ثقافه إسلامية

صفات نار جهنم

نار جهنم

أعد ّالله سبحانه وتعالى للكافرين والعاصيين نار جهنّم لتكون لهم عذاباً في الآخرة على ما أجرموا في حياتهم الدّنيا، وقد أنذر الله سبحانه وتعالى عباده من عذاب جهنّم وأمرهم باتّقائها، كما وصف لهم سبحانه بعض صفاتها وأهوالها حتّى يخشوها ويبتعدوا عن كلّ ما يوصل إليها ويكون من مسبّبات دخولها من سيّئ القول والعمل، وليكونوا دائماً في حياتهم على منهج الله وشريعته التي توصلهم إلى رحمته وجنّته.

تضمّنت أوصاف جهنم التي ذكرت في القرآن الكريم والسّنة النبويّة المطهّرة صوراً مرعبة مخيفة تقشعر منها الأبدان لعذاب الله تعالى الذي أعدّه للظّالمين فيها.

صفات نار جهنم

  • تعدل في شدّتها وقوّة احتراقها سبعيناً من نار الدّنيا، فذكر النّبي عليه الصّلاة والسّلام يومًا لأصحابه أنّ نار جنّهم فضّلت على نار الدّنيا التي يوقد منها النّاس طعامهم ويستدفئون تسعة وستين مرّة، كما أنّ النّار قد اشتكت إلى ربّها يوماً أنّ بعضها قد أكل بعض من قوّة شررها وغليان حممها، فإذن الله تعالى لها بنفسيْن، نفس في الشتاء، ونفس في الصّيف، فأشدّ ما نجد من البرد والحرّ في أعوامنا هي من فيح جنّهم ونفسها والعياذ بالله منها، قال عليه الصلاة والسلام: (نارُكم جزءٌ من سبعينَ جزءًا من نارِ جهنَّمَ. قيل: يا رسولَ اللهِ، إن كانتْ لكافيةً، قال: فُضِّلَتْ عليهنَّ بتسعةٍ وستينَ جزءًا، كلُّهنَّ مثلُ حَرِّها) [صحيح]، وفي حديث آخر: (اشتَكَتِ النارُ إلى ربها، فقالتْ: ربِّ أكلَ بعضي بعضًا، فأذِنَ لها بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ في الشتاءِ ونَفَسٍ في الصيفِ، فأشدُّ ما تجدونَ من الحرِّ، وأشدُّ ما تجدون من الزَّمْهَرِيرِ) [صحيح].
  • تكون واسعة كبيرة لا يعلم مداها إلا الله تعالى، فقد ورد في الحديث الشّريف أنّ جنّهم يؤتى بها يوم القيامة ولها سبعون ألف زمام، يقود كلّ زمام منها سبعون ألف ملك وهذا دليل على اتّساعها الكبير، وعلى الرّغم من اتّساعها هذا إلاّ أنّ الكافر والمنافق حينما يلقي فيها فإنّما يلقى في مكان ضيقٍ منها زيادة في العذاب ونكالا.
  • يختلف وقودها عن نار الدّنيا، فبينما تشتعل نار الدّنيا بالحطب وغيره، فإنّ نار جهنم وقودها النّاس والحجارة، والنّاس هم أهلها المستحقّون لعذابها، والحجارة هي الكبريت المشتعل ناراً ودخاناً.
  • يوجد لجهنم سبعة أبواب لكلّ باب منهم جزء مقسوم.
  • يوجد عليها تسعة عشر ملكًا غلاظ شداداً، حارسين عليها ومنفّذين أوامر الله في ساكنيها.
  • تشتمل على الطّعام والشّراب الخاص بأهلها، فطعام النّار من ضريع وهو الشّوك المرّ النتن، وشرابها الحميم شديد الحرارة، والغسلين وهو صدأ الأجساد وقيحها، وكذلك المهل وهو الزّيت الذي يغلي في البطون فيقطّع الأمعاء.
  • يدوم عذابها ويلازم أصحابها، فقد وصف الله سبحانه عذابها بقوله: (إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا) [الفرقان: 65]، فمن يدخلها يخلّد فيها ولا يموت، ويبأس فلا ينعم أبداً.
السابق
كيف أحسن علاقتي مع الله
التالي
الفرق بين الإنسان والحيوان