منزلة ليلة القدر
جاءت ليلة القدر لبيان أنّ القرآن الكريم نزل كاملاً فيها من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، وأول ما نزل منه على الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في شهر رمضان، ويرتجى السعي في قيامها للحصول على أجرها، وتكون في وتر العشر الآواخر من شهررمضان، أي من الليلة الحادية والعشرين إلى الليلة التاسعة والعشرين، وهي خير الليالي وذات شأن عظيم، اختصها الله تعالى من بين الليالي والأيام والأزمنة، كما بين لنا الله تعالى في سورة القدر: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ).وسميت بهذا الاسم لأنّ معنى القدر الشرف العالي، ويُقدّر فيها ما سيجري في ذلك العام وهذا بيان لصنع الله تعالى لخلقه، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (من قام ليلةَ القدرِ إيمانًا و احتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبِه).
وسائل لنيل أجر ليلة القدر
لينال المسلم أجر ليلة القدر عليه الاهتمام بالعشر الآواخر من شهر رمضان المبارك باتباع الوسائل الآتية التي من الممكن نيل أجر ليلة القدر:
- إحياء العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بالصلاة والدعاء والذكر وقراءة القرآن الكريم.
- الصلاة وراء الإمام حتى ينصرف، لما فيه من أجر قيام الليل كاملاً.
- قراءة مئة آية من القرآن الكريم، لما فيها من أجر قيام ليلة كاملة.
- المحافظة على صلاة الصبح والعشاء في جماعة، فكأنّما صلّى الليل كلّه.
- قراءة خواتيم سورة البقرة من كل ليلة من العشر الآواخر، فهي كفاية من كلّ شيء.
- الإكثار من الدعاء الوارد عن النبي عليه الصلاة والسلام، فعن أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما علّمها ماذا تقول إذا علمت بليلة القدر: (اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ كَريمُ تُحبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّي).
فضائل ليلة القدر
أنزل الله تعالى سورة عن ليلة القدر بين فيها فضائلها، فهي ليلة أنزل الله فيها القرآن الكريم الذي فيه هداية للبشرية وسعادة في الدنيا والآخرة، وأنّها ليلة عظيمة في الأجر والثواب وهي خير من ألف شهر، وهي ليلة يتنزّل فيها الملائكة بالرحمة والخير والبركة، وخصّت الأمة بفضل هذه الليلة المباركة، فقد عُرضت أعمال الأمّة على النبي عليه الصلاة والسلام فتقاصرها، فأُعطت ليلة القدر ففيها من الأجر والثواب والعمل الصالح، وهذا من فضل الله تعالى على هذه الأمة
إقرأ أيضا:3 – معرفة فضل قيام الليل