تعريف الصلاة
الصلاة هي وسيلة الاتصال بين المخلوق و ربه، يتقرب بها إليه و بها يقرُّ بألوهيته و وحدته، و يستطيع أيضاً فيها أن يخاطبه بما يشاء من دخيلة نفسه و من أدعية.
و الصلاة في الإسلام هي من الأركان الخمسة للإسلام، و يأتي ترتيبها الثاني بعد شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول، لحديث الرسول المصطفى – عليه أفضل و التسليم- حيث يقول : (بُني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله، و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و صوم رمضان و حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً).
شروط وجوب الصلاة
و قبل الشروع في ذكر كيفية أداء الصلاة و أركانها، يجب القول أن هناك شروطاً يجب أن تتوفر في الشخص حتى يمكنه الصلاة و حتى يتقبلها الله –عز و جل- و هذه الشروط هي :
- الإسلام: فعلى الإنسان أن يكون مسلماً و موحداً بالله و مؤمناً بما أنزله من كتب و ما أرسله من أنبياء و رسل، و بهذا تتكون لديه العقيدة السليمة من أجل أداء صلاة مقبولة.
- البلوغ:إنه من غير الطبيعي أن يقوم طفل في الثالثة من عمره بالصلاة، إن الصلاة واجبة و فرض على البالغين، لأنهم يكونون قد وصلوا إلى مرحلة يُسألوا فيها عن أفعالهم و أقوالهم، و من أجل تحبيب و تمكين الصلاة في نفوس الأطفال و الناشئين فقد أمر الرسول الكريم بأن نأمر أطفالنا بالصلاة حين بلوغهم السابعة، ليس المقصود هنا إجبارهم بل أمرهم بالنصح و الإرشاد و تبيين محاسن و فوائد الصلاة لهم.
- العقل :تجب الصلاة على الإنسان العاقل، المسؤول عن تصرفاته من أقوال و أفعال و الذي يمتلك العقل الذي يستخدمه في التفكير و التدبير، و تسقط عن الإنسان المجنون الذي لا عقل له لأنه غير مسؤول عن تصرفاته.
فمتى تحققت تلك الشروط الثلاثة وجب على كل إنسان الصلاة،
إقرأ أيضا:طريقة السجود الصحيحةخطوات أداء الصلاة
فكيف تكون الصلاة و كيف يكون أداؤها؟. قبل الشروع في تبيين كيفية أداء الصلاة، يتوجب على كل مصلي أن يعرف مواعيد الصلاة الخمسة و هي : الفجر و الظهر و العصر و المغرب و العشاء. و إن لكل موعد منها نداءً خاصاً يُسمى الأذان، نسمعه عند حلول وقت كل صلاة من المساجد و الشخص الذي يقوم بذلك النداء يُقال عنه ( المُؤذّن)، فمتى سمع الإنسان الأذان وجبت عليه الصلاة و صفة الأذان كالتالي :
الله أكبر الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن محمداً رسول الله
حي على الصلاة
حي على الفلاح
الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله
و الآن بعد سماع الأذان، ماالذي عليّ أن أفعله حتى أؤدي صلاتي بشكل صحيح؟ هذا ما ستوضحه الخطوات التالية :
- الوضوء و ذلك من خلال غسل اليدين و الوجه و الرأس و الرجلين بحركات معينة لضمان الطهارة، فلا صلاة تصح بدون طهارة.
- استقبال القبلة و هي الكعبة، ففي أي مكان كنت فيه على التوجه إلى الكعبة فهي قبلة الصلاة المفروضة، مع وجود نية الصلاة في القلب.
- تكبيرة الإحرام أن يقول المصلي (الله أكبر) رافعاً يديه الاثنتين قريباً من أذنيه.
- وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى، كل ذلك على صدره.
- قراءة سورة الفاتحة ثم قراءة ما تيسر من القرآن الكريم، فإن صعب عليك اقرأ من قصار السور فهي سهلة الحفظ.
- التكبير مرة أخرى ثم الركوع، و يكون ذلك بالانحناء حتى يُكوَن رأسك مع ظهرك خطاً أفقياً و تقول : (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات.
- النهوض من الركوع، ثم ترفع يديك قريباً من أذنيك مثل ما تفعله عند التكبير، قائلاً : (سمع الله لمن حمده) و إن كنت خلف إمام تقول فقط : ( ربنا و لك الحمد).
- بعد ذلك يكون السجود، تقول : (الله أكبر) ثم تسجد، حيث يكون وجهك و يديك و رجليك على الأرض، و تقول : (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات.
- الاعتدال من السجود، تقول : (الله أكبر) و تعتدل، و هو أن تقوم من السجود لتكون جالساً على قدميك واضعاً يديك على الفخذين و الركبتين.
- ثم السجود مرة أخرى، تقول : (الله أكبر) و تفعل ما فعلته في السجدة الأولى.
- كل تلك الخطوات تكون للركعة الواحدة، فإذا ما انتهيت من السجدة الثانية قمت واقفاً لتعيد الخطوات مرة أخرى.
- بعد الانتهاء من الركعة الثانية، تحديداً بعد السجدة الثانية، تجلس كما كنت تجلس عند الاعتدال من السجود و تقرأ التشهد قائلاً : التحيات لله و الصلوات و الطيبات، السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته، السلام علينا و على عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً عبده و رسوله، اللهم صلِّ على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم، و بارك على محمد و على آل محمد، كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد) تقول ذلك و أنت تحرك إصبع السبابة من اليد اليمنى.
- إن كانت الصلاة فقط ركعتين، تُسلّم بعد ذلك عن يمينك أي تنظر إلى يمنيك قائلاً : ( السلام عليكم ورحمة الله ) ثم تُسلّم عن شمالك قائلاً ذلك أيضاً.
- و إن كانت الصلاة ثلاث ركعات أو أربع، تقرأ فقط نصف التشهد إلى (و أشهد أن محمداً عبده و رسوله) ثم تكبر و تقوم واقفاً عائداً نفس الخطوات التي ذكرناها سابقاً.
و بذلك تكون قد أتممت صلاتك على خير وجه
إقرأ أيضا:ما أركان الصلاة