الصلاة
إنّ الصلاة من أهمّ الفرائض التي فُرضت على المسلم، فبها يستقيم ويبتعد عن الفواحش ويتقرّب إلى الله تعالى ويدعوا له ، كما أنّها عمود الدين، وقال الله تعالى في كتابه الكريم: ” وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ “، وقال عز وجل في سورة الأعلى: ” وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى”، لذلك يجب هداية المسلم لأداء صلواته بوقتها.
طرق الهداية للصلاة
- السرية في الهداية وعدم الإشهار والتباهي بأنّك إنسان ناصح وهادي، ويتمّ ذلك بالجلوس مع الشخص غير المصلّي على انفراد والحديث معه عن أهمّيّة الصلاة ، فهي التقرّب إلى الله تعالى وتجلب الرزق والسعادة، وأنّها ذات أثر صحي كبير على الجسم، باستخدام أسلوب هادئ بعيد عن رفع الصوت أو التعنت.
- اختيار وقت مناسب للتحدث مع الشخص غير المصلي، فيجب أن يكون في قمة راحته وأنّه قام بجميع أعماله ومتطلباته من عمل، طعام، نوم، وغيرها، فذلك يُعطي المتحدث فرصة أكبر للشرح عن الصلاة.
- الترغيب بالصلاة، فإن كان طفل يمكن ترغيبه بالصلاة بجلب له المزيد من الهداية والألعاب، وذلك كنوع من المكافأة الدنيوية، ومن ثم تعريفه بمكافأته في الآخرة، وبعد فترة من الزمن سيُلاحظ أن الطفل التزم بالصلاة دون أي مقابل.
- الابتعاد عن التفاخر والتكلم عن النفس أثناء تقديم النصيحة والهداية، فيجب عدم ذكر أنك أنت تُصلي وأنك أنت تعلوه درجة بذلك.
شروط وجوب الصلاة
بعد أن يهتدي الشخص للصلاة، لا بد من تعليمه شروط وجوب الصلاة، وشروط صحتها وكيفيّة القيام بها
إقرأ أيضا:ما فضل صلاة الفجر- أن يكون الشخص مسلماً ومؤمن بوحدانية الله تعالى وحده لا شريك له، كما أنه يجب أن يؤمن بالرسل والملائكة والكتب السماوية.
- العقل، فيجب أن يكون الشخص خالي من أيّ اختلال في العقل و الجنون، فبذلك رفع القلم عنه ولا تتوجب عليه الصلاة ولا حتى الصيام.
- البلوغ، وقد ذُكر في الدين الإسلامي أنه يجب أن نأمر أطفالنا بالصلاة بعمر السبع سنين ونضربهم عليها عند بلوغ العشر سن وذلك فقط للتعويد، أمّا شرعاً فلا يُحاسب على الصلاة إلا البالغ.
- الطهارة من دم الحيض، أو النفاس، أو الجنب.
شروط صحة الصلاة
- الطهارة: وهي أن تكون المرأة طاهرة من الحيض، أو النفاس ، أو الجنب، أما الرجل فيجب أن يكون طاهر من الجنب، وبعدها يجب عليهما الوضوء حسب التسلسل الصحيح.
- استقبال القبلة بالشكل الصحيح.
- النية عند أداء الصلاة، وكما يجب لبس اللباس الشرعي لكل من الذكور والإناث.
- الصلاة في وقتها وعد تركها لآخر ساعة منها، كما يجب عدم جمعها إلا في الحالات الشرعية المعروفة