منوعات إسلاميه

ما هي كفارة اليمين بالترتيب

كفارة اليمين

شرع الله عز وجل لعباده كفارة لليمين رحمة منه وفضل للخروج والتحلّل من أيمانهم، وتجب هذه الكفارة على من حنث بيمينه ولم يفِ به، فالأصل أن يفِ المرء بيمينه، لكن قد ينقضه لمصلحة ما أو لضرورة، ولا يجوز الحلف إلا باسم الله تعالى أو بصفة من صفاته، وما عدا ذلك من الأيمان فهي ممنوعة.

معنى اليمين

جمع اليمين أيمان، ومعناه القسم أو الحلف، وتعود تسمية الحلف باليمين لأنّهم قديماً كانوا إذا تحالفوا ضرب أحدهم بيمينه يمين صاحبه، ومن الناحية الشرعيّة يتم الحلف بالله تعالى أو بإحدى صفاته.

أقسام اليمين

  • اليمين الغموس: هو كبيرة من الكبائر، ولا تنعقد هذه اليمين ولا كفارة لها لأنّها أعظم من أن تُكفّر، وهي اليمين الكاذبة لحلف صاحبها على شيء وهو يعلم أنّه كاذب، وبها تُهضَم الحقوق، ويُنوى بها الغش والخيانة، يجب التوبة منها وإعادة الحقوق إلى أصحابها، سُمّيت بالغموس لأنّها تغمس صاحبها بالإثم ثمّ في النار.
  • اليمين المنعقدة: هي التي يقصدها صاحبها ويصمم عليها لذا سميت بالمنعقدة، وتكون على فعل أمر مستقبلي بالإمكان فعله، وتجب عليها الكفارة إذا حنث بها صاحبها.
  • اليمين اللغو: يحلفها صاحبها لغواً لا يقصد بها اليمين ولا القسم، أو يحلفها على شيء يظنه صدقاً ثمّ يتبيّن أنّه خلاف ذلك، ولا يُؤاخذ صاحبها، ولا إثم عليه، ولا كفارة لها.

كفارة اليمين بالترتيب

قال الله تعالى: (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ ۖ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [المائدة: 89].

إقرأ أيضا:مظاهر قدرة الله في الحيوانات

بيّن الله تعالى في هذه الآية الكريمة كيفية التكفير عن اليمين:

  • إطعام عشرة مساكين من أوسط طعام أهل البلد الذي يسكن فيه الحالف.
  • كسوة عشرة مساكين ما يُجزئ في الصلاة.
  • إعتاق رقبة مؤمنة.

جاء حرف العطف أو بين هذه الأمور الثلاثة أي أن الحالف له الخيار في تكفير يمينه بفعل إحداها، لكن من لم يجد القدرة والاستطاعة في فعل إحداها أي الإطعام، أو الكسوة، أو العتق، وجب عليه صيام ثلاثة أيام، لكن يلجأ الكثير من الناس إلى صيام ثلاثة أيام لتكفير أيمانهم لاعتقادهم الخاطئ أنّ هذه هي كفارة اليمين لقلة تفقهم في الدين ومعرفة أحكامه، في حين يلجأ البعض للصيام أيضاً لتكفير أيمانهم نظراً لسهولته، وقلة تكاليفه، وشحّاً من لدن أنفسهم، ولحرصهم على المال وهذا لا يجوز ولا يصح.

إقرأ أيضا:فوائد المداومة على العمل الصالح
السابق
من حواري الرسول
التالي
آثار المعاصي