يهتم المسلمون بتطبيق ركن الزكاة ، و الذي يعتبر من أركان الإسلام الخمسة التي بني عليها الدين الإسلامي ، و الزكاة هي مقدار ما يجب إخراجه من المال و توزيعه إلى الفئات المستحقة للزكاة، و يختلف مقدار الزكاة بناء على نوع الممتلكات التي تجب تزكيتها ، فهناك زكاة للزروع و زكاة للمواشي و زكاة لعروض التجارة و الأموال النقدية و الذهب .
تدخل الأسهم في نوع زكاة الذهب و عروض التجارة و الأموال و يبلغ مقدار تزكيتها 2.5 % إذا بلغت نصاب الذهب و هو ثمن 85 غرام من الذهب ، و حال عليها الحول ( مرت عليها سنة كاملة )، حتى نزكي الأسهم بطريقة صحيحة فإن ذلك يتضمن تزكية كل من قيمة السهم و أرباح السهم ، وهنا يجب الإعتماد على سعري السهم السوقي و الإسمي وقت إخراج الزكاة لتحديد قيمة زكاة أصل قيمة السهم ، حيث يعتمد السعر الأقل ، أما الأرباح فلا تزكى إلا بعد مرور سنة على إستلامها.
سنوضح ذلك بالمثال التالي :
اشترى شخص 10000 سهم بسعر 1.4 دينار للسهم و عند وقت الزكاة كانت القيمة السوقية للسهم 1.2 دينار للسهم و قد قبض توزيعات أرباح قبل وقت الزكاة بأربعة شهور مقدارها 15 قرشا ً ( الدينار = 100 قرش ) عن كل سهم ، فإن مقدار الزكاة الواجب عليه يحسب كما يلي :
إقرأ أيضا:نصاب زكاة المال- سعر الأسهم وقت الشراء = 10000*1.4=14000
- سعر الأسهم وقت الزكاة = 10000*1.2=12000
- الأقل = 12000
- مقدار الأرباح = 10000*0.15=1500
و حيث أن الأرباح قبضت قبل أربع شهور من موعد الزكاة فلا زكاة عليها و تزكى في العام الذي يليه ، لأنه لم يحل عليها الحول، و زكاة الأسهم تكون على القيمة الأقل و التي تساوي 12000، و مقدار الزكاة الواجب دفعه = 12000*0.025=300 دينار.
و في نفس المثال و على فرض مرور عام آخر و جاء وقت الزكاة و قد أصبح سعر السهم السوقي 1.3 و لم يقبض الشخص أية أرباح في العام الثاني ، فإن زكاته لهذا العام تكون محسوبة على 1.2 ( الذي بدأ به العام ) و ليس على 1.3 ، لأن 1.2 الأقل ، و يدفع زكاة الأرباح السابقة لأنه حال عليها الحول– إن كانت فائضة عن حاجته – و إن لم يقبض أرباح هذا العام، فتكون زكاة العام الثاني كما يلي :
إقرأ أيضا:ما هو وقت زكاة الفطر- الزكاة = ( 1.2*10000*0.025 ) + (1500*0.025)
- الزكاة = 300 + 37.5 = 337.5 دينار