منوعات إسلاميه

قوم مدين

قوم مدين

ويطلق عليهم (أصحاب الأيكة) لعبادتهم شجرة الأيك؛ وهي الشجرة الكبيرة الملتفة، لقوله عزّ وجل في كتابه الكريم : ”وَإِن كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ “(78)، وهي قبيلة عاشت في منطقة تبوك بجانب مدينة البدع التي تقع في المملكة العربية السعودية، امتهن قوم مدين التجارة ورعي الأغنام، وقد عرفوا بغشهم في الأوزان؛ حيث أرسل الله تعالى إليهم النبي شعيب فأمرهم بالإيمان بالله تعالى وترك المعاصي وحثهم على المتاجرة العفيفة، لكنّهم أبوا واستكبروا.

ذكر قوم مدين في القرآن الكريم

قال تعالى: ”وإلي مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ وَلَا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ ۚ إِنِّي أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ “(84) ، والآية الكريمة تعني أن الله عز وجل قد بعث النبي شعيب لقوم مدين لدعوتهم إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، ودعاهم إلى الابتعاد عن النقصان في المكيال والغش، وإن اتّبعوا ما أمرهم الله به فإنّهم سوف يعيشون بنعمةٍ ورزق وفير، وإن رفضوا سينالون عذاباً عظيماً في الآخرة ويخسرون كلّ النعم.

ذكر القرآن الكريم أنّ سيّدنا موسى عليه السلام ذهب إلى قوم مدين عندما هرب من فرعون ورجاله، وعاش بينهم عدّة سنوات وصاهرهم.

إقرأ أيضا:موضوع عن حقوق المساجد في الإسلام

اقرأ ايضا :

دعوة شعيب قوم مدين

*بدأ شعيب عليه السلام بدعوة قوم مدين إلى الوفاء بالمكيال، ونهاهم عن
 الفساد في الأرض، وأوصاهم بالخير وأنّ طاعة الله أفضل وأخير لهم بعدما 
يوفوا بالكيل والميزان، ودعاهم بالابتعاد عن الفساد؛ حيث كانوا يقطعون 
الطريق على الناس، لقوله تعالى:” وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ 
وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ 
وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85) بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ 
لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ “(86).
 
*كان رد قوم مدين على دعوة شعيب عليه السلام الاستهزاء والرفض، وقالوا 
أنترك الأوثان والأصنام التي كان يعبدها آباؤنا من أجل الصلاة، ونبتعد عن 
التطفيف في الميزان، ونحن نفعل ما نشاء بأموالنا.
  • أراد شعيب عليه السلام لقومه الإصلاح ما استطاع، وأنه يتمنى لهم الخير وهو أولى بهم بالخير، ولا يريد أن يخالفهم إلى ما دعاهم إليه، وأنّه حذّرهم وتوفيقه على الله عزّ وجل.
  • قال شُعيب لقومه إنّه يخشى عليهم من غضب الله عليهم، مثلما أصاب قوم نوح وقوم لوط وقوم صالح وقوم هود من العذاب، ودعاهم إلى عدم اختلاق العداوة معه والإصرار على ما هم عليه من الفساد والجحود والكفر، ودعا قومه إلى الاستغفار لله تعالى وطلب التوبة منه عز وجل
السابق
كيفية اختيار الزوجة الصالحة
التالي
علامات الساعة الصغرى والكبرى