الكظيم
- المفعول بهِ كَظَمَ بمعنى أي أمسكَ.
- فعند القول كَظَمَ على بمعنى: مملوء غيظاً وغمّاً .
- وعند القول رجل كاظم بمعنى: أي ممسك على الغيظ بنفسهِ ولا يخرجها .
- وعند القول رجل كظيماً: بمعنى أنّهُ رجل يحمل الهموم من شدّة الحزن.
الكظيم في الإسلام
الكظيم هو الشخص الذي يمسك الغيظ والزعل الموجود في داخلهِ لكي لا يتأثّر الشخص الذي أثار هذا الغيظ ومع قدرة الرجل على إخراجها ولكن لا يريد ليس خوفاً من الشخص بل من أجلِ الله تعالى، وهي صفة من صفات المؤمنين والذي ذكرهم الله تعالى في القرآن، قال تعالى : (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) آل عمران : 134، فعندما يأتي شخص معيّن ويثير الغظب الموجود داخلك وتمسكها وتصفح عنهُ لأجلِ الله تعالى مع القدرة على إخراجها وأخذ الحقّ من الشخص ولكن تصفح عنهُ فأجركَ على الله تعالى.
عندما يذكر الله تعالى بفعل أمر معيّن واتّباع صفة معيّنة فهي ترفع الإنسان ولا تقلّل من قيمتهُ نهائيّاً، فالدرس الذي يعلّمنا الله إيّاهُ هو أنّ الحاقدين وأضعاف النفوس أفضل طريقة لكي تغيظهم هو أن تصفح عنهم ولا يرون الغيظ الموجود منكَ، فبهذه الطريقة قد كسبتَ رضا الله عنك وأصبحتَ كبيراً في عين الناس وفي عينِ نفسكَ لتجنّبكَ هذه الصفة التي تؤثّر عليكَ لأنّك من الممكن أن تخرج أسوأ ما عندكَ لحظة الغظب وقد تندم عليها طوال عمرك، وبالتالي للتعامل مع الناس يحتاج إلى الكثير من الصبر وكتم الغيظ في نفسكَ حتّى ولو كنتَ تحمل عليهِ.
إقرأ أيضا:كيف رتبت سور القرانفوائد الكظيم
- يكون كبيراً بين الناس : الذي يصفح ويسامح الناس على زلّاتهم يعتبر كبيراً في أعينِ الناس ويجعل من نفسهِ شيء أكبر من أن يهان مع الأيّام.
- يحتارُ فيهِ الآخرون : الكثير من الناس من الحاقدين والسفهاء يحاولون دائماً أن يثيروا غظبكَ والشماتةِ فيكَ، فإن نظرتَ إليهم بنظرة تشعرهم على تفاهة ما يقولون وتكتم ما بداخلك فبهذه الطريقة لن يجدوا طريقك لكي يحاولوا أن يثيروا الغظب الموجود في داخلك وإشعار الآخرين بتافهةِ الفعل الذي يفعلونهُ.
- تولّد الحكمة : عندما تكتم الغيظ وتكبتها في نفسكَ فهي تولّد الحكمة والقدرة على التصرّف في حال الوقوع في نفس المشكلة التي وقعتَ فيها وتجد الخلل الذي أدّى إلى التعامل معك بنفس الطريقة، فكن كبيراً بعينيك ليشعرَ من حولكَ أنّهم صغار بأفعالهم التي لا تعتبر مقياس للإنسانيّة.
- فيها أمر وأجر عظيم : إنّ الرجولة كما حدّدها عمر بن الخطاب رضي الله عنهُ بأنّ الرجل هو الشخص الذي يُبعِدُ شرّهُ عن الناس ويعفو عنهم، فهي صفة من صفات كمال الرجولة للشخص وتزيدهُ جمالاً ورقيّاً، ولأنّها صعبة إلاّ على الرجال جعلَ الله فيها الأجر العظيم وأجر الله دائماً عظيم يجازي بها المحسنين والذين يخافونهُ حتّى في علاقاتهم مع الآخرين، لن تجدَ الرجولة في ذلك الشخص الذي كلّما حصلَ لهُ أمر ثار غظباً وجهل في الفعل بالتصرّف الصحيح مع الأمر، فعندما تقع في غيظ نتيجة فعل أمر معيّن تصبر وتكتم ما بداخلك يبدأ عقلكَ بالتفكير لإيجاد الحلول والتصرّف السليم فيتولّد لديكَ الحكمة التي سيأتي بها الله إليكَ وإنّ الله يعطي الحكمة لمن يشاء، وهذه هي صفة من صفات الرجال واجلعها صفة من صفاتك وكن أسداً بأخلاقك