أخلاق إسلاميه

دعوة سعد مستجابة

دعوة سعد بن ابي وقاص المستجابة

لقد جاءت الأخبار الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد دعا لسعد بأن يستجيب الله دعءه إذا دعاه ، فكان بناءً على ذلك مستجاب الدعوة ، ونبه رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى ذلك ، فقال صلى الله عليه وسلم :اتقوا دعوات سعد

والشواهد على استجابة دعوة سعد بن أبي وقاص كثيرة نسوق منها ما يلي

جاء في صحيح البخاري : حدثنا موسى قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا عبدالملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال:

شكا أهل الكوفة سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ إلى عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قـالوا إنًه لا يحسن يصلي

فقال سعد : أمّـا أنا , فانّي كنت أصلي لهـم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أخْرم عنها , أركــد في الأوليين , وأحذف الأخرين .

قال عمر : ذاك الظن بك يا أبا إسحاق

ثم بعث رجالآ يسألون عنه في مجــالس الكوفـة , فكانوا لا يأتون مجلسآ إلا أثنو عليه خيــرآ , وقالــوا معروفآ , حتى أتوا مسجدآ من مساجدهـم , فسألوا رجل يقال له أبو سعدة .

إقرأ أيضا:وفاة معاذ بن جبل

فقال : اللًهم إذا سألتمونا عنه , فإنّه كان لا يعـدل في القضية , ولا يقسم بالسوية , ولا يسير بالسرية .

فقال سعـد : اللّهم إن كان كذابآ , فأعم بصره , وأطل فقره , وعرضه للفتن ( وكان سعد مستجاب الدعوة ببركة دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم له).

قال عبد الملك , يعني ابن عمير الراوي عن جابر:

فأنا رأيته يتعرض للإمـاء في السكك وهو شيخ بلغ من العمر عتيآ , فإذا قيل له : كيف أنت يا أبو سعدة ؟ قال : كبير فقير مفتون , أصابتني دعوة سعد

عن عامر بن سعد قال : بينما سعد يمشي إذ مر برجل وهو يشتم عليا ، وطلحة ، والزبير ، فقال له سعد : إنك تشتم أقواما قد سبق لهم من الله ما سبق ، والله لتكفن عن شتمهم أو لأدعون الله – عز وجل – عليك . قال : يخوفني كأنه نبي ! ! فقال سعد : اللهم إن كان يشتم أقواما قد سبق لهم منك ما سبق فاجعله اليوم نكالا . فجاءت بختية ، فأفرج الناس لها فتخبطته ، فرأيت الناس يتبعون سعدا يقولون : استجاب الله لك يا أبا إسحاق

قال سفيان بن عيينة : لما كان يوم القادسية كان سعد على الناس ، وقد أصابته جراح فلم يشهد يوم الفتح ، فقال رجل من بجيلةألم تر أن الله أظكهر دينـــــه وسعد بباب القادسية معصم فأبنا وقد أيمت نساء كثيرة ونسوة سعد ليس فيهن أيـم

إقرأ أيضا:كيف تكون حسن الخلق مع الناس

فقال سعد : اللهم اكفنا يده ولسانه ، فجاءه سهم غرب فأصابه فخرس ، ثم خرج سعد فأرى الناس ما به من القروح في ظهره ليعتذر إليهم

السابق
ما هي أخلاق المسلم
التالي
كيف تكون حكيم