تعريف بسورة الإسراء
تعتبر سورة الإسراء من السّور المكّيّة التي يبلغ عدد آياتها مئة وإحدى عشرة آية، وهي سورةٌ تتناول جوانب العقيدة والبعث والجزاء، وقد سمّيت تلك السّورة بسورة بني إسرائيل، وذلك لذكر بني إسرائيل في أوّل آياتها وذكر إفسادهم في الأرض، كما سمّيت بسورة الإسراء بسبب مناسبة الإسراء والمعراج التي تعدّ من أهمّ المناسبات في الإسلام لما كان فيها من المعاني الكبيرة، وبسبب أنّ الصّلاة التي هي ركن الإسلام وعمود الدين فرضت فيها، فما هي أبرز المواضيع التي تطرقت إليها السورة الكريمة؟
أبرز مواضيع سورة الإسراء
حادثة الإسراء والمعراج
فقد تناولت السّورة الكريمة حادثة الإسراء والمعراج التي سمّيت السّورة باسمها، فقد حدثت تلك الحادثة على الرّاجح من أقوال العلماء قبل الهجرة النّبويّة الشّريفة، فقد جاء جبريل عليه السّلام إلى النّبي عليه الصّلاة والسّلام وهو نائمٌ في بيته، فشقّ بطنه وغسله بماء زمزم ثمّ أسرى به على دابّة البراق ليلاً إلى بيت المقدس حيث صلّى بالأنبياء جميعًا ثمّ عرج به إلى السّماء، حيث مرّ بعددٍ من الأنبياء، وعاين عدداً من المشاهدات لأهل الجنّة والنّار، وفي هذه اللّيلة فرضت الصّلاة على المسلمين.
إفساد بني إسرائيل وعلوّهم في الأرض
تطرّقت السّورة الكريمة إلى الحديث عن بني إسرائيل وكيف سيفسدون في الأرض مرّتين ويعلون فيها علوًّا كبيرًا، ففي العلوّ الأوّل لهم يبعث الله عليهم عبادًا له أولي بأسٍ شديد، ثمّ في العلوّ والافساد الثّاني يدخل المسلمون المسجد الأقصى في وعد الآخرة مدمّرين علّو بني إسرائيل ومنهين فسادهم إلى يوم القيامة.
إقرأ أيضا:ما وقر في القلبالحديث عن عددٍ من الآداب ومكارم الأخلاق
- الحثّ على برّ الوالدين وأهميّة حسن التّعامل معهم، وأنّ قول كلمة أفٍ أمامهما هو نوعٌ من العقوق.
- النّهي عن التّبذير لأنه خلقٌ مذموم واعتبار المبذّرين إخوان الشّياطين.
- الدّعوة إلى الوسطيّة والاعتدال في الإنفاق فلا يجعل الإنسان يده مغلولة إلى عنقه ولا يبسطها كلّ البسط.
- النّهي عن التّخلق بأخلاق الجاهليّة ومنها قتل الأولاد خشية الفقر.
- الدّعوة إلى اجتناب عددٍ من الكبائر والموبقات ومنها الزّنا، وقتل النّفس التي حرمّ الله، وأكل مال اليتيم، والتّطفيف في الميزان، والكبر.
قضيّة البعث والجزاء
فقد تطرّقت السّورة الكريمة إلى قضيّة البعث التي ينكرها الكفّار حينما يتساءلون تعجبًّا كيف نبعث بعد أن نكون عظامًا ورفاتًا.
عداوة الشيطان لبني آدم
تطرّقت السّورة الكريمة إلى الحديث عن إبليس وعداوته منذ أن خلق الله الإنسان، مؤكّدة أنّه ليس له سلطانٌ على المؤمنين وإنّما سلطانه على الذين يتولّونه والذين هم به مؤمنون.