بين الله عز وجل كيف يتقرب العبد إلى ربه تبارك وتعالي وبعث به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فالمسلم يحرص على التقرب إلى الله عز وجل دائما، ومن أعظم ما يقرب العبد من الله أداء الفرائض التي فرضها الله علينا، فقد ثبت في صحيح البخاري، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: يقول الله تعالىمن عادى لي وليا، فقد بارزني بالمحاربة, وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضته عليه, ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه, فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به, وبصره الذي يبصر به, ويده التي يبطش بها, ورجله التي يمشي بها، فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي, ولئن سألني عبدي أعطيته, ولئن استعاذني لأعيذنه, وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن, يكره الموت, وأكره مساءته، ولا بد له منه.
كيف يكون القرب من الله
من الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تبارك وتعالى أداء الصلوات في وقتها وفي جماعة لأن صلاة الجماعة أفضل من الصلاة منفردا بسبع وعشرين درجة كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال :” صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ” رواه البخاري.
الحرص علي الإكثار من النوافل التي تقرب العبد من الله عز وجل وترفع الدرجات فهي من أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه بعد الصلاة المفروضة ، فقد روى البخاري في صحيحة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه “
التقرب إلى الله سبحانه يكون بإتباع ما أمرنا الله به والبعد عن ما نهى عنه من المعاصي والذنوب والمحرمات و التخلص من الصفات الذميمة كالحسد والغل والضغائن، فالمسلم يحب أخاه المسلم ولا يبغضه فالحب فى الله من أحب الأعمال إلى الله تبارك وتعالى فقد روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن أحب الأعمال إلى الله الحب في الله والبغض في الله. رواه أحمد
كذلك من فضائل الأعمال التي تقرب العبد من الله عز وجل هي عبادته والتوكل عليه ولاستعانة به علي عبادته وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عقب كل صلاة اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وقراءة القرآن الكريم والإكثار من الاستغفار والتوبة النصوح إلي الله رب العالمين والتدبر والتأمل في خلق الكون والأرض وما عليها من كائنات ومخلوقات الذي يقود العبد إلى التقرب من الله سبحانه والتعرف على أسمائه وصفاته وما وهبه الله لنا من نعم لا تعد ولا تحصى وشكر الله عز وجل علي ما وهبنا من النعم والعطايا وغيرها من الأعمال الصالحة التي تقربنا إلى الله تبارك وتعالى.
إقرأ أيضا:الإيمان أولاً لو كانوا يعلمون