شهر رمضان المبارك
يعمد المسلمون في شهر رمضان المبارك إلى تكثيف عباداتهم والتفرّغ لها تماماً تقرباً إلى الله تعالى، ويختص هذا الشهر الفضيل بأجر مضاعف للعبادات عن باقي شهور العام، فيؤدي المسلمون صلاة التراويح في جماعة في المساجد وفي بيوتهم، يستشعرون بها عظمة الله سبحانه وتعالى ويتذللون له سعياً لتحقيق مرضاته وطمعاً في الأجر والثواب العظيم منه، وتضفي ليلة القدر قدسية خاصة على الشهر الفضيل إذ يزداد بها الأجر، والأثر في نفوس المسلمين لذلك خصه الله سبحانه وتعالى بأجر مضاعف وثواب عظيم، فيتوافد المسلمون إلى المساجد للارتقاء بأرواحهم وتنقيتها مما أصابها من ذنوب خلال حياتهم.
صلاة التراويح
ينفرد شهر رمضان بصلاة التراويح، وهي عبارة عن صلاة تؤدّى بعد صلاة العشاء في شهر رمضان المبارك، وينتهي وقتها مع وقت السحر، وتعد بمثابة صلاة قيام، وتدخل في حكم السنة المؤكدة، وقد أداها رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعةً لكن ليس كل ليلة من رمضان خوفاً من أن تصبح فرضاً على المسلمين.
سميت صلاة التراويح بهذا الاسم بسبب الاستراحة التي يتخذها المسلم بعد كل ركعتين بالسلام، والتراويح مفردها ترويحة، ويكثر في ليالي رمضان بين ركعات صلاة التراويح أداء درس حول أمر ديني يهم المسلمين أو قضية تهم المجتمع، أو تذكرة وموعظة لهم.
إقرأ أيضا:عدد تكبيرات صلاة الاستسقاءويعتبر أداء صلاة التراويح مع الجماعة في بيوت الله أفضل من أدائها في البيت، ويجوز لمن كان من حفظة القرآن الكريم أن يؤدّيها منفرداً في منزله، ويجب التنويه إلى أن التخلف عن أداء صلاة التراويح في المسجد وأدائها في البيت لا ينقص من عظمتها وأجرها شيئاً، ولا من شروطها أيضاً.
عدد ركعات صلاة التراويح
لم يرد حديث نبوي يحدد عدد الركعات الواجب أداؤها في صلاة التراويح، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصليها إحدى عشرة ركعة، فكان يؤدي أربع ركعات منفصلات، ويُلحقهن بأربع أخريات، ويزيد عليهن ثلاث ركعات منفردات، ولكن ليس هناك دليل شرعي قطعي يفرض أو يوجب على المسلمين الالتزام بهذا العدد، فيجوز الزيادة أو النقصان، فكان بعض الأئمة يصلي عشرين ركعة ومنهم ما يبلغ الست وثلاثين ركعة ولكن أقلها أربع ركعات، ويجب أن تتبع بثلاث ركعات الوتر.
فضل صلاة التراويح
- يؤكد أداء العبد لصلاة التراويح مدى التزامه بإحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- يتقرب بها العبد من الله سبحانه وتعالى.
- ينقي المسلم روحه ويطمئنها بتقربها من الله سبحانه وتعالى.