أحكام الشريعة الاسلاميه

ما هو حكم النذر في الاسلام

ما هو حكم النذر في الاسلام

النذر أن يوجب المكلف على نفسه شيئالم يلزمه به المشرع . هو عادة وعبادة إشتهر بها الناس قديماً ومازالت إلى يومنا هذا وقد ذكر النذر في القراّن الكريم في عدة أيات (إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محرراً فتقبّل مني إنّك أنت السميع العليم) وجاءت هنا في سورة ال عمران وايضاً قال الله تعالى (وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه) نت سورة البقرة وايضاً قال رسول الله في هذا الشأن “من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصه فلا يعصه” . من هذه الأيات وغيرها من الأيات التي ذكر فيها النذر نرى أنّ النذر واجب النفاذ إذا كان في طاعة الله فقط وما كان في غير طاعة الله فلا يجب عمله .

وهنا نجد من خلال الآيات والأحاديث أنّ النذر يقسم الى قسمين حيث القسم الأول يكون نذور يلتزم صاحبها بالحصول على طلبه مالاً يخرجه للنذر أو ذبحاً يقم بذبحه وهذا النوع من النذور مكروه طبعاًوبعض العلماء قام بتحريمه حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنه لا يأتي بخير، وإنما يستخرج به من البخيل) وتم النهي عنه من الرسول صلى الله عليه وسلم لان اخراج المال به بهذه الطريقة هو من باب اضاعة المال وهدره.

إقرأ أيضا:حكم عيد الام

أمّا القسم الثاني من النذور ما كان من العبادات كالصلاة والصيام والحج والعمرة والزكاة ومن غيرها من الطاعات مثل ان يقول الشخص لأصومن لله يومين إذا حصل كذا فهذا النوع من النذور غير منهي عنه بل على العكس هو محبب لله ورسوله لأّنه من باب الطاعة لله ورسوله حيث قال الله تعالى (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا) من سورة الأنسان والذين يوفون بالنذور هنا سماهم الله تعالى أبراراً.

وهنا نجد أنّ الوفاء بالنذر المنذور أصبح في باب الواجب واما ترك الوفاء به فهو محرم الا ما كان نذر معصيةً فتركه حلال حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم يَنذِرون ولا يفُون، ويخونون ولا يُؤتَمنون، ويشْهَدون ولا يُستَشْهدون، ويظهر فيهم السِّمَن). والأولى ان يجتنب المسلم ان يلزم نفسه واهله وماله بما قد يعجز عنه . وعند النذر يجب ان تكون صيغته لله تعالى مثل ان يقول لله علي ان افعل كذاوكذا ان شفاني الله مثلاً.

وهنا شروط للناذر يجب توفرها :

1. أن يكون المنذر مسلماً

2. الأختيار وهنا لا يصح النذر من مكره عليه

3. أن يكون بالغاً وراشداً وعاقلاً فلا يجوز من مجنون

إقرأ أيضا:حكم اكل لحم الحمار

4.أن يكون النذر منطوقاً فلا يصح بالأشارة .

ومن هنا نرى أنّ النذر يجب أن يكون خالصاً لله تعالى منطوقاً لله وليس لأحد غيره وأن يكون بعمل للعبادات وليس للمال

السابق
ما حكم الجهاد
التالي
ما حكم فوائد البنوك