خلق الله سبحانه وتعالى البشر من أجل عبادته وحده لا شريك له وهو أول حقوق الله عز وجل على عباده وإتباع ما أمر الله به والبعد عن ما نهنا عنه من المعاصى والذنوب وهذا هو الهدف من وراء خلق الإنسان الذي سخر الله عز وجل له كل مافي هذا الكون لعبادته وإطاعته وأداء الفروض التى إفترتها علينا الله تبارك وتعالى والتقرب إليه بالأعمال الصالحة والنوافل والزكاة وادعاء والحج والعمرة وكل ما يقرب العبد من ربه عز وجل وإتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – قال: كنت رديف النبي – صلى الله عليه وسلم – على حمار فقال لي: ((يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله)، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: ((فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئا)، قلت: يا رسول الله، أفلا أبشر الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتكلوا”رواه البخاري ومسلم.
و من حقوق الله تبارك وتعالى حمد وشكره وحمده والثناء عليه وتعظيمه على ما وهبنا من النعم والتديل والتأمل في خلق الله عز وجل كالسموات والأرض والجبال والأنهار وكل ما خلقه الله وسخره للإنسان من أجل عبادته وشكره على ما وهبنا من النعم الظاهرة والباطنة فهو الخالق الفرد الصمد المستحق وحده للعباده،كذلك من حق الله علي عباده إتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته لأن محبة رسول الله من محبة العباد لرب العالمين والعمل بسنته والإقتداء به ونشرها والدفاع عنه.
إقرأ أيضا:كيف أعمل صدقة جاريةالعبادة هي الخضوع والاستسلام والانقياد لأومر الله عز وجل وإفراده وحده بالعباده والبعد عن الشرك فالغاية من خلق كل هذا الكون وجميع ما فيه من مخلوقات هي عبادة الله ، قال تعالى: “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”[سورة الذاريات : 56]، و المسلم يراعى الله في جميع ما يقوم به من أفعال وأعمال فتكون حياته وفق مراد الله عز وجل، والإيمان بأسماء الله وصفاته وما أثبته الله تبارك وتعالى لذاته من أسماء وصفات في القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والعباده هي حق علي عباده كما أخبرنا الله عز وجل في القرآن الكريم،قال تعالى:” قال تعالى:” وما أمروا إﻻ ليعبدوا الله مخلصين له الدين ﺣﻧﻔﺎء ويقيموا الصلاة ويؤﺗوا الزكاة وذلك دين القيمة ” . [سورة البينة – ا5].
كذلك من حق الله على عباده تجديد التوبه إليه من الذنوب والمعاصي، فلا أحد يعلم متي سيرحل عن الدنيا ولذلك علي المسلم أن يسارع بالتوبة إلى الله وإخلاص العبادة له وحده لا شريك له والبعد عن الشرك فهو المتفضل علي عباده بالكثير من النعم التي لا تعد ولا تحصى لكي تعين الإنسان على عبادة ربه ومراقبته في صغيرة وكبيرة فهو مطلع على عباده في جميع التصرفات والأقوال، ومن حق الله على عباده حسن التوكل عليه وحب الله تبارك وتعالى الذي يقود إلى حب الله للعبد وتقويه الصله بين العباد وربهم تبارك وتعالى.
إقرأ أيضا:العابد هو الذي يتقلب بين الخوف والرجاء