وردت عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أحاديث جاءت على ذكر البقر ولبنها ولحومها، وآتيًا ذكرٌ لجملةٍ من هذه الأحاديث.
حديث عن لبن البقر
آتيًا ذكرٌ لأحاديث ورد فيها ذكر لبن البقر:
- ما رُوي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبيّ عليه الصلاة والسلام: “أتَدرونَ أيُّ الصَّدقةِ أفضلُ؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: المَنيحةُ؛ أنْ يَمنَحَ أحدُكم أخاه الدِّرهمَ، أو ظَهرَ الدَّابَّةِ، أو لَبَنَ الشَّاةِ، أو لَبَنَ البَقرةِ”.
- روى أبو زرعة الرازي عن المغيرة بن حذف العبسي -رضي الله عنه- أنّه قال: “كنا مع عليٍّ رضي الله عنه بالرحبةِ فجاء رجلٌ من همْدانَ يسوقُ بقرةً معها ولدُها فقال: إنّي اشتريتُها أضحي بها وإنها ولدتْ، قال: فلا تشربْ من لبنِها إلا فضلًا عن ولدِها، فإذا كان يومُ النحرِ فانحرها هي وولدُها عن سبعةٍ”.
- أخرج مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: “ما مِن صاحِبِ إبِلٍ، ولا بَقَرٍ، ولا غَنَمٍ، لا يُؤَدِّي حَقَّها، إلَّا أُقْعِدَ لها يَومَ القِيامَةِ بقاعٍ قَرْقَرٍ تَطَؤُهُ ذاتُ الظِّلْفِ بظِلْفِها، وتَنْطَحُهُ ذاتُ القَرْنِ بقَرْنِها، ليسَ فيها يَومَئذٍ جَمَّاءُ ولا مَكْسُورَةُ القَرْنِ قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، وما حَقُّها؟ قالَ: إطْراقُ فَحْلِها، وإعارَةُ دَلْوِها، ومَنِيحَتُها، وحَلَبُها علَى الماءِ، وحَمْلٌ عليها في سَبيلِ اللهِ، ولا مِن صاحِبِ مالٍ لا يُؤَدِّي زَكاتَهُ، إلَّا تَحَوَّلَ يَومَ القِيامَةِ شُجاعًا أقْرَعَ، يَتْبَعُ صاحِبَهُ حَيْثُما ذَهَبَ، وهو يَفِرُّ منه، ويُقالُ: هذا مالُكَ الذي كُنْتَ تَبْخَلُ به، فإذا رَأَى أنَّه لا بُدَّ منه، أدْخَلَ يَدَهُ في فِيهِ، فَجَعَلَ يَقْضَمُها كما يَقْضَمُ الفَحْلُ”.
- روى الألباني في صحيح الجامع عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: “عليكم بألْبانِ البقَرِ فإنَّها تَرُمُّ من كلِّ الشجَرِ، وهُوَ شِفاءٌ من كلِّ داءٍ”.
أحاديث عن لحم البقر
آتيًا ذكرٌ لأحاديث ورد فيها ذكر لحم البقر:
إقرأ أيضا:حديث بول الإبل- أخرج البخاريّ في صحيحه عن عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- أنّها قالت: “خَرَجْنَا مع رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِن ذِي القَعْدَةِ، لا نُرَى إلَّا الحَجَّ، فَلَمَّا دَنَوْنَا مِن مَكَّةَ أمَرَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَن لَمْ يَكُنْ معهُ هَدْيٌ إذَا طَافَ وسَعَى بيْنَ الصَّفَا والمَرْوَةِ أنْ يَحِلَّ. قالَتْ: فَدُخِلَ عَلَيْنَا يَومَ النَّحْرِ بلَحْمِ بَقَرٍ، فَقُلتُ: ما هذا؟ قالَ: نَحَرَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أزْوَاجِهِ”.
- روى ابن حزم عن سعيد بن جبير أنّ: “ابنَ عبَّاسٍ قال: إنَّ أهلَ مدينةٍ مِن بني إسرائيلَ وجَدوا شيخًا قتيلًا في أصلِ مدينتِهم، فأقبَلَ أهلُ مدينةٍ أخرى، فقالوا: قتَلتُم صاحبنَا، وابنُ أخٍ له شابٌّ يَبْكي، ويقولُ: قتَلتُم عمِّي، فأَتَوْا موسى عليه السلامُ، فأَوْحى اللهُ تعالى إليه أنَّ اللهَ يأمُرُكم أنْ تَذْبَحوا بقَرةً…، فذكَرَ حديثَ البقَرةِ بطولِه. قال: فأقبَلوا بالبقَرةِ حتى انتَهَوْا بها إلى قبرِ الشيخِ، وهو بينَ المدينتينِ، وابنُ أخيه قائمٌ عندَ قبرِه يَبْكي، فذبَحوها، فضُرِبَ ببَضْعةٍ مِن لَحْمِها القبرُ، فقام الشَّيخُ ينفُضُ رأسَه ويقولُ: قتَلَني ابنُ أخي، طال عليه عُمُري، وأرادَ أَكْلَ مالي، ومات”.