منوعات إسلاميه

شروط الذبح في عيد الأضحى

الأضحية

الأضحية هي ما يُذبح من بهيمة الأنعام في أيام عيد الأضحى المبارك تقرباً لله عزّ وجلّ، وقد أجمع العلماء على أنّ الأضحية سنةٌ مؤكدةٌ، فهي من الشعائر المهمة في الدين الإسلاميّ، وهي من الصفات المميزة لعيد الأضحى، والتي يفرح بها الكثيرون، ويسود أثناء توزيعها جوٌ من الإيمان، والسعادة، والتكافل الاجتماعيّ، ويجب على المضحّي ألّا يحلق شعره، ولا ذقنه، ولا لحيته في العشر الأوائل من ذي الحجة إلى أن يذبح أضحيته، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم هلالَ ذي الحجةِ ، وأراد أحدكم أن يُضحِّي ، فليُمسك عن شعرِه وأظفارِهِ)[صحيح مسلم]، وهناك شروطٌ معينةٌ للذبح، لا تصحّ الأضحية دونها، وسنتحدث في هذا المقال عن هذه الشروط، إضافة إلى ذكر شروط الأضحية نفسها.

شروط وآداب ذبح الأضحية

  • جلب الذبيحة إلى المذبح برفقٍ، وهدوءٍ، واختيار مكانٍ للذبح بعيداً عن مرأى الحيوانات الأخرى المعدّة لذلك.
  • أن تكون آلة الذبح حادةً، وقاطعةً، ويجب سنّها بعيداً عن أنظار الحيوان المراد ذبحه، وليس عند اضجاعه على الأرض.
  • توجيه الذبيحة باتجاه القبلة إن أمكن، ووضعها على شقها الأيسر برويةٍ.
  • البدء بالذبح بذكر اسم الله تعالى، قال تعالى: (وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ)[الأنعام:121]، ويُفضّل التكبير من قبل الذابح، أو صاحب الذبيحة.

شروط الأضحية

  • أن تكون من بهيمة الأنعام، وتتمثل في: الإبل، أو الماعز، أو الضأن، أو البقر.
  • أن تكون قد بلغت سنّها الشرعيّ، وهو في الإبل خمس سنوات، وفي البقر سنتان، وفي الغنم سنةٌ واحدةٌ.
  • أن تخلو من الأمراض، والعيوب، كالعرج، والعور، والهزال، فقد سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم ماذا يتجنب من الأضاحي، فأشار قائلاً: (العرجاءُ البَيِّنُ ظَلْعُهَا – ويروى: عرجها – والعوراءُ البَيِّنُ عورها، والمريضةُ البَيِّنُ مرضها، والعجفاءُ التي لا تَنْقَي)[صحيح]، ويوجد بعضٌ من العيوب غير المحببة في الأضحية، ولكنها لا تمنع التضحية بها، كأن يكون قرنها مقطوعاً، أو أذنها، ويفضل أن تكون خالية تماماً من هذه الأمور، وأن تتمتّع بصحةٍ جيدةٍ، ولحمٍ وفيرٍ.
  • أن تذبح في الوقت المحدّد لها، وهو من بعد صلاة العيد يوم النحر، إلى غروب شمس آخر يومٍ من أيام التشريق، والوقت المفضّل لذبحها بعد صلاة العيد مباشرةً.
  • توزيع الأضحية كما ورد في السنة، وذلك بتقسيمها إلى ثلاثة أقسام: ثلث للمضحي، وثلث لأهله، وثلث يتصدق به على الفقراء، والمحتاجين، ولا يصحّ البيع منها، أو إعطاء الذابح جزءاً منها كأجرٍ لذبحه لها.
السابق
قدرة الله في الحيوانات
التالي
دروس من الهجرة