منوعات إسلاميه

ماذا كان يعمل سيدنا إدريس

نبي الله إدريس

هو أحد الأنبياء الكرام كرّمه الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، حيث تمّ ذكره صراحة بأنّه نبيّ في قوله تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا 56.وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا 57 )[مريم: 56،57]، وهو أوّل إنسان أُعطي النبوة بعد آدم وشيث عليهما السلام، وهو أوّل من خط بالقلم، وقد عاصر آدم عليه السلام مدّة 308 سنة حيث أشار بعض العلماء من الصحابة عليهم السلام بأنّ إلياس وإدريس هما اسمان لنبي واحد عليه السلام.

ولادة وعمر إدريس

اختلفت الآراء والأقوال في مكان ولادة إدريس عليه السلام، فمنها ما يقول بأنّه ولد في فلسطين وبعضها الآخر بأنّه ولد في العراق في بابل وبعضها يتحدث عن ولادته في مصر، فقد تعلم العلم من شيث ابن آدم عليه السلام، وعندما كبر آتاه الله النبوة فأمر الناس بطاعته والنهي عن مخالفته، فاتبعه عدد قليل من الناس وخالفه الكثيرون، فأمر من اتبعه بالرحيل معه إلى بلاد أخرى فقالوا له أين نجد بلاداً مثل بابل، فقال لهم الله رزقنا في بابل وهو من سيرزقنا في بلادٍ أخرى، فهاجر ومن معه إلى أن وصلوا إلى مصر، وتوقّفو على أطراف النيل فعندما رأوه سبحوا الله كثيراً، فمكث عليه السلام في الأرض ما يقارب 800 عام عمل فيها على الدعوة إلى الله تعالى فيها والتحلّي بمكارم الأخلاق.

إقرأ أيضا:علامات يوم القيامة التي تحققت

أعمال إدريس

كانت له مواعظ كثيرة للدعوة إلى الله تعالى وعبادته وحده، حيث دعا إلى القيام بالأعمال الصالحة والزهد في الحياة الدنيا الزائلة، وحرم المسكر وغلظ على الناس في مسائل الجنابة والطهارة، وأمرهم بالصلاة والصيام والزكاة، وكان إدريس عليه السلام أول من رسم لقومه قوانين تمدين المدن، وهو أوّل من علّم عِلم السياسة المدنيّة، وكان الناس في زمنه يتحدثون اثنتين وسبعين لغة علمه الله هذه اللغات ليخاطب كل قوم بلغتهم، ويحكى أنّ إدريس كان يعمل خياطاً فهو أوّل من حاك الثياب فقد خاط الثياب بالإبرة والخيط ودرزها، فقد كان الناس في زمنه يلبسون جلود الحيوانات التي يقومون باصطيادها.

وفاة إدريس

اختلفت الروايات حول وفاته فقد كثرت التفاسير حول الآية الكريمة (وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا) [مريم: 56]، فبعض الروايات تتحدث بأنّ إدريس عليه السلام رُفع إلى السماء السادسة ومات فيها، وبعضها تتحدث بأنه رُفع كما رفع عليه السلام ومازال حياً فهو لم يمت، ومنها ما يقول بأنّ عليه السلام رُفع إلى الجنة، ومن أقواله وحكمه التي اشتهر بها عليه السلام قوله” الصبر مع الإيمان يورث الظفر”.

إقرأ أيضا:كيف أحفظ نفسي من العين والحسد
السابق
ما الفرق بين الرؤية والرسالة
التالي
موضوع حول التسامح الديني