قضاء الصلوات الفائتة واجب على كل مسلم فاتته صلاة مفروضة بعذر شرعي كالنوم أو النسيان أو لغير عذر كالتكاسل أو الإهمال. ويجب المبادرة بقضاء هذه الصلوات بأسرع وقت ممكن.
كيفية قضاء الصلوات الفائتة:
- تحديد عدد الصلوات الفائتة: يجب على المسلم أن يحاول تحديد عدد الصلوات التي فاتته، وذلك بتقدير الفترة التي كان يترك فيها الصلاة.
- ترتيب الصلوات: يستحب قضاء الصلوات الفائتة بترتيبها، أي يبدأ بصلاة الفجر ثم الظهر وهكذا. وإذا كثرت عليه الفوائت فإنه يجوز له أن يقضيها كيف شاء، والأفضل أن يصلي مع كل فريضة حاضرة فريضة فائتة من جنسها.
- كيفية القضاء: يقضي المسلم الصلوات الفائتة كما لو كان يؤديها في وقتها، فيراعي فيها شروط الصلاة وأركانها وواجباتها وسننها.
- النية: يجب على المسلم أن ينوي عند قضاء كل صلاة أنها قضاء لصلاة فائتة.
- التوبة والاستغفار: يجب على المسلم أن يتوب إلى الله من ترك الصلاة وأن يستغفره ويطلب منه العفو والمغفرة.
أحكام خاصة:
- إذا فاتت صلاة واحدة: يجب قضاؤها في أقرب وقت ممكن.
- إذا فاتت عدة صلوات: يستحب قضاؤها بترتيبها، لكن إذا كثرت فوائته سقط الترتيب.
- إذا كان ترك الصلاة جحودًا لوجوبها: لا يجب القضاء في هذه الحالة، ولكن يجب التوبة إلى الله والبدء بالصلاة من جديد.
- إذا كان ترك الصلاة لمرض أو سفر: يقضي المسلم ما فاته بعد زوال العذر.
- إذا كان ترك الصلاة بسبب الحيض أو النفاس: لا تقضى هذه الصلوات.
أدلة من القرآن والسنة:
إقرأ أيضا:ما حكم من دخل والإمام في التشهد الأخير- قال الله تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ [البقرة: 43].
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك”. (متفق عليه).
ملاحظات:
- قضاء الصلوات الفائتة واجب على كل مسلم بالغ عاقل، ولا يسقط عنه إلا بالتوبة النصوح.
- يجب على المسلم أن يبادر بقضاء الصلوات الفائتة ولا يؤخرها، فالتسويف في ذلك ذنب آخر يضاف إلى ذنب ترك الصلاة.
- قضاء الصلوات الفائتة لا يعفي المسلم من الإثم الذي وقع فيه بتركها، بل يجب عليه التوبة النصوح والاستغفار من هذا الذنب.
أسأل الله أن يوفقنا جميعًا لأداء الصلاة في أوقاتها وأن يتقبل منا صالح الأعمال.
للمزيد من المعلومات:
يمكنك الاطلاع على المزيد من المعلومات حول قضاء الصلوات الفائتة في المواقع التالية:
