ثقافه إسلامية

بحث حول الكتب السماوية

الكتب السماوية

هي الكتب التي نزلت من الله تعالى على عباده من الأنبياء والرسل بهدف دعوة الناس إلى توحيد الله تعالى وترك الكفر والشرك بغير الله، وعمل الصالحات والطاعات والابتعاد عن كلّ معصية وذنب، والتي تمّ ذكرها في آيات القرآن الكريم، والإيمان بالكتب السماوية جميعها أمر واجب على كلّ فرد مسلم، وذلك لأنّ العقيدة الإسلامية توجب الإيمان بكافّة الرسل والأنبياء الذين تمّ ذكرهم في القرآن الكريم والإيمان بما أنزل عليهم من تعاليم دينيّة.

التوراة

هو الكتاب الذي أنزل من الله تعالى على سيدنا موسى عليه السلام لدعوة بني إسرائيل لعبادة الله وتوحيده، وقد وصفه الله تعالى في القرآن الكريم بالنور والهدى، وذلك لقوله تعالى: (إنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ) {المائدة: 44}، كما أخبر الله تعالى في آيات لقرآن الكريم أنّ التوراة قد تعرضت للحذف والإضافة والتحريف، ممّا يعني أن التوراة الموجودة بين يدينا الآن تختلف عن التي أنزلت على سيدنا موسى عليه السلام، والتوراة الموجودة في زمننا الحالي تعرف باسم الشريعة المكتوبة أو التلمود.

الزبور

هو الكتاب الذي أنزل من الله تعالى على سيدنا داوود عليه السلام، لهداية قومه من بني إسرائيل إلى توحيد الله تعالى وترك الشرك به، وذلك لقوله تعالى: (وَآتَيْنَا دَأوُودَ زَبُورًا) {النساء: 163}، وورد عن القرطبي بأن الزبور الذي أنزل من الله تعالى يحتوي على مئة وخمسين سورة خالية من أحكام الحلال والحرام، وجلّ ما فيه مواعظ وحِكَم، وقد تعرّض الزبور للتحريف كما هو الحال مع التوراة، والزبور الموجود في زمننا الحالي يحتوي على تسبيحات تدعى المزامير.

إقرأ أيضا:مظاهر قدرة الله في الكون

الإنجيل

هو الكتاب الذي أنزل من الله تعالى على سيدنا عيسى عليه السلام لهداية بني إسرائيل، إلا أنّهم كذّبوه حاله كحال كلّ الرسل، ولم يؤمن به إلّا الحواريون، وقد جاء الإنجيل متمّماً لما جاء في التوراة ومؤيداً للشرائع والأحكام الواردة فيه، وهو الكتاب المقدس الذي يؤمن به مسيحيو العالم، إلا أنّ الإنجيل قد حرف شأنه شأن الكتب السماوية السابقة، وهذا ما ينكره المسيحيون.

القرآن الكريم

هو الكتاب الذي أنزل من الله تعالى على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لهداية العالمين من الإنسان والجنّ، وقد حماه الله من التحريف والتبديل، كما أنّ شرائعه وتعليماته الدينيّة شاملة لجميع أمور وشؤون البشر، وما ورد فيه موافق ومكمّل لما ورد في جميع الكتب السماوية التي سبقته قبل أن تحرّف أو تبدّل، والواجب على جميع المسلمين والمؤمنين اتباع ما جاء فيه لنيل رضا الله تعالى ودخول الجنة

إقرأ أيضا:السبع الموبقات
السابق
ما هي علامات قبول الدعاء
التالي
ظهور الإسلام