الجار
لفظ الجار يعني الشَّريك في العَقَار أَو التِّجارة، فالجار يمكن أن يكون بالمسكن أو في السوق أو في المركبة أو في المدرسة، وللجار حقوق عديدة كباقي الناس، فلكل شخص في هذه الحياة مجموعة من الحقوق والواجبات التي شرعها الله سبحانه وتعالى، ولذلك يجب على الإنسان القيام بواجباته على أكمل وجه، حتى يحصل على حقوقه بأكمل وجه أيضاً، ومن هذه الحقوق ما يلي.
حقوق الجار
- الحق في رد السلام والتحية عليه.
- الحق في معاملة الجار معاملةً حسنة، وعدم إلحاق الضرر النفسي أو الجسدي فيه، أو بشيءٍ من ممتلكاته ومحاولة الحفاظ عليها، بالإضافة إلى الحذر أثناء مخاطبته والتكلم معه بأسلوب لطيف ومهذب.
- ألاّ يطيل بنيانه فيحجب الهواء عن جاره، وعدم إزعاج الجار بالصوت المرتفع والصراخ أو بصوت التلفاز أو المذياع.
- الوقوف مع الجار وتهنئته في مناسباته السعيدة والأفراح.
- الوقوف مع الجار وتعزيته في حالة الوفاة أو المرض.
- زيارة الجار والاطمئنان عليه باستمرار والسؤال عنه.
- مساعدة الجار إذا طلب المساعدة وإذا لم يطلبها.
- ستر عيوب الجار وكتم أسراره.
- أن يقدم له النصيحة إذا أخطأ، ويقدم له المساعدة المعنوية والمادية في حالة كان الجار فقيراً، أو كان يعاني من ظروف مادية صعبة ومؤقتة.
- احترام خصوصيات الجار وعدم التدخل فيها.
- الخروج في جنازة الجار في حالة وفاته والدعاء له.
حقوق الجار في الإسلام
- قال تعالى: ” وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي القربى واليتامى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي القربى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ “، فالإسلام اهتم بشكلٍ كبير في قضية الجار، وحثَّ على الإحسان له وإعطائه كافة حقوقه، والجيران نوعان هما:
- الجار الصالح، فقال -صلى الله عليه وسلم-: “مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ: الْجَارُ الصَّالِحُ، وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ، وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ”، فقد جعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الجار الصالح من أحدِ أسباب السعادة والخير للإنسان، فمن يجاور الجار الصار يعيش بطمأنينة وسكينة، بعيداً عن الخلافات والمشاكل.
- جار السوء، فقال -صلى الله عليه وسلم-: ” اللَّهُمَّ إنِّي أّعُوذُ بِكَ مِنْ جَارِ السُّوءِ “، وذلك لما يقوم به أعمال وتصرفات سيئة، فوجود مثل هذا الجار يُعتبر ابتلاءً للإنسان.
- والإسلام جعل الإحسان إلى الجار من مظاهر الإيمان، وهو دليل على صلاح العبد أمام الله سبحانه وتعالى، وجعل الإسلام أيضاً مكانة الجار في منزلة الورثة من ناحية البر والصلة، وبالتالي حثَّ على إكرامه والإحسان إليه وجعل إيذاءه من الكبائر، أمّا مراتب الجيران في الإسلام فهي:
- جار له حق واحد، وهو حق الجوار.
- جار له حقان؛ حق الجوار وحق الإسلام.
- جار له ثلاثة حقوق؛ حق الجوار، وحق الإسلام، وحق القربى.