كيف ادخل في الاسلام

كيفية الدخول في الإسلام

يُعتبَر دخولُ الإنسان في الإسلام عودةً إلى فطرته السّوية، وهي نعمة من أعظم النّعم على الإنسان، حيث يوفق الله العبد لدخول دين الحقّ من بعد الضلال، وإنّ هذا الدخول لا يحتاج إلى طقوس أو إجراءات معقّدة، وكلّ ما يحتاج إليه المرء للدّخول في الإسلام أن ينطقَ الشهادتين، وقد جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله: (أُمرتُ أن أقاتلَ النّاسَ حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسولُ الله، ويقيموا الصلاةَ، ويؤتوا الزكاةَ، فإذا فعلوا ذلك عَصموا منّي دماءهم وأموالَهم إلا بحقّ الإسلامِ، وحِسابُهم على الله)،^[١] فإذا نطق الداخل في الإسلام الشهادتين أصبح مسلماً حقاً، له ما للمسلمين من حقوق، وعليه ما عليهم من واجبات، ولا يحتاج الرجل أن ينطقَ الشهادتين في محكمة أو أمام العلماء، وإنّما يحتاج إلى أن يُترجمَ دخوله في الإسلام بأداء شعائر الإسلام مثل الصلاة والصيام وغير ذلك، وأن يحرصَ على أن يتعلّم ما يتعلق بتلك العبادات من شروط وأحكام، ثمّ بعد ذلك يتوجّه المسلم الجديد إلى أيّ محكمة شرعية؛ حتى يوثّق إسلامه في السّجلات الرسمية التي تثبت أنّه مسلم، ثمّ عليه بعد ذلك أن يحرصَ على مصاحبة الصالحين، وتجنّب الفاسدين حتى يثبتَ على دينه.

مسألة في حكم الغسل بعد الشهادتين

إنّ الغُسل بعد نطق الشهادتين لا يُشترط لصحّة الدخول في الإسلام، بل بمجرد نطق الرجل للشهادتين فإنّه يصبح بذلك مسلماً له أحكام المسلمين، وقد اختلف العلماء في حكم الغسل فقال بعضهم بوجوبه، وقال آخرون باستحبابه، والقول الراجح أنّه مستحبّ لأنّ النبي عليه الصلاة والسلام بعث معاذاً إلى اليمن، فأمره بأن يدعوَ أهل الكتاب إلى التوحيد، ثمّ يبينَ لهم أنّ عليهم خمسُ صلوات في اليوم والليلة، وأنّ عليهم زكاة في أموالهم، ولم يذكر النبي مسألة الغسل ولو كانت واجبة لذكرها.

وسائل دعوة غير المسلمين

ومن الوسائل التي تعين على دعوة غير المسلمين إلى الإسلام أن يتمّ دعوتهم لدخول الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يُجادَلوا بالتي هي أحسن، وأن تُستخدَم معهم كلّ الأساليب النافعة في الدعوة، مع الصبر على دعوتهم وعدم القنوط واليأس من تردّدهم، وأن يظهرَ المسلم هدي الإسلام وسماحته في سلوكه وأخلاقه؛ حتى يتأثر بها المدعو إلى دين الإسلام