دعاء الله باسمه «الإله» تبارك وتعالى
1- الإخلاص في: لا إله إلا الله:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما قال عبد (لا إله إلا الله) قط مخلصًا إلا فُتحت له أبواب السماء حتى يفضي إلى العرش ما اجتنبت الكبائر»([1]).
2- دعاء مُستجاب:
سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا كان يقول في دعائه:
«اللهم إني أسالك أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد.» فقال: «لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سُئل به أعطى، وإذا دُعي به أجاب».وفي رواية: «والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى»([2]).
3- ودعاء عند الكرب والشدة:
عن ابن عباس – رضي الله عنه -:أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ(( لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ))([3]). وفي رواية النسائي وصححه الحاكم عن عليٍّ – رضي الله عنه – قال: «لقنني رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكلمات وأمرني إن نزل كربٌ أو شدةٌ أن أقولها».
إقرأ أيضا:أهمية التوحيد لحياة الفرد
ودعاء سارة لكرب النساء:
فلما أراد الملك الظالم أن يأخذ سارة- عليها السلام- لم تجد ما تدعو الله به أعظم من توحيدها له فقالت: «اللهم إن كنتُ آمنتُ بك وبرسولك وأحصنتُ فرجي إلا على زوجي فلا تسلط عليَّ هذا الكافر»([4]). فصرفه الله عنها وأخدمها هاجر.
4- دعوة يونس عليه السلام تُجاب لكل مسلم:
عن سعد بن أبي وقاص –رضي الله عنه –أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «… دعوة ذي النون إذا هو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيءٍ قط إلا استجاب الله له»([5]).
5- الشهادتان بعد الوضوء تُفتح بهما أبواب الجنة:
عن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه –أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما منكم من أحدٍ يتوضأ فيُبْلغ أو يُسْبغُ الوضوءَ »ثم يقول: «أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. إلا فُتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيِّها شاء»([6]).
6- خير الكلام:
قال النبي صلى الله عليه وسلم : «خير ما قلتُ أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير»([7]).
إقرأ أيضا:تفسير سورة الإخلاص
7- عشر مرات بأربعة أنفس:
عن أبي أيوب –رضي الله عنه –أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل»([8]).
8- مائة مرة أجرٌ عظيم وحرزٌ من الشيطان الرجيم:
عن أبي هريرة –رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب. وكُتبت له مائة حسنة، ومُحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي. ولم يأت أحدٌ أفضل مما جاء به إلا رجلٌ عمِل أكثر من ذلك»([9]).
9- دعاء عند المضجع: عند النوم:
عن ابن عمر –رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا تبوَّأ مضجعه، قال: «الحمد لله الذي كفاني وآواني، وأطعمني، وسقاني، والذي منَّ عليَّ وأفضل، والذي أعطاني فأجزل، الحمد لله على كل حالٍ، اللهم ربَّ كلِّ شيء، وملك كلِّ شيء وإله كل شيءٍ، لك كل شيءٍ أعوذ بك من النار»([10]).
إقرأ أيضا:تفسير سورة الإخلاص
10- دعاءٌ يُصدِّق الله قائله وينجيه من النار:
عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم : «مَن قال: لا إله إلا الله والله أكبر، صدَّقه ربُّه فقال: لا إله إلا أنا وأنا أكبر»، وإذا قال: «لا إله إلا الله وحده». قال: يقول: «لا إله إلا أنا وحدي»، وإذا قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، قال الله: «لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي». وإذا قال: «لا إله إلا الله له الملك وله الحمد». قال: «لا إله إلا أنا، لي الملك ولي الحمد». وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله. قال: «لا إله إلا إنا ولا حول ولا قوة إلا بي». وكان يقول: «من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار»([11]).
11- سيد الاستغفار ثم الجنة:
عن شداد بن أوس –رضي الله عنه –أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ قَالَ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْل الْجَنَّةِ)
—————————-
([1]) رواه الترمذي، «حديث حسن غريب».
([2]) أخرجه أحمد (4/338، 5/349، 350)، وأبو داود (985، 1492)، والترمذي (3475)، وابن حبان (891، 892)، والحاكم (1/267، 504) من حديث بريدة بن الحصيب ومحجن بن الأدرع رضي الله عنه، وانظر الترغيب والترهيب (2/485)، وصحيح سنن أبي داود (869، 1324).
([3]) رواه البخاري (11/145) مع الفتح.
([4]) رواه البخاري.
([5]) رواه أحمد في المسند (1/170)، والترمذي (3500) في الدعوات، باب (85)، ورواه الحاكم (1/505)، وصححه ووافقه الذهبي- وهو في صحيح الترمذي (3752).
([6]) رواه مسلم (234) في الطهارة.
([7]) رواه الترمذي (3579) في الدعوات وهو المشكاة (2598) وهو في السلسلة الصحيحة (1503)، وصحيح الترمذي (3837).
([8]) رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.
([9]) رواه البخاري (11/168) الدعوات، ومسلم (2691) في الذكر وغيرهما.
([10]) رواه أحمد (2/117) حديث رقم (5983)، قال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح، وأبو داود (4/473)، وفي مجمع الزوائد (10/123) حديث مختصر نحو هذا من حديث بريدة مرفوعًا.
([11]) رواه الترمذي (5/3430)، وابن ماجه (2/3794).