صلاة القيام في رمضان
صلاة القيام هي صلاةٌ من النوافل ليست فرضاً ولا سنةً، لكن من يؤديها له الأجر الكبير عند رب العالمين، لأنه يتذكر العبادة والتقرب من الله في الوقت الذي يكون فيه أغلب الناس نياماً، فيقوم الليل ويصلي العبد ويناجي ربه ويتضرع إليه ويشكره ويحمده على كل النعم التي أسبغها عليه، وصلاة القيام تكون من بعد صلاة العشاء إلى قبل صلاة الفجر، وليس لها عددٌ محددٌ من الركعات يجب الالتزام به.
أما في شهر رمضان الكريم فيطلق على صلاة القيام اسمٌ آخر هو صلاة التراويح، وهي من الصلوات التي يتوافد إليها الكثير من الناس من الرجال والنساء لتأديتها في المساجد، وهنا نذكرها بالتفاصيل.
وقت صلاة القيام ومكانها
تبدأ صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء وتكون هذه بدايتها ويستمر وقتها لقبل أذان الفجر حيث تنتهي به، ويجوز أن يصلي المسلم كل الركعات مرةً واحدةً أو أن يصلي جزءاً ويرتاح ثم يكمل، أما مكانها فالصلاة في البيت جائزةٌ وفي المسجد أعلى أجراً وأفضل للرجال، لكن النساء الأفضل لهنّ الصلاة في بيوتهنّ، لكن الإسلام لم يمنع النساء من الصلاة في المساجد، لكنه فضل صلاة المرأة في بيتها.
إقرأ أيضا:كيف تصلي المرأة صلاة العيد في البيتعدد ركعات صلاة القيام
ليس هناك عددٌ محدودٌ من الركعات لصلاة قيام ليل رمضان أو صلاة التراويح، المهم أن يكون العدد زوجياً ثم يصلى بعدها ركعتا الشفع وركعة الوتر ليصبح بهذا عدداً فردياً، ولكن الأفضل والمستحب والمنقول عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن تكون إحدى عشرة ركعةً أو ثلاثة عشرة ركعةٍ.
صلاة قيام الليل تصلى ركعتان ركعتان؛ حيث يصلي المسلم ركعتين ثم يقرأ التشهد ويسلم ثم يصلي ركعتين وهكذا، ويصلي عدداً زوجياً كأن يصلي ثماني ركعاتٍ اثنتين اثنتين، ثم يختمها بركعتي الشفع وركعة الوتر وهكذا يصبح مجموع ما صلى إحدى عشرة ركعةً، أو يصلي عشر ركعاتٍ ثم الشفع والوتر ليكون قد صلى هكذا ثلاثة عشرة ركعةً، ويكون قد صلى العشاء أربع ركعات فرض واثنتي سنّةً ويترك الشفع والوتر لبعد قيام الليل إن كان ينوي القيام.
لكن أصحاب المذاهب اختلفواعلى عدد ركعات التراويح، فالمذهبان الحنفي والشافعي قالوا أن عدد ركعاتها هو عشرون ركعة، أما المذهب المالكي فقال أن عدد الركعات هو ستٌ وثلاثون ركعة، ولكن ما وردنا عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي 11 ركعةً؛ وهذا ما قالته السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها حين سئلت عن صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت:" ما كان يَزيدُ في رمضانَ، ولا في غيرِه على إحْدى عَشرةَ ركعةً؛ يُصلِّي أربعَ رَكَعاتٍ فلا تسألْ عن حُسنهنَّ وطولهنَّ، ثم يُصلِّي أربعاً، فلا تسألْ عن حُسنهنَّ وطولهنِّ، ثم يُصلِّي ثلاثاً"، وهناك الكثير من المساجد التي تكون صلاة التراويح فيها ليست مجرد صلاة بل مساحةً لإعطاء دروسٍ من الدين والفقه لتثقيف المسلمين بأمور دينهم الواسع، وهنا يكمن جمال صلاة القيام في المسجد مع الجماعة، فالأجر أكبر، والعلم أوسع