وضوء وصلاه

طرق الصلاة الصحيحة

الصلاة

الصلاة هي تلك الصلة بين العبد وخالقه جلّ وعلا، وهي ذات منزلة عظيمة عند الله عزّ وجل، فقد جعلها ركناً أساسياً من الأركان الخمسة التي بني عليها ديننا الحنيف، كما جعلها عماداً للإسلام، فإذا صلحت صلح سائر الدين، وإذا فسدت فسد سائر الدين، وهي من أول الأعمال التي ترفع إليه سبحانه وتعالى مباشرةً؛ فإذا كانت صحيحة تقبلها منه عزّ وجل وجزاه جزيل الأجر والثواب، أما إذا لم تكن بالكيفية الصحيحة فإنّ الله تعالى يردّها إلى صاحبها كما هي ولا يقبلها منه.

وللأسف في أيامنا هذه نجد العديد من المسلمين الذين لا يقيمون الصلاة بطريقة صحيحة، لأنّ بعضهم لا يحرص على ذلك ولا يدرك أهميته، أو لجهلهم بالكيفية الصحيحة للصلاة، لذا سنقدم في هذا المقال الطريقة الصحيحة للصلاة من خلال خطوات سهلة ميسرة.

طريقة الصلاة الصحيحة

في البداية وقبل البدء بالصلاة لا بدّ من أن يكون المسلم على طهارة، بحيث يكون على وضوء ويرتدي ثوباً نظيفاً، كما يجب أن يكون مكان الصلاة نظيفاً وخالياً من النجاسة، ليبدأ بعد ذلك بالصلاة حسب الخطوات التالية:

  1. يجب على المصلي استقبال القبلة دون أيّ إنحراف أو التفات.
  2. ينوي في قلبه الصلاة التي يريد أن يؤديها دون أن ينطق ذلك بلسانه.
  3. القيام برفع اليدين حذو المنكبين، ومن ثم يكبر تكبيرة الإحرام بقوله: “الله أكبر”.
  4. وضع كف اليد اليمنى فوق كف اليد اليسرى على الصدر.
  5. قراءة دعاء الاستفتاح، فإمّا أن يقول: “اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقّني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد”، أو أن يقول: “باسمك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك”.
  6. يبدأ بالاستعاذة من الشيطان الرجيم، ومن ثم يبسمل ويقرأ سورة الفاتحة، وبعد الانتهاء منها يقول: “آمين”.
  7. قراءة ما تيسر من القرآن الكريم.
  8. الركوع، وهنا يحني المصلي ظهره تعظيماً لله عزّ وجل، ويقول وهو راكع: “سبحان ربي العظيم” ثلاثاً.
  9. بعد أن ينتهي من الركوع يرفع رأسه ويستقيم في وقفته قائلاً: “سمع الله لمن حمده”.
  10. ينزل للسجود بحيث يقول: “الله أكبر” قبل سجوده، ومن ثم يسجد في خشوع تام، بحيث يسجد على أعضائه: الجبهة، والأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، ويقول في سجوده: “سبحان ربي الأعلى” ثلاثاً، ومن ثم يرفع من السجود قائلاً: “الله أكبر”، ومن ثم يسجد مرّة أخرى كما سجد في أول مرة.
  11. بعد الإنتهاء من السجود يكبر، ومن ثم يقوم لصلاة الركعة الثانية، بحيث يصليها بنفس الكيفية التي صلى بها الركعة الأولى لكن دون قراءة دعاء الإستفتاح.
  12. بعد الانتهاء من السجدة الثانية، يجلس ويقرأ التشهد: ” التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله”، ومن ثم الصلاة الإبراهيمية: “اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد”، ومن ثم يسلّم عن يمينه قائلاً: “السلام عليكم ورحمة الله”، ويسلم عن يساره أيضاً بنفس الكيفية.
  13. في حال كانت الصلاة ثلاث أو أربع ركعات، يتم التشهد فقط بعد الركعة الثانية بقراءة دعاء التشهّد فقط، ومن ثم يصلي باقي الركعات، ويجلس في نهاية الصلاة ليقرأ التشهّد والصلاة الإبراهيمية، ومن ثم يسلم عن يمينه ويساره، وبذلك تكون الصلاة قد انتهت.
السابق
كيف تثبت على الصلاة
التالي
كيف كان يصلي النبي محمد