث ينتهي عند أول ظهور لقرص الشمس من تحت الأفق، ولا ينبغي تأخير صلاة الفجر إلى قبيل طلوع الشمس، أو قبيل الغروب؛ لأن هذا يعتبر من صفات المنافق.
إقرأ أيضا:أهمية صلاة الفجر وأسباب التكاسل عنهاكيفية صلاة الصبح أو الفجر
- التطهر أو الوضوء.
- الوقوف بشكل مستقيم، وعدم التباعد بين القدمين.
- التوجه نحو القبلة، والنظر موضع السجود.
- البدء بالصلاة بتكبيرة الإحرام.
- قراءة الفاتحة جهراً، ثم السكوت للحظة.
- قراءة سورة قصيرة كاملة، مثل الإخلاص والفلق والناس، جهراً.
- التكبير والركوع بعد القراءة، ويكون الركوع بحني الجسم إلى الوسط، ووضع الكفين على الركبتين، والنظر إلى أسفل، وقراءة ذكر الركوع “سبحان ربي العظيم”، وتكراره ثلاث مرات.
- بعد الانتهاء من ذكر الركوع، التكبير والوقوف بشكل مستقيم، مع النظر إلى الأرض وعدم القراءة، ثم النزول للسجود.
- وتكون وضعية السجود بوضع المساجد السبعة في الجسم على الأرض، وهي الكفان، والجبهة، والأنف، والركبتان، والرأس، وإبهاما القدمين، أو جميع أصابع القدمين، ثم تلاوة ذكر السجود: “سبحان ربي الأعلى”، وتكراره ثلاث مرات.
- ثم التكبير والجلوس من السجود، مع المحافظة على النظر إلى موضع السجود.
- ثم السجود مرة أخرى، والتكبير بعد الرفع من السجود؛ للقيام للركعة الثانية.
- في الركعة الثانية، البدء بقراءة الفاتحة ثم السكوت للحظة وقراءة سورة قصيرة مع الجهر بالصوت.
- بعد الانتهاء من القراءة، النطق بالتكبير ثم الركوع، وتلاوة ذكر الركوع السابق.
- ثم التكبير والوقوف بشكل معتدل، والنزول للسجود.
- تلاوة ذكر السجود أثناء وضعيته، مع عدم تحريك أي من مواضع السجود سابقة الذكر.
- ثم التكبير والسجود للمرة الثانية.
- ثم إنهاء الصلاة بالصلاة الإبراهيمية، والتسليم على الجانبين؛ اليمين والشمال