كيفية رمي الجمرات
تبلغ عدد الحصيات التي يرميها الحاج سبعين حصاة، فيرمي في يوم العيد سبع حصيات، تُعرف بجمرة العقبة الأولى، يبدأ وقتها صباحًا من ارتفاع شمس يوم العيد وينتهي مع غروب شمس ذلك اليوم، ويكبِّر الرامي مع كل حصاة قائلًا (الله أكبر)، ويفعل الحاج ذلك اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، أما جمرة العقبة فإنَّها تقع بعد مكة المكرمة مباشرة، وللضعفاء والعجزة أن يرموا الجمرات بعد منتصف اليل تجنبًا للزحام والتعب، أما الأقوياء فيسنُّ لهم أن يرموها كما ذكرنا، وفي أيام التشريق الثلاثة فإنَّ الجمرات ترمى بعد الزوال، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز رميها قبل الزوال لأنَّ في ذلك مخالفة لما نصَّ عليه الشرع، ومن تعذّر عليه رميها لحاجة أو ضرورة فبإمكانه أن يرميها بعد غروب شمس إلى اليوم الذي غربت شمسه.[١]والجمار ثلاثة: أولى، ووسطى، وجمرة العقبة، سبع حصيات في كلّ جمرة مع التكبير والدعاء.[٢]
أخطاء تقع عند رمي الجمرات
من الأخطاء التي يقع فيها الحجاج أثناء رمي الجمرات:[٣]
- ظنّ بعض الحجاج بأنَّ الرمي لا يصح إلا إذا كانت الحصوات من مزدلفة، وهو ظنّ خاطئ، إذ يصح أن تؤخذ الحصى من أي مكان، كمزدلفة أو منى.
- غسل بعض الحجاج للحصى تنظيفًا لها، وهي بدعة لم يفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم
- رمي الجمرات بانفعال وغضب، حيث يظنّ بعضهم إنهم يرمون الشيطان حقيقة، فيؤذي ذلك الناس من حولهم.
- رمي الحجارة الكبيرة أو النعال، وهو فعل خاطئ لكون الغاية من رمي الجمرات تعظيم الله تعالى، واتباع سنة النبي عليه الصلاة والسلام.
- تهاون بعض الحجاج برمي الجمرات، فيوكلون غيرهم بذلك، ويعتبر ذلك تخاذلًا منهم بالقيام بالواجب.
- وقوع الحصاة في المرمى شرط لصحة الرمي، ولا يشترط أن تصيب الحصاة العمود.
الحكمة من رمي الجمار
لرمي الجمرات حكم عدة منها:[٤]
إقرأ أيضا:كيف سجود الشكر- اتباع أمر الرسول عليه الصلاة والسلام والاقتداء به، لحديث: (رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يرمي على راحلتِه يومَ النَّحرِ ، ويقول: لِتأْخذوا مناسكَكم . فإني لا أدري لعلِّي لا أحُجُّ بعدَ حَجَّتي هذه).[٥]
- استذكار ما وقع للنبي إبراهيم عليه السلام عندما اعترض عليه الشيطان لأنَّه سعى لتنفيذ أمر الله تعالى بذبح ابنه إسماعيل، فرماه إبراهيم عليه السلام بسبع حصيات، فاعترضه ثانية وثالثة فرماه في كل مرّة بسبع حصيات.
- إغاظة الشيطان وترغيمه لما يراه من رجم الناس للمكان الذي اعترض فيه إبراهيم عليه السلام.
