صلاة الاستخارة
يتعرّض الإنسان في هذه الحياة الى الكثير من الأمور المحيرة والتي يحتاج فيها الى رأي بجانبه، وليس هناك أفضل من التوكل على الله واللجوء اليه، فعندما يحتار العبد في قضية ما مثل الزواج أو شراء بيت أو سيارة أوأيّ أمرٍ قد يختلط عليه فإنّه يستخير الله عزّ وجل بصلاة تؤدّى، ويحاول استشارة أهل الرأي والخبرة، فما خاب من استخار وما ندم من استشار، فما هي صلاة الاستخارة وما حكمها في الاسلام وكيفية تأديتها بالتفصيل.
الاستخارة أولاً هي طلب الخيرة في شيى معين، وصلاة الاستخارة عبارة صلاة من غير الفريضة تؤدَّى للتوكل على الله في أمرٍ معين، حيث إنّ الله عز وجل أعلم بأمور الغيب التي تغيب عن العبد، وهي عبارة عن ركعتين.
أمّا حكم صلاة الاستخارة، فقد أجمع العلماء أنها سنة.
طريقة صلاة الاستخارة بالتفصيل
- الوضوء.
- النية، فلا تصح الصلاة من دونها.
- الإقامة للصلاة، ثم تأدية تكبيرة الإحرام مع رفع اليدين بمحاذة الأذنين.
- وضع اليد اليمنى فوق اليسرى، وقراء دعاء الاستفتاح.
- قراءة الفاتحة، ومن ثم قراءة سورة أو آيات من القرآن ومن المحبب أن تكون سورة الكافرون.
- الركوع مع ذكر دعاء الركوع ” سبحان ربي العظيم” ثلاثاً، ثم الرفع من الركوع مع ذكر” سمع الله لمن حمده”.
- السجود مع ذكر دعاء السجود ” سبحان ربي الأعلى” ثلاثاً، ثم الرفع من السجود ثمّ تأدية السجود مرةً أخرى، ثمّ الرفع من السجود لتأدية الركعة الثانية.
- قراءة سورة الفاتحة وسورة قصيرة، ومن المحبّب أن تكون سورة الصمد، ثم اكمال الركعة كما في الركعة الأولى.
- بعد الرفع من السجود الثاني يتمّ قراءة التشهد ((التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله))، والصلاة الإبراهيمية ((اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ)).
- التسليم عن اليمين وعن الشمال.
- الجلوس والثناء على الله عز وجل والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يتم قراءة دعاء الإستخارة، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمّي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رضِنِي بِهِ، وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) وَفِي رواية ( ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1166).
- ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.