الإيمان
الإيمان بالله عز وجل من أعظم النعم التي منّ بها على عباده، كلما ازداد في قلب العبد انعكس ذلك على جوارحه وأفعاله وأقواله، فترجم ذلك بزيادة محبته لله تعالى والإكثار من الأعمال الصالحة، فَسَعِدَ في دنياه وآخرته، لكن أحياناً يضعُف الإيمان وينقص مما يسبب ابتعاد العبد عن خالقه، وقلة شعوره بلذة العبادة، وذلك لعدة أسباب سنذكرها هنا، ولا بد أيضاً من ذكر العلاج المناسب لذلك.
تعريف وأركان الإيمان
الإيمان لغةً هو التصديق بوجود الشيء، أما اصطلاحاً فهو قولٌ باللسان، وتصديقٌ بالقلب، وعملٌ بالجوارح، وللإيمان أركان ستة؛ وهي: الإيمان بالله عز وجل، والملائكة الكرام، ورسل الله عليهم الصلاة والسلام، والكتب السماوية المنزلة، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.
أسباب ضعف الإيمان
- الابتعاد عن مجالس العلم، ومصاحبة الصالحين، وعن الأجواء الإيمانية والروحانية.
- الانشغال في أمور الدنيا وملذاتها.
- الانشغال الكبير بالمال والزوجة والولد.
- العيش في وسط تغلب عليه المعاصي والبعد عن الله تعالى.
- اللهو وتضييع أوقات الفراغ عبثاً دون ملئها بالطاعات والعبادات.
- الابتعاد عن القدوة الصالحة المعينة على حب العبادات والدافعة إليها.
- التسويف.
- طول الأمل.
- السهر المفرط فيما لا فائدة منه.
- الأكل والشرب الكثير.
- الكلام الكثير.
- الإكثار من الخلطة.
علاج ضعف الإيمان
- استشعار عظمة الله تعالى ومراقبته.
- معرفة أسماء الله عز وجل، وصفاته العلى، وفهم معانيها.
- الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى، فهو حياة القلوب، وبه تطمئن وتسعد.
- محاسبة النفس ومراقبتها على الدوام.
- دعاء الله تعالى، ومناجاته، والتذلل والانكسار بين يديه.
- طلب العلم الشرعي.
- الإكثار من تلاوة القرآن الكريم، وتدبر آياته، وفهم معانيها.
- لزوم مجالس العلم والمداومة عليها.
- الإكثار من الطاعات والأعمال الصالحة.
- اغتنام أوقات الفراغ بما ينفع في الدنيا والآخرة، ويُقرِّب إلى الله تعالى.
- التنويع في العبادات، مما يُبعد الملل، ويزيد من محبة الإكثار منها.
- تذكر الموت، وأهوال يوم القيامة، والوقوف بين يدي الله عز وجل، والحساب، والعقاب، والثواب.
- قصر الأمل.
- استشعار زوال ملذات الدنيا وفنائها.
- عداء الكفار وموالاة المؤمنين