محبة الله سبحانه وتعالى من واجبات الإيمان ومحبة الله توجب الانصياع لأوامر الله والبعد عن ما نهانا عنه وإتباع هدى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، محبة الله ورسوله مقدمة علي حب العبد لماله وولده ونفسه وذلك لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين» وفي الصحيحين أيضا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: يا رسول الله: والله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي فقال : «لا يا عمر حتى أكون أحب إليك من نفسك» فقال: والله لأنت أحب إلي من نفسي، فقال: «الآن يا عمر » ، كذلك فإن محبة الله توجب علي العبد أن يحب ما افترضه الله عليه وكره ما حرمه عليه وقبول ما جاء به النبي صلي الله عليه وسلم والسير على هديه.
محبة الله تعالي ورسوله صلى الله عليه وسلم من أفضل أعمال القلوب، ومن موجبات محبة الله عز وجل أن تكون محبته سبحانه وتعالى أحب إليه من كل ما سواه، محبة الله تقتضي طاعته وترك المعاصي والتوبة إليه وحب أوليائه ورسله وكراهة أعدائه وبغضهم في الله عز وجل، فهو يحب الله، قال تعالى:”فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه”، والخوف من الله والمواظبة على قيام الليل وتلاوة القرآن والتجرد من الدنيا وتعهد الصدقة والحرص عليها والسعي في حاجة الناس وقضاء مصالحهم و الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر.
إقرأ أيضا:6-النوم على طهارةدلائل محبة الله للعبد
كثرة الابتلاءات في الدنيا والصبر علي المصائب من علامات حب الله للعبد، الله سبحانه وتعالى يبتلى الإنسان على قدر دينه، فالعبد الذي يبتليه الله تبارك وتعالى ويصبر على ذلك ويحمد الله عليه لا جزاء له إلا الجنة، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله عز وجل إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط) رواه الترمذي.
إذا أحب الله العبد استعمله ويسر له الأعمال الصالحة قبل الموت، كما جاء قي الحديث النبوي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”إن الله إذا أحب عبداً استعمله. قالوا كيف يستعمله يا رسول الله؟قال: يوفقه لعمل صالح قبل الموت”.
حب الناس للعبد يأتي نتيجة لحب الله للعبد وهو دليل علي حب الله له والرضا عنه، فقد جاء في السنة النبوية أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:”إذا أحب الله عبدا نادى جبريل:إن الله يحب فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل الأرض، ثم يضع له القبول في الأرض”.
إقرأ أيضا:الصوم والإخلاص